الحداد القيسي - قلبي في ذات الأثيلات

قلبي في ذات الأثيلات = رَهِينُ لَوْعَاتٍ وَرَوْعاتِ
فَوَجِّهَا نَحْوَهُمُ إنَّهُمْ = - وإن بغوا - قبلة بغياتي
وَعَرِّسَا مِنْ عَقَداتِ اللِّوَى = بالهَضَبَاتِ الزَهَرِيَّاتِ
وَعَرِّجا يا فَتَيَيْ عامرٍ = بالفتبات العيسويات ِ
فإنَّ بي للرُّوْمِ رُوْمِيّة ً = تكنس ما بين الكنيساتِ
أَهِيمُ فيها، والهوى ضَلّة ٌ = بَيْنَ صَوامِيعَ وَبِيْعاتِ
وفي ظِباءِ البَدْو مَنْ يَزْدرِي = بالظبيات الحضرياتِ
أفصح وحدي يوم فصح لهم = بين الأريطى والدويحاتِ
وقد أتوا منه إلى موعد = واجتمعوا فيه لميقاتِ
بموقف بين يدي أسقف = ممسك مصباح ومنساة ِ
وكل قس مظهر للتقى = بآي إنْصَاتٍ وإخْباتِ
وعينُهُ تَسْرَحُ في عِينِهِمْ = كالذئب يبغي فرس نعجاتِ
وأي مرءٍ سالم من هوى = وقد رأى تلك الظبياتِ ؟
وقد تلوا صحف أناجيلهم = بحسن ألحان وأصواتِ
يزيد في نفر يعافيرهم = عني وفي ضغط صباباتي
والشمس شمس الحسن من بينهم = تحت غَماماتِ اللِّثاماتِ
وناظري مختلس لمحها = ولمحُهايضرم لوعاتي
وفي الحَشَا نارٌ نُوَيْريَّة ٌ = علّقتها منذ سنياتِ
لا تنطفي وقتاً وكم رُمْتُها = بل تلتظي في كل أوقاتيِ
فحي عني رشأ المنحنى = وإنْ أَبَى رَجْعَ تَحيّاتي
 
أعلى