نقوس المهدي
كاتب
عشر شَبَابْ : سبعُ نِسَاء وثلاث رِجَال، اجتمعوا في قصرٍ فخم، بعد تفشِّي الطاعون في فلورنسا، لـ يقوم كُلّ واحدٍ منهم، بـ قَصِّ حِكَاية خِلال عَشْرة أيّام، عَشْرُ أشْخَاص، عَشْر قِصص في عَشْرةِ أيّام، مئة أُقصوصة بين الحزن والفَرَح، الطَرَافة والبُكَاء، التسلية والحِكْمة والسخرية .
ينقلبُ فمي حين خوض الأيّام، فالجنس يغلب على أكثرها باعتباره المُحرّك الأساسيّ للأحداث كَمَا أنَّ أمر تشجيع المرأة المُتزوّجة على الخيانة، وَارِدٌ بكثرة والتبريرات غير عقلانيّة وأحياناً سخيفة! ولكنّها حَيَاة تصيرُ وتحدث وتكون، يقول المُترجم بأنَّ بوكاشيو يتوجّه بهذا الكِتَاب إلى النساء تحديداً، لأجلِ الترويح عنهنّ لأنهنّ محرومات مِنْ اللهو والمَرَح بعكس الرِجَال، ويستغلّ هذا في التركيز على المرأة بوصفها بالشَبَقِ الدائم، إضافةً إلى استحالة بعض القصص والتي باعتقادي لا يستوعبها الإدراك مثل الفتاة التي اتفقت مع حبيبها على أن يطرق باب بيتها مع صديقه فيستأذن والد حبيبته في قَضَاء الليلة عندهم لأنّهما مُسافران أضاعا الدرب في هذا الظَلام، فيوافق الوالد ويسيضيفهما، مع ذِكر أنَّ البيت صغير جداً ويحتوي على غرفة واحدة كبيرة، حيث ينام الأب مع زوجته في سرير ومهد الأخ الوليد بالقرب منهما، بينما الابنة في سريرها، ويبقى سرير أخير، يتقاسمه حبيبها مع صديقه، وأثناء الليل، ينسلُّ الحبيب لفراشِ الفتاة العذراء، ليتضاجعا على مقربةٍ مِنْ الوالدين، في حين تنهض الأم في العتمة لتقضي حاجة، ومِنْ ثمّ تعود للسرير الخاطئ حيث صديق الحبيب نائم، ليتلامسا ويتضاجعا ظنّاً منها أنّه زوجها، والأب نائم وكُلّ مَنْ حوله يُمارس الجنس؟
أذكرُ وجه تلك المرأة كيف ضحكَ وهو يرتفع، حينما سألتها بصدقٍ طويل: " هَلْ مِنْ الممكن ممارسة الجنس بلا صوت ؟ "
العَاشِقُ في تلك الحكاية المرويّة هُوَ الوسيم الفَاتِن، والعَاشقة هِيَ الجميلة جداً وصاحبة الجَسَد المَيَّال، بعض القِصص تتشابه وتشترك، والأسماء الإيطاليّة كذلك، نجح يوكاشيو في بثِّ التسلية للقارئات كَمَا أراد، لذلك رجّحتُ أنَّ تلك الحكايات القصيرة، والسخيفة بعضها، الغَاوية والممُغرية والمُحرّضة على الأشياء بدافع لا شيء، هِيَ حِكَايات وخُرَافات، كتبها أحدهم لنبتسم ونجدنا مع هؤلاء العَشْرَة، في الحديقة بعد الرقص والغِنَاء والأكل والنوم، على نسائم الهَوَاء والنظرات القصيرة . .
لهذا، فأنت الشخص الحادي عَشَر، النبيلُ مِنْ العائلة العريقة والطاهرُ بعد المسيح، الذي لَمْ يروِ شيئاً، ولكنّه استمع إلى العَشْرَة والمئة وغَنَّى معهم وأخيراً وبهدوء: أغلق الكِتَاب، أوْصَد "الدّيكاميرون" عليهم وغَفَى في حديقته.
ينقلبُ فمي حين خوض الأيّام، فالجنس يغلب على أكثرها باعتباره المُحرّك الأساسيّ للأحداث كَمَا أنَّ أمر تشجيع المرأة المُتزوّجة على الخيانة، وَارِدٌ بكثرة والتبريرات غير عقلانيّة وأحياناً سخيفة! ولكنّها حَيَاة تصيرُ وتحدث وتكون، يقول المُترجم بأنَّ بوكاشيو يتوجّه بهذا الكِتَاب إلى النساء تحديداً، لأجلِ الترويح عنهنّ لأنهنّ محرومات مِنْ اللهو والمَرَح بعكس الرِجَال، ويستغلّ هذا في التركيز على المرأة بوصفها بالشَبَقِ الدائم، إضافةً إلى استحالة بعض القصص والتي باعتقادي لا يستوعبها الإدراك مثل الفتاة التي اتفقت مع حبيبها على أن يطرق باب بيتها مع صديقه فيستأذن والد حبيبته في قَضَاء الليلة عندهم لأنّهما مُسافران أضاعا الدرب في هذا الظَلام، فيوافق الوالد ويسيضيفهما، مع ذِكر أنَّ البيت صغير جداً ويحتوي على غرفة واحدة كبيرة، حيث ينام الأب مع زوجته في سرير ومهد الأخ الوليد بالقرب منهما، بينما الابنة في سريرها، ويبقى سرير أخير، يتقاسمه حبيبها مع صديقه، وأثناء الليل، ينسلُّ الحبيب لفراشِ الفتاة العذراء، ليتضاجعا على مقربةٍ مِنْ الوالدين، في حين تنهض الأم في العتمة لتقضي حاجة، ومِنْ ثمّ تعود للسرير الخاطئ حيث صديق الحبيب نائم، ليتلامسا ويتضاجعا ظنّاً منها أنّه زوجها، والأب نائم وكُلّ مَنْ حوله يُمارس الجنس؟
أذكرُ وجه تلك المرأة كيف ضحكَ وهو يرتفع، حينما سألتها بصدقٍ طويل: " هَلْ مِنْ الممكن ممارسة الجنس بلا صوت ؟ "
العَاشِقُ في تلك الحكاية المرويّة هُوَ الوسيم الفَاتِن، والعَاشقة هِيَ الجميلة جداً وصاحبة الجَسَد المَيَّال، بعض القِصص تتشابه وتشترك، والأسماء الإيطاليّة كذلك، نجح يوكاشيو في بثِّ التسلية للقارئات كَمَا أراد، لذلك رجّحتُ أنَّ تلك الحكايات القصيرة، والسخيفة بعضها، الغَاوية والممُغرية والمُحرّضة على الأشياء بدافع لا شيء، هِيَ حِكَايات وخُرَافات، كتبها أحدهم لنبتسم ونجدنا مع هؤلاء العَشْرَة، في الحديقة بعد الرقص والغِنَاء والأكل والنوم، على نسائم الهَوَاء والنظرات القصيرة . .
لهذا، فأنت الشخص الحادي عَشَر، النبيلُ مِنْ العائلة العريقة والطاهرُ بعد المسيح، الذي لَمْ يروِ شيئاً، ولكنّه استمع إلى العَشْرَة والمئة وغَنَّى معهم وأخيراً وبهدوء: أغلق الكِتَاب، أوْصَد "الدّيكاميرون" عليهم وغَفَى في حديقته.