نقوس المهدي
كاتب
كان يا ما كان في زمن ليس ببعيد قرية صغيرة قابعة عند سفوح جبال شاهقـــــة ، محاطة بوديان خضر و حقول غضة ، هناك ولدت طفلة أطلق عليها والداها أسم ( شادي ) ويعني أسمها ( الفرح ) ، لهدوئها ولحسن حظها كان أسمها ملائما لأنها لم تشاهد يوما أنها بكت أو بدت متعكرة المزاج ،أحبها الجميـــــع عائلتها .. أصدقائها بشكل لا يصدق ، بادلتهــم الحب ، أنها تشبه قطعة من جوهرة لامعة .. ......صافية كالسماء ...هادئة كالبحر .. تشبه جميع النجوم وكل ورود الربيع .. كأغاني الطيور المغردة في صباح يوم جميل كانت جميلة في عيون الآخرين لمزاجها الرائق وسلوكها النبيل ، أحبها أبواها بشكل لا يصدق وترعرعت محاطة بعنايتهم .
اعتقدت شادي بأنها أصبحت في سن يؤهلها لان تتدخل في عالم أمها القصصي الساحر وكانت تعتقد أيضا بأنها تستطيع أن تكون صداقات مع الملائكة ..وأن القصص التي تحكيــها أمها هي من أجمل القصص وأفضلها على الإطلاق هي قصة ( الحصـــــان الأبيض المجنح) .
كانت شادي مولعة بهذه القصة ..ومن وقت لآخر كانت تطلب من أمها أن تشتري لهـــا حصانا مثله وكان جواب أمها التقليدي (( أن هذا لن يحدث مطلقا!)) ... وبمرور السنيــــــن صارت شادي تخاف القصـص التــــي تتخللها شخصيات مثل المارد والغول .. وأخذت تضجـر من أخيها الذي يكبرها بثلاث أو أربع سنوات والذي يعتقد بأن هذه الشخصيات هي ضرب من الخيال وأن شادي جبانة لأنها تخافهم .
بدت شادي خجولة من نفسها وهي تضع يديها على عينيها المشرقتين " كلا أنا لســت خائفة ، أنا متأكدة أن الغول والمارد والحصان الأبيض شخصيات حقيقية والأخيرهو أجمـل شي أحبه"
كان والد شادي بحارا ، وعند عودته من كل رحلة بحرية يقدم لها هدية ويخبرها عـن المدن التي زارها والناس الذين ألتقاهم ، وعندما يشرع أبوها بالقيام برحلة جديدة تلح عليه بأن يجلب لها " حصانا أبيضا مجنحا "، وهي الهدية الوحيدة التي تروق لها ، لكنه يجيبهـــا بجواب أمها التقليدي" أن هذا غير ممكن مطلقا !" .
وكعادتها تطلب شادي من أمها أن تحكي لها قصتها المحببة كل يوم ، وقبل أن تستسلم للنوم تطلب من الرب أن يريها الحصان صباحا وهي مستيقظة .
كان بيت شادي ليس بعيدا عن القرية وفي كل صيف أو ربيع تصعد مع أمها أعلــــى التل سالكتين طريقا تحفه الزهور من كل جانب وتستمتع بشرب الماء العذب من الينبــــــــوع وكانت غالبا ما تأخذ قطعة من الصابون لعمل فقاعات بمختلف الأحجام وتحاول لمســـــــــــها بأصابعها الطرية
وفي أحد الأيام وعندما كانت أمها مشغولة بتحضير معدات زوجها للقيام برحلة بحرية جديدة سمحت لها بالذهاب إلى التل بمفردها شرط أن تأخذ حذرها عند الصعود ، وكعادتها أخذت قطعة من الصابون وتوجهت إلى النبع وبدأت بعمل فقاعات مختلفة الأحجام ....حينها ...... شيْ غريب وجميل .. بل أجمل ما في الدنيا ظهر لها عندما كانت تراقب أحدى الفقاعات الكبيرة وبدأ يكبر.... ويكبر .... وأضاء بشكل غامض .... أنه ... " الحصان الابيض المجنح" بهرت لذلك المشهد وأخذت تقفز وتصفق ..." أنا أعرفه ....أنه هو..... أنه موجود ..... أتمنى أن يكون أخي موجودا كي يراه .." .
أقترب منها الحصان أكثر ...فأكثر ..." أيتها الصغيرة ... سأكون صديقك إلى الأبد .... ..وسأحقق كل أمنياتك !!" .
تمتمت شادي مع نفسها ...... أنها متأكدة أنه هو الذي تحدثت عنه والدتها كل ليلة ... تذكرت أنها شاهدت زهرة بيضاء برية وحيدة لكنها بدت حزينة فسألته عن سبب حزنهــــا ؟ أجابها " لأنها وحيدة وهناك حجر كبير بجانبها يمنع وصول ضوء الشمس أليها ..أن أردت أن تسعديها أبعدي الحجر عنها واحذري على جذورها .... بعدها ستملأ الوادي زهور .." .
فعلت شادي كما أشار عليها الحصان ...فبدأت الزهرة بالرقص كأنها تعبر عن سعادتها استأذنت بعد ذلك منه أن تعود إلى بيتها فربما ستكون أمها قلقة عليها إن تأخرت ، وأخذت منه وعدا بأن تراه مجددا.." لا تقلقي في كل ربيع سأكون هنا وأحقق أمانيك كما وعدتك .."
هل تستطيع أن تنحني قليلا كي أودعك ؟.... جثا الحصان على ركبتيه وأخذت تداعــب شعره وأذنيه بأصابعها الرقيقة ...
في صباح اليوم التالي ... بكرت شادي إلى نفس المكان وجلست قرب النبع وبعد فتـــــرة ليست بالقصيرة ظهر الحصان كما وعدها ....
" حسنا..أنا عند وعدي ..... هل لي أن أعرف ما ذا سأقدم لك ؟ !!
" عندما استيقظت فجرا رأيت نجوما تملأ الوادي ولكن عند الصباح تلاشت جميعا .. فلــــــم أستطع أن أجلب لك بعضا منها .. لا أعرف إلى أين رحلت ؟!
"النجوم التي رأيتها هي هدية الليل الذي يرميها إلى الأرض ليفتح الأبواب لشروق الشمس
" حسنا .... لا أستطيع الاعتراض لأني أحب الشمس وأحبك أيضا ..لكنــــي أردت أن أهدي لك بعضا منها ... فماذا أفعل ؟!!
" لا تقلقي .... في الشتاء المقبل عندما تأكلين برتقالة أجمعي بذورها وعند الربيع ضعيها حول النبع فستصبح أشجارا و ستمتلأ زهورا بيضاء يانعة وستقترب منهـــــــــا النجوم وهي أجمل هدية لي "
وافقت شادي بسعادة غامرة ، ولكنها طلبت منه أن يأخذها معه في جولة إلى أعالي السماء كي ترى من الأعلى جمال الجبال والوديان والحقول الخضر .....
وافق على طلبها وجثا على ركبتيه ... جلست شادي على ظهره ... حلقا إلى الأعالي ... لم تكن مصدقة ذلك ... امتلأت فرحا وغبطة .... حدقت في النهر الذي يجري في الحقول الخضر ... هل ترى النهر ؟ ... لماذا يرقص فرحا ؟! ...هل حدث شي ؟
" أنه فرح لأنه رأى الحقل وقد امتلأ بالذرة ... وسيكون سعيدا أكثر عندما يراهــــا وهي تلمع كالذهب "
استمرا بالتحليق عاليا .. ورأت قريتها الغافية بين الحقول والزهور الملونة والطيـــــــور المغنية وسألت عن سبب تجمع الطيور هناك ؟!"
" لقد اجتمعت لسبب مهم وهو أن سيدة عجوز كانت حزينة على ولدها الوحيد لمرضــــــه وشاركتها الطيور حزنها لفترة، اليوم وقد تعافى من مرضه فشاركت السيدة فرحهـــــا ..!"
وبخفة كبيرة رجعا معا قرب النبع ..وسألها عن أمنيتها الشخصية ....؟
" ماذا أريد أكثر......أنت ملكي الآن .... لن أدعك تذهب بعيدا ...كم حلمت بهذا !!! "
" أتمنى ذلك ... لكن عندما تكبرين ستصبحين أكثر حكمة وستجدين كل الأجوبة لتساؤلاتك .... وسأصبح طي النسيان.."
امتلأت عينا شادي بالدموع .....أذا كان هذا سيحدث حقا فسأصلي من أجل ألا أكبر ...!
" لا تحزني .... سأكون في قلبك دائما ....سأظهر لك عندما ترغبين بذلك ..!"
"لن أنساك ما حييت ...سأتذكرك دائما ...سأعدك ... وأتمنى أن يراك جميع أطفال العالم كما رأيتك ! "
ذهب الصيف ... ومرت السنون وكبرت شادي ولم تعد صغيرة ..... بل أصبحت أما ....ومن ثم جدة ...أحبت الجميع وبادلتهم المحبة وأصبحت قصة" الحصان الأبيض المجنح " من أجمل القصص التي أحبها أحفادها ويلحون عليها كل ليلة بأن تحكيها لهم ...
والآن ....عندما تمر بتلك القرية الصغيرة القابعة عند سفوح جبال عالية هناك طريق يوصلك إلى بيت " شادي" محاطا بأشجار البرتقال الممتلئة زهورا بيضاء مضيئة ... أجلس قرب النبع! ..وراقب الشمس عند أعالي الجبال وأنتظر ربما ستشاهد "الحصان الأبيض المجنح " .
(( انتهت ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باري منصوري : كاتبة ومترجمة إيرانية (1936م-......) مقيمة في لندن منذ عام 1975 م تكتب قصصا للأطفال بالانكليزية وهذه أحدى قصصها من مجموعتها " كلا ... لست أحلم "تتميز بأسلوبها السهل في اختيار المفردات والجمل .. تحاول توظيف الأسطورة لخلق قيم إنسانية عليا وقد وافقت على ترجمة هذه القصة عبر التراسل عن طريق الانترنت.
اعتقدت شادي بأنها أصبحت في سن يؤهلها لان تتدخل في عالم أمها القصصي الساحر وكانت تعتقد أيضا بأنها تستطيع أن تكون صداقات مع الملائكة ..وأن القصص التي تحكيــها أمها هي من أجمل القصص وأفضلها على الإطلاق هي قصة ( الحصـــــان الأبيض المجنح) .
كانت شادي مولعة بهذه القصة ..ومن وقت لآخر كانت تطلب من أمها أن تشتري لهـــا حصانا مثله وكان جواب أمها التقليدي (( أن هذا لن يحدث مطلقا!)) ... وبمرور السنيــــــن صارت شادي تخاف القصـص التــــي تتخللها شخصيات مثل المارد والغول .. وأخذت تضجـر من أخيها الذي يكبرها بثلاث أو أربع سنوات والذي يعتقد بأن هذه الشخصيات هي ضرب من الخيال وأن شادي جبانة لأنها تخافهم .
بدت شادي خجولة من نفسها وهي تضع يديها على عينيها المشرقتين " كلا أنا لســت خائفة ، أنا متأكدة أن الغول والمارد والحصان الأبيض شخصيات حقيقية والأخيرهو أجمـل شي أحبه"
كان والد شادي بحارا ، وعند عودته من كل رحلة بحرية يقدم لها هدية ويخبرها عـن المدن التي زارها والناس الذين ألتقاهم ، وعندما يشرع أبوها بالقيام برحلة جديدة تلح عليه بأن يجلب لها " حصانا أبيضا مجنحا "، وهي الهدية الوحيدة التي تروق لها ، لكنه يجيبهـــا بجواب أمها التقليدي" أن هذا غير ممكن مطلقا !" .
وكعادتها تطلب شادي من أمها أن تحكي لها قصتها المحببة كل يوم ، وقبل أن تستسلم للنوم تطلب من الرب أن يريها الحصان صباحا وهي مستيقظة .
كان بيت شادي ليس بعيدا عن القرية وفي كل صيف أو ربيع تصعد مع أمها أعلــــى التل سالكتين طريقا تحفه الزهور من كل جانب وتستمتع بشرب الماء العذب من الينبــــــــوع وكانت غالبا ما تأخذ قطعة من الصابون لعمل فقاعات بمختلف الأحجام وتحاول لمســـــــــــها بأصابعها الطرية
وفي أحد الأيام وعندما كانت أمها مشغولة بتحضير معدات زوجها للقيام برحلة بحرية جديدة سمحت لها بالذهاب إلى التل بمفردها شرط أن تأخذ حذرها عند الصعود ، وكعادتها أخذت قطعة من الصابون وتوجهت إلى النبع وبدأت بعمل فقاعات مختلفة الأحجام ....حينها ...... شيْ غريب وجميل .. بل أجمل ما في الدنيا ظهر لها عندما كانت تراقب أحدى الفقاعات الكبيرة وبدأ يكبر.... ويكبر .... وأضاء بشكل غامض .... أنه ... " الحصان الابيض المجنح" بهرت لذلك المشهد وأخذت تقفز وتصفق ..." أنا أعرفه ....أنه هو..... أنه موجود ..... أتمنى أن يكون أخي موجودا كي يراه .." .
أقترب منها الحصان أكثر ...فأكثر ..." أيتها الصغيرة ... سأكون صديقك إلى الأبد .... ..وسأحقق كل أمنياتك !!" .
تمتمت شادي مع نفسها ...... أنها متأكدة أنه هو الذي تحدثت عنه والدتها كل ليلة ... تذكرت أنها شاهدت زهرة بيضاء برية وحيدة لكنها بدت حزينة فسألته عن سبب حزنهــــا ؟ أجابها " لأنها وحيدة وهناك حجر كبير بجانبها يمنع وصول ضوء الشمس أليها ..أن أردت أن تسعديها أبعدي الحجر عنها واحذري على جذورها .... بعدها ستملأ الوادي زهور .." .
فعلت شادي كما أشار عليها الحصان ...فبدأت الزهرة بالرقص كأنها تعبر عن سعادتها استأذنت بعد ذلك منه أن تعود إلى بيتها فربما ستكون أمها قلقة عليها إن تأخرت ، وأخذت منه وعدا بأن تراه مجددا.." لا تقلقي في كل ربيع سأكون هنا وأحقق أمانيك كما وعدتك .."
هل تستطيع أن تنحني قليلا كي أودعك ؟.... جثا الحصان على ركبتيه وأخذت تداعــب شعره وأذنيه بأصابعها الرقيقة ...
في صباح اليوم التالي ... بكرت شادي إلى نفس المكان وجلست قرب النبع وبعد فتـــــرة ليست بالقصيرة ظهر الحصان كما وعدها ....
" حسنا..أنا عند وعدي ..... هل لي أن أعرف ما ذا سأقدم لك ؟ !!
" عندما استيقظت فجرا رأيت نجوما تملأ الوادي ولكن عند الصباح تلاشت جميعا .. فلــــــم أستطع أن أجلب لك بعضا منها .. لا أعرف إلى أين رحلت ؟!
"النجوم التي رأيتها هي هدية الليل الذي يرميها إلى الأرض ليفتح الأبواب لشروق الشمس
" حسنا .... لا أستطيع الاعتراض لأني أحب الشمس وأحبك أيضا ..لكنــــي أردت أن أهدي لك بعضا منها ... فماذا أفعل ؟!!
" لا تقلقي .... في الشتاء المقبل عندما تأكلين برتقالة أجمعي بذورها وعند الربيع ضعيها حول النبع فستصبح أشجارا و ستمتلأ زهورا بيضاء يانعة وستقترب منهـــــــــا النجوم وهي أجمل هدية لي "
وافقت شادي بسعادة غامرة ، ولكنها طلبت منه أن يأخذها معه في جولة إلى أعالي السماء كي ترى من الأعلى جمال الجبال والوديان والحقول الخضر .....
وافق على طلبها وجثا على ركبتيه ... جلست شادي على ظهره ... حلقا إلى الأعالي ... لم تكن مصدقة ذلك ... امتلأت فرحا وغبطة .... حدقت في النهر الذي يجري في الحقول الخضر ... هل ترى النهر ؟ ... لماذا يرقص فرحا ؟! ...هل حدث شي ؟
" أنه فرح لأنه رأى الحقل وقد امتلأ بالذرة ... وسيكون سعيدا أكثر عندما يراهــــا وهي تلمع كالذهب "
استمرا بالتحليق عاليا .. ورأت قريتها الغافية بين الحقول والزهور الملونة والطيـــــــور المغنية وسألت عن سبب تجمع الطيور هناك ؟!"
" لقد اجتمعت لسبب مهم وهو أن سيدة عجوز كانت حزينة على ولدها الوحيد لمرضــــــه وشاركتها الطيور حزنها لفترة، اليوم وقد تعافى من مرضه فشاركت السيدة فرحهـــــا ..!"
وبخفة كبيرة رجعا معا قرب النبع ..وسألها عن أمنيتها الشخصية ....؟
" ماذا أريد أكثر......أنت ملكي الآن .... لن أدعك تذهب بعيدا ...كم حلمت بهذا !!! "
" أتمنى ذلك ... لكن عندما تكبرين ستصبحين أكثر حكمة وستجدين كل الأجوبة لتساؤلاتك .... وسأصبح طي النسيان.."
امتلأت عينا شادي بالدموع .....أذا كان هذا سيحدث حقا فسأصلي من أجل ألا أكبر ...!
" لا تحزني .... سأكون في قلبك دائما ....سأظهر لك عندما ترغبين بذلك ..!"
"لن أنساك ما حييت ...سأتذكرك دائما ...سأعدك ... وأتمنى أن يراك جميع أطفال العالم كما رأيتك ! "
ذهب الصيف ... ومرت السنون وكبرت شادي ولم تعد صغيرة ..... بل أصبحت أما ....ومن ثم جدة ...أحبت الجميع وبادلتهم المحبة وأصبحت قصة" الحصان الأبيض المجنح " من أجمل القصص التي أحبها أحفادها ويلحون عليها كل ليلة بأن تحكيها لهم ...
والآن ....عندما تمر بتلك القرية الصغيرة القابعة عند سفوح جبال عالية هناك طريق يوصلك إلى بيت " شادي" محاطا بأشجار البرتقال الممتلئة زهورا بيضاء مضيئة ... أجلس قرب النبع! ..وراقب الشمس عند أعالي الجبال وأنتظر ربما ستشاهد "الحصان الأبيض المجنح " .
(( انتهت ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باري منصوري : كاتبة ومترجمة إيرانية (1936م-......) مقيمة في لندن منذ عام 1975 م تكتب قصصا للأطفال بالانكليزية وهذه أحدى قصصها من مجموعتها " كلا ... لست أحلم "تتميز بأسلوبها السهل في اختيار المفردات والجمل .. تحاول توظيف الأسطورة لخلق قيم إنسانية عليا وقد وافقت على ترجمة هذه القصة عبر التراسل عن طريق الانترنت.