مقامات نقوس المهدي - المقامة

اقسمت بالله وآياته = ومشعر الحج وميقاته
ان الحريرى حري بان = نكتب بالتبر مقاماته
الزمخشرى


( من لم يقرأ "مقامات الحريري" فليس بمتأدب )
العقاد في يومياته بجريدة "الأخبار"



لعل ابلغ تعريف يمكن ان نصف بها المقامات هي انها هزل يراد من ورائها جد، وجد يقصد من ورائه هزل .
لغويا يحيل مفهوم المقامة " Séance " على المجلس، وفنيا على ضرب من السرد أقرب ما يكون الى القصة القصيرة، يعتمد على الخيال وتغلب عليه المحسنات البديعية بمختلف انواعها، وتظهر عليه اثار الصنعة اللفظية والتكلف البلاغي، قصد الوصول الى ادراك العامة، لغرض التسلية و التسول او الكدية، وقد ابتكره بديع الزمان الهمذاني في القرن الرابع الهجري، وتعتبر مقاماته الاثنتان والخمسون الاساس الحقيقي لهذا الفن باعتراف الحريري. ليتبلور مدلولها الاصطلاحي لتدل على الحديث الذي يلقى في المجالس بغرض التفكهه او الحيلة او النصيحة والوعظ وقصد الكدية او التسول. ولها راوٍ وبطل هو أبو الفتح الإسكندري عند الهمذاني، وأبي زيد السروجي لدا الحريري،
فيما لم يضع الزمخشري راويا لمقاماته .

وقد ابدع كتاب اخرون فيه مثل الحريري والزمخشري وابن الصيقل الجزري صاحب " المقامات الزينية"، والمتعهدون بديوان الرسائل من الاقدمين، وقد اورد " فيكتور الكك" أن في متم كتابه " بديعات الزمان " أسماء أربعة وثمانين أديبا كتبوا مقامات في اللغة العربية قبل عصر النهضة .

وقد استلهم الاوربيون حوالي القرن السادي عشر فن المقامات في ابتداع الادب " الشطاري " او ( Picaresque ) في الاسبانية ( Picaro ) الذي وصلهم عن طريق تاثير اهل الأندلس، اذ نجد العديد ممن ابدعوا في فن المقامة السرقسطي في مقاماته الموسومة بالمقامات السرقسطية في خمسين مقامة عارض بها مقامات الحريري والمعروفة باللزومية، ومقامة أبي حفص عمر الشهيد، ومقامة أبي محمد بن مالك القرطبي، ومقامة عبد الرحمن بن فتوح، ومقامة ابن المعلم. ومقامات البطليوسي، وابن المرابع الأزدي صاحب مقامة العيد، وابن القصير الفقيه، بالإضافة إلى مقامتين لمحارب بن محمد الوادآشي، والمقامة الدوحية أو العياضية، ومقامة ابن غالب الرصافي، فيما تكلف اخرون بشرحها كمحمد بن سليمان المالقي، وعبد الله بن ميمون العبدري الغرناطي، وأبي العباس الشريشي، وعقيل بن عطية، فيما نلمس تاثيرها الجلي والواضح في كتابات احمد فارس الشدياق والمويلحي والمنفلوطي من عصر النهضة، وتفنن الواسطي ببداعة في تجسيد منمنماتها ..


 
ر

رضا البطاوى

حياك الله
ما زال للمقامة كتابها فى عصرنا وعلى حد ذاكرتى الضعيفة ففى أوائل الثمانيناتمن القرن العشرين كانت هناك جريدة أسبوعيةتسمى المسلمون تصدر من لندن وكان فى كل عدد مقال فى صورة مقامةيتناول قضية معينة تهم الناس ربما كان الكاتب هو زكريا ثامر
 
تحية لك اخي رضا البطاوي
لم يسهم احد في الحفاظ على اللغة مثلما ساهم القرءان و المقامة ، وسيظل لها هواتها وكتابها .. ولعل اهم دراسة حظيت بها المقامات السرد والانساق الثقافية هي ما كتبه عنها عبدالفتاح كيليطو
محبتي
 
ر

رضا البطاوى

الأخ الكريم السلام عليكم وبعد
أولا لا أحمل لقب الدكتور ولا حتى الماجيستير وإنما أنا معلم أطفال حاصل على دبلوم المعلمين من ثلاثين سنة فأرجو حذف اللقب فهو لن ينقصنى أو يزيدنى شيئا
ثانيا أحييك على جهدك الكبير فى هذا الموقع وعلى خدمتك للغة العربية والقرآن
دمت بخير وعافية
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...