نقوس المهدي
كاتب
لعبت حكايات ألف ليلة وليلة دوراً في تشكيل وعي القراء، وخاصة الغربيين منهم للتراث العربي في القصة، وذلك من خلال ما جاء فيها من قصص وأفكار وخيالات وأساطير، وتتلخص هذه القصص أو الحكايات بأن ملكاً في الزمان القديم، الملك شهريار، كان يقتل في كل يوم فتاة عذراء، يتزوجها انتقاماً لنفسه من خيانة زوجته له، ولما عجز وزيره عن ايجاد فتاة يتزوجها الملك تطوعت ابنة الوزير (شهرزاد) لتتزوج الملك وتثنيه عن فعله هذا، بل وتجعله يعجب بذكائها، وبحكمتها، وحسن تدبيرها.
وتتميز قصص ألف ليلة وليلة بأن شهرزاد تقطع حكايتها عند مقطع مشوق، وهي وسيلتها التي نجحت في إبقاء حياتها إلى ليلة أخرى.
دُرس الأصل التاريخي لشهرزاد وقرنها بعض الكتاب بقصة استير في التوراة. وبمجرد ذيوع ترجمة جالان لألف ليلة وليلة استلهم بعض المؤلفين قصة شهرزاد أمثال بيير لويس، وجونيه، ودي رونيه في فرنسا، وادجار ألان بو في أمريكا، وألف عنها الموسيقي كورزاكوف سيمفونية، واستلهم بعض الكتاب العرب قصتها فاستوحاها الدكتور طه حسين في أحلام شهرزاد، والقصر المسحور، كما استوحاها توفيق الحكيم في احدى مسرحياته،، وكذلك عزيز أباظة وباكثير وغيرهم..
وكانت الإذاعة المصرية قبل فترة طويلة تبث برنامجاً لقصص ألف ليلة وليلة في قالب درامي رائع في ليالي رمضان..
كان الناس يستمعون بشغف إلى (ألف ليلة وليلة) في أمسيات رمضان الجميلة، ويعيشون لحظات مع صوت شهرزاد للفنانة الراحلة زوزو نبيل، وصوت شهريار الذي كان يستزيدها من تلك القصص التراثية الممزوجة بالخيال والإبداع.
وتحفل قصص الف ليلة وليلة بكثير من الخيال العلمي مثل البساط السحري، والمرآة المسحورة، سندباد وعلي بابا والأربعين حرامي وغيرها من القصص.. وهي قصص مشوقة تدفع القارئ والمستمع، والطفل على وجه الخصوص إلى التأمل والتفكير والإبداع وتنمية الخيال.
إننا فعلاً في حاجة إلى القصص المفيدة التي تنمي الإحساس بحلاوة وروعة اللغة العربية من خلال الخيال الخصب، والقدرة على شد انتباه المستمع بدلاً من ضياع كثير من الوقت في مشاهدة القنوات الفضائية، التي تعرض بعض التمثيليات والأفلام التي لا تنمي الخيال عند الأطفال، كما أن كثيراً من تلك القصص والتمثيليات لا تصقل الملكة الغوية لديهم ولا تستخدم اللغة العربية السليمة، رمز عروبتنا ومصدر فخرنا، لغة القرآن الكريم.. والله ولي التوفيق.
د. أحمد عبدالقادر المهندس
ألف ليلة وليلة
* alriyadhcom
وتتميز قصص ألف ليلة وليلة بأن شهرزاد تقطع حكايتها عند مقطع مشوق، وهي وسيلتها التي نجحت في إبقاء حياتها إلى ليلة أخرى.
دُرس الأصل التاريخي لشهرزاد وقرنها بعض الكتاب بقصة استير في التوراة. وبمجرد ذيوع ترجمة جالان لألف ليلة وليلة استلهم بعض المؤلفين قصة شهرزاد أمثال بيير لويس، وجونيه، ودي رونيه في فرنسا، وادجار ألان بو في أمريكا، وألف عنها الموسيقي كورزاكوف سيمفونية، واستلهم بعض الكتاب العرب قصتها فاستوحاها الدكتور طه حسين في أحلام شهرزاد، والقصر المسحور، كما استوحاها توفيق الحكيم في احدى مسرحياته،، وكذلك عزيز أباظة وباكثير وغيرهم..
وكانت الإذاعة المصرية قبل فترة طويلة تبث برنامجاً لقصص ألف ليلة وليلة في قالب درامي رائع في ليالي رمضان..
كان الناس يستمعون بشغف إلى (ألف ليلة وليلة) في أمسيات رمضان الجميلة، ويعيشون لحظات مع صوت شهرزاد للفنانة الراحلة زوزو نبيل، وصوت شهريار الذي كان يستزيدها من تلك القصص التراثية الممزوجة بالخيال والإبداع.
وتحفل قصص الف ليلة وليلة بكثير من الخيال العلمي مثل البساط السحري، والمرآة المسحورة، سندباد وعلي بابا والأربعين حرامي وغيرها من القصص.. وهي قصص مشوقة تدفع القارئ والمستمع، والطفل على وجه الخصوص إلى التأمل والتفكير والإبداع وتنمية الخيال.
إننا فعلاً في حاجة إلى القصص المفيدة التي تنمي الإحساس بحلاوة وروعة اللغة العربية من خلال الخيال الخصب، والقدرة على شد انتباه المستمع بدلاً من ضياع كثير من الوقت في مشاهدة القنوات الفضائية، التي تعرض بعض التمثيليات والأفلام التي لا تنمي الخيال عند الأطفال، كما أن كثيراً من تلك القصص والتمثيليات لا تصقل الملكة الغوية لديهم ولا تستخدم اللغة العربية السليمة، رمز عروبتنا ومصدر فخرنا، لغة القرآن الكريم.. والله ولي التوفيق.
د. أحمد عبدالقادر المهندس
ألف ليلة وليلة
* alriyadhcom