نقوس المهدي
كاتب
انتشرت روايات الأديب اليمني علي المقري عربيا وعالميا عبر الترجمة إلى لغات عديدة. وفيها يسلط الضوء على المحرمات كالجنس والحرب والدين. ومنها رواية «حُرْمَة» الفائزة بجائزة التنويه الفرنسية والتي تعكس تناقضات شخصيات المجتمع وحال المرأة اليمنية المقهورة. لكنه يقول في حواره التالي «إنه يمتحن في هذه الرواية إشكاليات وجودية إنسانية قد لا توجد لدى المرأة اليمنية وحدها بل لدى المرأة العربية والمسلمة أيضا، ولدى نسوة من ديانات وثقافات مختلفة».
بدأتَ مشوارك الإبداعي بكتابة الشعر، والقصة القصيرة، ثم تحولت إلى الرواية، هل ترى أن الرواية هي المرحلة النهائية لكاتب الشعر، والقصة القصيرة؟
– ليست هناك مرحلة نهائية ولا أولى. كانت هناك أسئلة بحث عن أشياء كثيرة، وفي كل مرّة تظهر بشكل من الأشكال.
كيف تنظر للمرأة اليمنية من خلال روايتك «حُرْمَة»؟ وما هو الدافع لكتابة هذه الرواية؟
– المرأة اليمنية في الواقع مقهورة ومغيّبة. في الرواية أمتحن إشكاليات وجودية إنسانية قد لا توجد لدى المرأة اليمنية وحدها بل يمكن أن توجد لدى المرأة العربية والمسلمة أيضاً، ويمكن أن تكون لدى نسوة من ديانات وثقافات مختلفة.
حضور المرأة ومعاناتها في روايتك «حُرْمَة» في مجتمع تقليدي، كالمجتمع اليمني، ومعالجتك لهذه الموضوعات الصادمة التي تقتحم المحظورات، والمسكوت عنه في مجتمع «الحريم»، هل يمكن توضح ذلك؟
علي المقري: لا أظن أنها موضوعات صادمة، وليس هناك أي اقتحام للمحظورات. فكل ما في الأمر أن هناك أشياء قد لا يحبذ البعض الحديث عنها لأسباب اجتماعية ثقافية ونفسية، ولا يعني هذا أنه ليس من حق الكاتب تناولها. فالحرّية أولاً بالنسبة لأية كتابة.
– المرأة في أي مكان وزمان موجودة في كل أعمالي وهي في المتن دائماً وليس في الهامش كما يراد لها أن تكون، في عالم صار فيه الإنسان مهمشاً وعلى جانب الحياة.
كيف استقبل الاعلام الثقافي العربي عامة، واليمني خاصة رواية «حُرْمَة» التي تناولت فيها المحرمات في مجتمع تقليدي كالمجتمع اليمني؟
-هناك وجهات مختلفة بالنسبة للإعلام، فهناك من احتج واعترض وهناك من أشاد. وقد تلقيت الكثير من الرسائل سواء من فتيات أو نساء أو رجال يقولون فيها إنهم وجدوا أنفسهم في الرواية.
ماهي التحديات التي تواجه الكتابة عن المحرمات والممنوع في مجتمع كاليمن، وهل شعرت أنك نجحت في الموضوع من خلال رواية «حُرْمَة»؟
– أن تكتب بحرّية هي أكبر تحدي، وهي العلامة الوحيدة أنك ناجح في الكتابة وإن لم يعترف بك أحد.
تكتب بشكل جرئي عن الرغبات الجنسية للمرأة، وكتبت أيضاً عن جانب التطرف الديني والعنف الذي يمارس ضد المرأة اليمنية من قبل الرجل والمجتمع. لماذا تعطي الجنس مساحة كبيرة في نتاجك الأدبي؟
– الجنس جزء من الحياة، ومنه جاءت الحياة كلّها. فلماذا لا يكون له كل هذه المساحة وكل هذا الاهتمام.
هل تخطط لروايات أخرى عن المرأة اليمنية بعد نجاح رواية «حُرْمَة»؟
– المرأة في أي مكان وزمان موجودة في كل أعمالي وهي في المتن دائماً وليس في الهامش كما يراد لها أن تكون، في عالم صار فيه الإنسان مهمشاً وعلى جانب الحياة.
في رواية «طعم أسود…رائحة سوداء» قدمت لنا فهماَ أفضل لفئة المهمشين في اليمن، هل يمكن توضيح ذلك؟
– أظن أنني حاولت الاقتراب، ليس إلاّ، من هذه الفئة الجميلة «الأخدام»، وهم السود في اليمن، حيث يعيشون بعالم لا حدودي متمرّدين على سلطة الأيديولوجية وكل ما له علاقة بالحدود الجغرافية والسياسية والتاريخية. فهؤلاء رغم ظروفهم القهرية والأساليب العنصرية التي يواجهونها من المجتمع المحيط بهم ما زالوا يراهنوا على أنهم عصيون على التدجين والانصياع لقيم وتعاليم مجتمع ظل يهمشهم مئات السنين.
كيف يتعامل الروائي مع التاريخ؟ والتاريخ كان حاضراً في روايتَيْ «اليهودي الحالي»، و»بخور عدني»؟
– التاريخ بالنسبة لي بمثابة محنة وجودية، مثله مثل أي موضوع يتعلّق بالإنسان وإشكاليته مع العالم المحيط به. وما أتناوله من هذا المنطلق هو بمثابة قراءة لما لم يقرأ من قبل أو إعادة اكتشافه لمقاربته مع محننا المعاصرة المتناسلة من أزمنة غابرة.
في رواية «بخور عدني» قدمت لنا فهماً أفضل للمجتمع اليمني وتبين لنا جانب التنوع الثقافي لمدينة عدن، هل يمكن توضيح ذلك؟
– رواية «بخور عدني» تمتحن مفهوم التعدد الثقافي للهويات المتنوعة في مجتمع كان مفتوحاً للجميع، حيث عاش الناس في عدن من مختلف الأديان والثقافات والأعراق في حال من الانسجام حتى عصفت التحولات بالجميع وحاول المسيطرون الجدد أن يغلقوا مدينة بنيت على التعدد والأبواب المفتوحة.
أين تضع نفسك كروائي، بعد أن أصدرت رواياتك الأخيرة، بين الروائين اليمنيين والأدباء اليمنيين عموماً، هل تصنف نفسك كأديب معارض، أم أنك تفضل البقاء ضمن المشهد الأدبي اليمني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية؟
– لا أعرف أين أضع نفسي في الحقيقة. ولم أفكّر في هذا الأمر من قبل. فأنا لم أشعر في يوم من الأيام أنني في حلبة مسابقة أو تنافس لأحصل على درجة أو مركز ما. أكتب فقط ما أريد كتاباته، ليس إلاّ.
لماذا نشرت رواياتك الأخيرة خارج اليمن في بيروت، ألم يكن بالإمكان نشرها في اليمن في ظل المتغيرات الجديدة، وهل كنت تتوقع منعها في اليمن؟
– أظن أن الأمر يتعلّق بحال النشر في اليمن، حيث لا توجد دور نشر محلية تقوم بنشر الكتاب بطريقة حديثة. النشر في بيروت، طبعاً، يعني وجود شرط حرّية نشر المادة المكتوبة وتوفر صناعة الكتاب بالشكل الحديث، وهو ما لا يمكن تحققه في أي بلد عربي آخر.
رواية «بخور عدني» تمتحن مفهوم التعدد الثقافي للهويات المتنوعة في مجتمع كان مفتوحاً للجميع، حيث عاش الناس في عدن من مختلف الأديان والثقافات والأعراق في حال من الانسجام حتى عصفت التحولات بالجميع وحاول المسيطرون الجدد أن يغلقوا مدينة بنيت على التعدد والأبواب المفتوحة.
كيف وجدت صدى ترجمة رواياتك الأخيرة لدى القارئ الأجنبي؟
– لست مع القول بوجود قارئ أجنبي وآخر محلّي أو وطني، ففي القراءة جميعهم سواء. مع أن هناك حساسيات قرائية تختلف من مجتمع إلى آخر بسبب حجم انتشار الثقافة وازدهار التعليم. ويمكن القول إن رواياتي المترجمة استقبلت بشكل جيّد في مختلف الثقافات.
ما دور المثقف اليمني في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن؟
– أنا أفرّق بين مصطلح المثقف، ومصطلح الأديب. فهناك كثيرون يمكن وصفهم بالمثقفين. فالعسكريون ورجال السلطة والقتلة يمكن أيضاً وصفهم بالمثقفين. أما بشأن الأديب فأظن ألاّ حول له ولا قوة مع هذا الوضع القهري. فهم يعيشون تحت نيران القصف والقذائف ولا تتوفر لديهم أبرز محتاجات الحياة كالأمن والماء والغذاء والكهرباء. وبالتالي فإنهم ليسوا مطالبين بأي دور سوى مقاومة الموت ومحاولة البقاء رغم كل هذه الظروف.
**************************
سيرة
الأديب والروائي اليمني علي المقري، من أبرز الأسماء الساطعة، وله مكانة رفيعة في الأدب اليمني والعربي المعاصر. فهو صحفي وشاعر وروائي، ولد في قرية (حُمَرَة)، مدينة تعز، اليمن. من مواليد 30 أغسطس 1966. بدأ كتابة الأدب، وعمل محرّراً ثقافياً لمنشورات عدّة. وله العديد من الإصدارات في مجال الأدب، والشعر، والرواية. ومن مجموعاته الشعرية، “نافذة للجسد”، القاهرة، 1987، “ترميمات”، صنعاء، 1999، “يحدث في النّسيان”، صنعاء، 2003، “الخمر والنبيذ في الإسلام”، بيروت، 2007. ومن مجموعته الأدبية “إديسون صديقي”، قصة للأطفال، الكويت، 2009.
وقد تمكن المقري في رواياته الأخيرة أن يحقق انتشاراً واسعاً على المستويين العربي والعالمي، منها “طعم أسود.. رائحة سوداء”، 2009، “اليهودي الحالي”، 2011، “حُرْمَة” ، 2011، وتم ترجمتها إلى اللغات الأجنبية؛ كالفرنسية والايطالية والإنجليزية والكردية. وقد أعلن مؤخراً عن إدراج رواية “بخور عدني”، 2014، ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب. في منتصف أكتوبر 2015 فازت روايتة “حُرْمَة” بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية “Femme interdite” على جائزة التنويه الخاص التي يمنحها “معهد العالم العربي” في باريس.
بدأتَ مشوارك الإبداعي بكتابة الشعر، والقصة القصيرة، ثم تحولت إلى الرواية، هل ترى أن الرواية هي المرحلة النهائية لكاتب الشعر، والقصة القصيرة؟
– ليست هناك مرحلة نهائية ولا أولى. كانت هناك أسئلة بحث عن أشياء كثيرة، وفي كل مرّة تظهر بشكل من الأشكال.
كيف تنظر للمرأة اليمنية من خلال روايتك «حُرْمَة»؟ وما هو الدافع لكتابة هذه الرواية؟
– المرأة اليمنية في الواقع مقهورة ومغيّبة. في الرواية أمتحن إشكاليات وجودية إنسانية قد لا توجد لدى المرأة اليمنية وحدها بل يمكن أن توجد لدى المرأة العربية والمسلمة أيضاً، ويمكن أن تكون لدى نسوة من ديانات وثقافات مختلفة.
حضور المرأة ومعاناتها في روايتك «حُرْمَة» في مجتمع تقليدي، كالمجتمع اليمني، ومعالجتك لهذه الموضوعات الصادمة التي تقتحم المحظورات، والمسكوت عنه في مجتمع «الحريم»، هل يمكن توضح ذلك؟
علي المقري: لا أظن أنها موضوعات صادمة، وليس هناك أي اقتحام للمحظورات. فكل ما في الأمر أن هناك أشياء قد لا يحبذ البعض الحديث عنها لأسباب اجتماعية ثقافية ونفسية، ولا يعني هذا أنه ليس من حق الكاتب تناولها. فالحرّية أولاً بالنسبة لأية كتابة.
– المرأة في أي مكان وزمان موجودة في كل أعمالي وهي في المتن دائماً وليس في الهامش كما يراد لها أن تكون، في عالم صار فيه الإنسان مهمشاً وعلى جانب الحياة.
كيف استقبل الاعلام الثقافي العربي عامة، واليمني خاصة رواية «حُرْمَة» التي تناولت فيها المحرمات في مجتمع تقليدي كالمجتمع اليمني؟
-هناك وجهات مختلفة بالنسبة للإعلام، فهناك من احتج واعترض وهناك من أشاد. وقد تلقيت الكثير من الرسائل سواء من فتيات أو نساء أو رجال يقولون فيها إنهم وجدوا أنفسهم في الرواية.
ماهي التحديات التي تواجه الكتابة عن المحرمات والممنوع في مجتمع كاليمن، وهل شعرت أنك نجحت في الموضوع من خلال رواية «حُرْمَة»؟
– أن تكتب بحرّية هي أكبر تحدي، وهي العلامة الوحيدة أنك ناجح في الكتابة وإن لم يعترف بك أحد.
تكتب بشكل جرئي عن الرغبات الجنسية للمرأة، وكتبت أيضاً عن جانب التطرف الديني والعنف الذي يمارس ضد المرأة اليمنية من قبل الرجل والمجتمع. لماذا تعطي الجنس مساحة كبيرة في نتاجك الأدبي؟
– الجنس جزء من الحياة، ومنه جاءت الحياة كلّها. فلماذا لا يكون له كل هذه المساحة وكل هذا الاهتمام.
هل تخطط لروايات أخرى عن المرأة اليمنية بعد نجاح رواية «حُرْمَة»؟
– المرأة في أي مكان وزمان موجودة في كل أعمالي وهي في المتن دائماً وليس في الهامش كما يراد لها أن تكون، في عالم صار فيه الإنسان مهمشاً وعلى جانب الحياة.
في رواية «طعم أسود…رائحة سوداء» قدمت لنا فهماَ أفضل لفئة المهمشين في اليمن، هل يمكن توضيح ذلك؟
– أظن أنني حاولت الاقتراب، ليس إلاّ، من هذه الفئة الجميلة «الأخدام»، وهم السود في اليمن، حيث يعيشون بعالم لا حدودي متمرّدين على سلطة الأيديولوجية وكل ما له علاقة بالحدود الجغرافية والسياسية والتاريخية. فهؤلاء رغم ظروفهم القهرية والأساليب العنصرية التي يواجهونها من المجتمع المحيط بهم ما زالوا يراهنوا على أنهم عصيون على التدجين والانصياع لقيم وتعاليم مجتمع ظل يهمشهم مئات السنين.
كيف يتعامل الروائي مع التاريخ؟ والتاريخ كان حاضراً في روايتَيْ «اليهودي الحالي»، و»بخور عدني»؟
– التاريخ بالنسبة لي بمثابة محنة وجودية، مثله مثل أي موضوع يتعلّق بالإنسان وإشكاليته مع العالم المحيط به. وما أتناوله من هذا المنطلق هو بمثابة قراءة لما لم يقرأ من قبل أو إعادة اكتشافه لمقاربته مع محننا المعاصرة المتناسلة من أزمنة غابرة.
في رواية «بخور عدني» قدمت لنا فهماً أفضل للمجتمع اليمني وتبين لنا جانب التنوع الثقافي لمدينة عدن، هل يمكن توضيح ذلك؟
– رواية «بخور عدني» تمتحن مفهوم التعدد الثقافي للهويات المتنوعة في مجتمع كان مفتوحاً للجميع، حيث عاش الناس في عدن من مختلف الأديان والثقافات والأعراق في حال من الانسجام حتى عصفت التحولات بالجميع وحاول المسيطرون الجدد أن يغلقوا مدينة بنيت على التعدد والأبواب المفتوحة.
أين تضع نفسك كروائي، بعد أن أصدرت رواياتك الأخيرة، بين الروائين اليمنيين والأدباء اليمنيين عموماً، هل تصنف نفسك كأديب معارض، أم أنك تفضل البقاء ضمن المشهد الأدبي اليمني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية؟
– لا أعرف أين أضع نفسي في الحقيقة. ولم أفكّر في هذا الأمر من قبل. فأنا لم أشعر في يوم من الأيام أنني في حلبة مسابقة أو تنافس لأحصل على درجة أو مركز ما. أكتب فقط ما أريد كتاباته، ليس إلاّ.
لماذا نشرت رواياتك الأخيرة خارج اليمن في بيروت، ألم يكن بالإمكان نشرها في اليمن في ظل المتغيرات الجديدة، وهل كنت تتوقع منعها في اليمن؟
– أظن أن الأمر يتعلّق بحال النشر في اليمن، حيث لا توجد دور نشر محلية تقوم بنشر الكتاب بطريقة حديثة. النشر في بيروت، طبعاً، يعني وجود شرط حرّية نشر المادة المكتوبة وتوفر صناعة الكتاب بالشكل الحديث، وهو ما لا يمكن تحققه في أي بلد عربي آخر.
رواية «بخور عدني» تمتحن مفهوم التعدد الثقافي للهويات المتنوعة في مجتمع كان مفتوحاً للجميع، حيث عاش الناس في عدن من مختلف الأديان والثقافات والأعراق في حال من الانسجام حتى عصفت التحولات بالجميع وحاول المسيطرون الجدد أن يغلقوا مدينة بنيت على التعدد والأبواب المفتوحة.
كيف وجدت صدى ترجمة رواياتك الأخيرة لدى القارئ الأجنبي؟
– لست مع القول بوجود قارئ أجنبي وآخر محلّي أو وطني، ففي القراءة جميعهم سواء. مع أن هناك حساسيات قرائية تختلف من مجتمع إلى آخر بسبب حجم انتشار الثقافة وازدهار التعليم. ويمكن القول إن رواياتي المترجمة استقبلت بشكل جيّد في مختلف الثقافات.
ما دور المثقف اليمني في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن؟
– أنا أفرّق بين مصطلح المثقف، ومصطلح الأديب. فهناك كثيرون يمكن وصفهم بالمثقفين. فالعسكريون ورجال السلطة والقتلة يمكن أيضاً وصفهم بالمثقفين. أما بشأن الأديب فأظن ألاّ حول له ولا قوة مع هذا الوضع القهري. فهم يعيشون تحت نيران القصف والقذائف ولا تتوفر لديهم أبرز محتاجات الحياة كالأمن والماء والغذاء والكهرباء. وبالتالي فإنهم ليسوا مطالبين بأي دور سوى مقاومة الموت ومحاولة البقاء رغم كل هذه الظروف.
**************************
سيرة
الأديب والروائي اليمني علي المقري، من أبرز الأسماء الساطعة، وله مكانة رفيعة في الأدب اليمني والعربي المعاصر. فهو صحفي وشاعر وروائي، ولد في قرية (حُمَرَة)، مدينة تعز، اليمن. من مواليد 30 أغسطس 1966. بدأ كتابة الأدب، وعمل محرّراً ثقافياً لمنشورات عدّة. وله العديد من الإصدارات في مجال الأدب، والشعر، والرواية. ومن مجموعاته الشعرية، “نافذة للجسد”، القاهرة، 1987، “ترميمات”، صنعاء، 1999، “يحدث في النّسيان”، صنعاء، 2003، “الخمر والنبيذ في الإسلام”، بيروت، 2007. ومن مجموعته الأدبية “إديسون صديقي”، قصة للأطفال، الكويت، 2009.
وقد تمكن المقري في رواياته الأخيرة أن يحقق انتشاراً واسعاً على المستويين العربي والعالمي، منها “طعم أسود.. رائحة سوداء”، 2009، “اليهودي الحالي”، 2011، “حُرْمَة” ، 2011، وتم ترجمتها إلى اللغات الأجنبية؛ كالفرنسية والايطالية والإنجليزية والكردية. وقد أعلن مؤخراً عن إدراج رواية “بخور عدني”، 2014، ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب. في منتصف أكتوبر 2015 فازت روايتة “حُرْمَة” بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية “Femme interdite” على جائزة التنويه الخاص التي يمنحها “معهد العالم العربي” في باريس.