د
د.محمد عبدالحليم غنيم
رجل .. كان رساما ، اسمه جون ..كانت لديه مشاكل مع السناجب فى مسكنه ، ثمة عدد كبير من السناجب على غير العادة تملأ المنزل، أتلفت زهرات النرجس فى الحديقة وقضمت التفاحات من فوق الأشجار ، ودمرت لفة من الكنفاه الخام فى الأستوديو ، كان جون خائفا أن تدخل السناجب الحوائط وتمضغ الأسلاك التى بداخلها ، لذلك نصب لها المصائد فى الخارج . لكن المصائد لم تقتلها ، عندما استطاع أن يمسك سنجابا أخذه إلى الغابة الوطنية على بعد عدة أميال من المنزل ، ثم أطلقه هناك .
ذات ظهيرة زارته سارة ابنة أخيه ، وكان معها صديقها الجديد ، قالت :
ـ أنت وميشيل يشبه كل منكما الآخر .
ثم أضافت :
ـ ميشيل شاعر
أخذ جون الاثنين إلى داخل الأستوديو ليريهما لوحته الجديدة ، قال :
ـ إنها تمثل سلسلة فى تحولاتي .
عرض عليهما لوحة دينية ثلاثية : 3×6 قدم مربع من الكنافاه ، تصور مجموعة من ثمار الأجاص فى مراحل مختلفة من التعفن ، ثم أضاف :
ـ أنا مهتم برحلة الزمن .. يمكنك أن ترى ذلك مع هذه اللوحة ، أو يمكنك أن تستخدم ذلك لوصف وجهات النظر المختلفة فى لحظة واحدة ، إنه تركيب مفيد .
أومأ ميشيل موافقا ، وقالت سارة :
ـ إنما تمثل نوعا غريبا .. طريقة الأجاص وهي ترتخي وتسقط .
ـ بعد ذلك أريد أن أكتشف القشرة .
عرض عليها لوحة كنافاه أخذت عرض الحائط ، مليئة بصورة لليمونة متعفنة
ـ تذكارية .. أليس كذلك ؟
ضحكت سارة ، وتراجع ميشيل للخلف ، ذراعاه متصلبان فوق صدره ، وهو يتلفت برأسه من جانب إلى آخر .أحدث لوحة كانت صغيرة جدا ، صورة مصغرة جدا لثعبان مفرود كان جون قد وجده على جانب الطريق .
قال جون :
ـ فى فرنسا .. لا يقولون صور للأزهار والأشياء ، ولكن يقولون طبيعة مجسدة ، طبيعة متينة ذلك ما أنا مهتم به الآن حقا ، موت الطبيعة ، تغير الألوان البني والأشغال للنماذج العضوية ، السقوط والرشح والانتفاخ نتوء العفن والجفاف .
دعا جون سارة وميشيل للتجول فى الفناء لفحص المصيدة ، وقبل العشاء أمسك سنجابا من خلف كوم السباخ العضوي .. وعند ذلك قال :
ـ إنهم مثل زبدة فول السوداني .
ثم حمل المصيدة إلى داخل المنزل ، وهناك نصبها فى الجراج بجوار برميل المطر ، فرد السنجاب نفسه فى قاع القفص دون مقاومة .
أثناء العشاء ، قالت سارة لجون :
ـ أحب لوحاتك الجديدة يا عمي .
ـ شكرا لك ، وأنت يا ميشيل ما رأيك ؟
ـ إنها جميلة ومرعبة .
قالت سارة :
ـ ولكنها ليست سقيمة
قال جون :
ـ إنها جزء من الحياة ، إنها تعبر جميعا عن التغيرات
بعد العشاء ، اعتذر ميشيل وانسل إلى الخارج ، عند ذلك قالت سارة :
ـ أكيد يريد أن يحضر شيئا ما من السيارة
شرب جون وسارة القهوة ، قالت سارة :
ـ هل أحببته .
ـ إنه هادئ
عاد ميشيل إلى المنزل ، صاح جون :
ـ أتشرب قهوة يا ميشيل ؟
دخل ميشيل حجرة الطعام وهو ممسك معطفه أمامه متكورا يقطر منه الماء
قالت سارة فى انزعاج :
ـ ما الخطب ؟
ـ إنه بسبب جون .. السنجاب .. لقد أغرقته فى برميل المطر .
نبذة عن المؤلفة :
روز جوين ، كاتبة أمريكية ولدت فى بريكيلي عام 1973 وتعيش الآن فى بوسطن ، نشرت معظم أعمالها على شبكة الانترنت وفى المجلات الأمريكية المطبوعة المشهورة مثل مجلة الشعر الأمريكي .
ذات ظهيرة زارته سارة ابنة أخيه ، وكان معها صديقها الجديد ، قالت :
ـ أنت وميشيل يشبه كل منكما الآخر .
ثم أضافت :
ـ ميشيل شاعر
أخذ جون الاثنين إلى داخل الأستوديو ليريهما لوحته الجديدة ، قال :
ـ إنها تمثل سلسلة فى تحولاتي .
عرض عليهما لوحة دينية ثلاثية : 3×6 قدم مربع من الكنافاه ، تصور مجموعة من ثمار الأجاص فى مراحل مختلفة من التعفن ، ثم أضاف :
ـ أنا مهتم برحلة الزمن .. يمكنك أن ترى ذلك مع هذه اللوحة ، أو يمكنك أن تستخدم ذلك لوصف وجهات النظر المختلفة فى لحظة واحدة ، إنه تركيب مفيد .
أومأ ميشيل موافقا ، وقالت سارة :
ـ إنما تمثل نوعا غريبا .. طريقة الأجاص وهي ترتخي وتسقط .
ـ بعد ذلك أريد أن أكتشف القشرة .
عرض عليها لوحة كنافاه أخذت عرض الحائط ، مليئة بصورة لليمونة متعفنة
ـ تذكارية .. أليس كذلك ؟
ضحكت سارة ، وتراجع ميشيل للخلف ، ذراعاه متصلبان فوق صدره ، وهو يتلفت برأسه من جانب إلى آخر .أحدث لوحة كانت صغيرة جدا ، صورة مصغرة جدا لثعبان مفرود كان جون قد وجده على جانب الطريق .
قال جون :
ـ فى فرنسا .. لا يقولون صور للأزهار والأشياء ، ولكن يقولون طبيعة مجسدة ، طبيعة متينة ذلك ما أنا مهتم به الآن حقا ، موت الطبيعة ، تغير الألوان البني والأشغال للنماذج العضوية ، السقوط والرشح والانتفاخ نتوء العفن والجفاف .
دعا جون سارة وميشيل للتجول فى الفناء لفحص المصيدة ، وقبل العشاء أمسك سنجابا من خلف كوم السباخ العضوي .. وعند ذلك قال :
ـ إنهم مثل زبدة فول السوداني .
ثم حمل المصيدة إلى داخل المنزل ، وهناك نصبها فى الجراج بجوار برميل المطر ، فرد السنجاب نفسه فى قاع القفص دون مقاومة .
أثناء العشاء ، قالت سارة لجون :
ـ أحب لوحاتك الجديدة يا عمي .
ـ شكرا لك ، وأنت يا ميشيل ما رأيك ؟
ـ إنها جميلة ومرعبة .
قالت سارة :
ـ ولكنها ليست سقيمة
قال جون :
ـ إنها جزء من الحياة ، إنها تعبر جميعا عن التغيرات
بعد العشاء ، اعتذر ميشيل وانسل إلى الخارج ، عند ذلك قالت سارة :
ـ أكيد يريد أن يحضر شيئا ما من السيارة
شرب جون وسارة القهوة ، قالت سارة :
ـ هل أحببته .
ـ إنه هادئ
عاد ميشيل إلى المنزل ، صاح جون :
ـ أتشرب قهوة يا ميشيل ؟
دخل ميشيل حجرة الطعام وهو ممسك معطفه أمامه متكورا يقطر منه الماء
قالت سارة فى انزعاج :
ـ ما الخطب ؟
ـ إنه بسبب جون .. السنجاب .. لقد أغرقته فى برميل المطر .
نبذة عن المؤلفة :
روز جوين ، كاتبة أمريكية ولدت فى بريكيلي عام 1973 وتعيش الآن فى بوسطن ، نشرت معظم أعمالها على شبكة الانترنت وفى المجلات الأمريكية المطبوعة المشهورة مثل مجلة الشعر الأمريكي .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: