نقوس المهدي
كاتب
أَمّا هَواكَ بِلا شَكٍّ فَيُفنِيني = بِذا جَرى الحُكمُ بَينَ الكافِ وَالنُونِ
وَهَبتُ قَلبي وَما لِلقَلبِ مِن عِوَضٍ = في نَظرةٍ نَظَرَت عَيني إِلى حين
لَقد رَكَنتُ إِلى السُلوانِ عَنكَ فَما = أَلفَيتُ في الدَهرِ شيئاً عَنكَ يُسلِيني
وَصِحتُ بِالقَلبِ إِشفاقاً فَجاوَبني = مَهلاً عَلَيكَ فَليسَ اليَوم تُلفِيني
يا مَن حَكاهُ هِلالُ الأُفقِ مَنزِلَةً = وَمَن حَكاهُ قَضيبُ البانِ في اللّينِ
لَولا جُفُونُكَ لَم يَدرِ الوَرى أَبَداً = كَيفَ اِنتضاءُ المَرامي يَومَ صِفّين
لَولا تَبَسُّم ثَغرِ مِنكَ عَن دُرَرٍ = لَم يُدرَ نَظمُ اللّالِي الخُرَّدِ العِينِ
لَولا تَنَسُّم عَرفٍ مِنكَ ما عُرِفَت = رِيحُ النَوافِجِ في أَكنافِ دارِين
لَولا مُحَيّاكَ وَالأَلحاظُ تَجرَحُهُ = ما اِستَحسَنَ الناسُ مِن وَردٍ وَنِسرِين
لَولا تَمايُلُ قَدٍّ مِنكَ فَوقَ نَقىً = ما ماسَتِ القُضبُ في كُثبانِ يَبرِين
لَولا هَواكَ الَّذي أَودى بِقَلبيَ ما = بَعُدتُ في الحُبِّ عَن حاءٍ وَعَن سينِ
ياكامِلَ الحُسنِ وَالعُدوانُ شِيمَتُهُ = لا يَكمُلُ الحُسنُ إِلّا بَعدَ تَحسِينِ
أَدرِك حُشاشَةَ نفسٍ فيكَ فانِيَةٍ = قَد عَوّضَت عِزّها في الحُبِّ بِالهُونِ
رامَ العَواذِلُ سُلواني وَكَيفَ لَهُم = وَالحُبّ يَنشُرُني وَالشَوقُ يَطوِيني
قالوا وَهَل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل = قُلتُ الخَيالُ مَع الأَسحار يَكفِيني
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ = قُلتُ التَخيُّلُ وَالأَفكارُ تَغنِيني
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن = قُلتُ السُلّو عَنِ السُلوانِ يَشفِيني
قالُوا مُحالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ = قُلتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني
لَو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم = ما لُمتُمُ أَبَداً فِعلَ المَجانينِ
وَهَبتُ قَلبي وَما لِلقَلبِ مِن عِوَضٍ = في نَظرةٍ نَظَرَت عَيني إِلى حين
لَقد رَكَنتُ إِلى السُلوانِ عَنكَ فَما = أَلفَيتُ في الدَهرِ شيئاً عَنكَ يُسلِيني
وَصِحتُ بِالقَلبِ إِشفاقاً فَجاوَبني = مَهلاً عَلَيكَ فَليسَ اليَوم تُلفِيني
يا مَن حَكاهُ هِلالُ الأُفقِ مَنزِلَةً = وَمَن حَكاهُ قَضيبُ البانِ في اللّينِ
لَولا جُفُونُكَ لَم يَدرِ الوَرى أَبَداً = كَيفَ اِنتضاءُ المَرامي يَومَ صِفّين
لَولا تَبَسُّم ثَغرِ مِنكَ عَن دُرَرٍ = لَم يُدرَ نَظمُ اللّالِي الخُرَّدِ العِينِ
لَولا تَنَسُّم عَرفٍ مِنكَ ما عُرِفَت = رِيحُ النَوافِجِ في أَكنافِ دارِين
لَولا مُحَيّاكَ وَالأَلحاظُ تَجرَحُهُ = ما اِستَحسَنَ الناسُ مِن وَردٍ وَنِسرِين
لَولا تَمايُلُ قَدٍّ مِنكَ فَوقَ نَقىً = ما ماسَتِ القُضبُ في كُثبانِ يَبرِين
لَولا هَواكَ الَّذي أَودى بِقَلبيَ ما = بَعُدتُ في الحُبِّ عَن حاءٍ وَعَن سينِ
ياكامِلَ الحُسنِ وَالعُدوانُ شِيمَتُهُ = لا يَكمُلُ الحُسنُ إِلّا بَعدَ تَحسِينِ
أَدرِك حُشاشَةَ نفسٍ فيكَ فانِيَةٍ = قَد عَوّضَت عِزّها في الحُبِّ بِالهُونِ
رامَ العَواذِلُ سُلواني وَكَيفَ لَهُم = وَالحُبّ يَنشُرُني وَالشَوقُ يَطوِيني
قالوا وَهَل لَكَ وَصلٌ مِن حَبيبك قل = قُلتُ الخَيالُ مَع الأَسحار يَكفِيني
قالوا فَإِن لَم تَنَم كَيفَ السَبيل لَهُ = قُلتُ التَخيُّلُ وَالأَفكارُ تَغنِيني
قالُوا شِفاؤك في السُلوان عَنهُ إِذن = قُلتُ السُلّو عَنِ السُلوانِ يَشفِيني
قالُوا مُحالُ الهَوى كَم ذا تُلازِمُهُ = قُلتُ اِترُكُوا عَذلي إِنَّ الهَوى دِيني
لَو ذُقتُمُ الهَجرَ بَعدَ الوَصلِ وَيلَكُم = ما لُمتُمُ أَبَداً فِعلَ المَجانينِ