نقوس المهدي
كاتب
ميدانُ معركةٍ، وخمسة آلاف محاربٍ قتيل. أولى أسراب النسور بدأت تحلّقُ بانسيابٍ في الأعالي باسِطةً أجنحتها، لكنّها بعدُ لا تجرأ على الهبوط. في المشهد الأقرب، محاربان مُغطّيان بالدماء.
المحارب (1): هيه أنت..
المحارب (2): ماذا؟
المحارب (1): هل أنت ميّتٌ؟
المحارب (2): نعم.
المحارب (1): للوهلة الأولى، عندما رأيتك تبتسم، اعتقدتُ أنّك على قيد الحياة.
المحارب (2): كما ترى إذنْ فأنا ميّتٌ.
المحارب (1): وأنا أيضاً ميّتٌ.
المحارب (2): إذا كنتَ ميّتاً فكيف استطعتَ رؤيتي أبتسم إذن؟
المحارب (1): وأنت؟ كيف استطعت الابتسام إنْ لم تكن حيّاً؟
المحارب (2): لا أعرف. ربّما يكون الموت مجرّدَ نصف ابتسامةٍ.
المحارب (1): (مُكتفياً بتلك الإجابة) نعم، لعلّه كذلك.
صمْت. في البعيد، رجلٌ عجوزٌ يبحث عن ولده بين الموتى، وأثناء تنقّله، يُدير بعَطفٍ رؤوس أولئك الذين سقطوا صَرعَى على وجوههم.
المحارب (1): هيه أنت..
المحارب (2): ماذا؟
المحارب (1): هل أنت ميّتٌ؟
المحارب (2): نعم.
المحارب (1): للوهلة الأولى، عندما رأيتك تبتسم، اعتقدتُ أنّك على قيد الحياة.
المحارب (2): كما ترى إذنْ فأنا ميّتٌ.
المحارب (1): وأنا أيضاً ميّتٌ.
المحارب (2): إذا كنتَ ميّتاً فكيف استطعتَ رؤيتي أبتسم إذن؟
المحارب (1): وأنت؟ كيف استطعت الابتسام إنْ لم تكن حيّاً؟
المحارب (2): لا أعرف. ربّما يكون الموت مجرّدَ نصف ابتسامةٍ.
المحارب (1): (مُكتفياً بتلك الإجابة) نعم، لعلّه كذلك.
صمْت. في البعيد، رجلٌ عجوزٌ يبحث عن ولده بين الموتى، وأثناء تنقّله، يُدير بعَطفٍ رؤوس أولئك الذين سقطوا صَرعَى على وجوههم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: