الوزير ابن حامد - صَلَّى إِلى جانِبِي غَزالٌ

صَلَّى إِلى جانِبِي غَزالٌ = يَجرَحُ بِاللَّحظِ ثُمَّ ياسُو
إِن قِيسَ بِالبَدرِ وَهوَ ظُلمٌ = فَسِحرُ عَينَيهِ لا يُقاسُ
تَرتَدُّ عَنهُ العُيونُ نُوراً = فَكُلُّ لَمحٍ لَهُ اِختِلاسُ
لِلخَلقِ في حُسنِهِ اِفتِتانٌ = فَهامَ ناسٌ وَهَمَّ ناسُ
إِن نالَ مِن قَلبِيَ اِفتِراساً = فَلي عَلى خَدِّهِ اِفتِراسُ
غِرٌّ وَلَكِنَّ صَعبٌ فَاِعجَب = لِغِرَّةٍ تَحتَها شِماسُ
فَكُلُّ وَصلٍ لَدَيهِ وَعدٌ = وَكُلُّ وَعدٍ لَدَيهِ ياسُ
يا سِحرَ طَرفٍ وَحُسنَ وَجهٍ = لِلبَدرِ مِن نُورِهِ اِقتِباسُ
قَد حُفَّ مِن ذا بِاللَّحظِ مَوتٌ = وَحُفَّ مِن ذا بِالوَردِ آسُ
وَلَستُ أَنسَى صَلاةَ يَومٍ = يَحسُدُ في كَونِها أُناسُ
غازَلَ طَرفِي غَزالُ أُنسٍ = في نَفلِها هَل عَلَيَّ باسُ
فَلَستُ أَدرِي وَكُنتُ أَدرِي = أَجامِعٌ ذاكَ أَم كِناسُ


* الوزير أبو محمد بن حامد.
شاعر أندلسي
 
أعلى