نقوس المهدي
كاتب
تَهَضَّمَني قَدُّكِ الأهيفُ = وألهَبَني حُسنُك المُترَفُ
وضايَقَني أنَّ ذاك المِشَّدَ = يضيقُ به خَصرُك ا==
وقد جُنَّ وركُكِ من غَيظِه = سَمينٌ يُناهِضُه أعجَف
فداءً لعَينَيك كلُّ العيون = أخالَط جفنيهِما قَرْقفَ
كأنّي أرى القُبَلَ العابثاتِ = من بينِ مُوقَيهِما تَنْطِف
ورعشةَ أهدابِك المثقلاتِ = على فرْط ما حُمِّلَت تَحْلِف
كما الليلُ صَبَّ السَوادَ المُخيفَ = صَبَّ الهوى شعرُك الأغدَف
تَلَبَّدَ مِثلَ ظَليلِ الغمام = وراحتْ به غُمَمٌ تُكْشَف
أطار الغرورَ نثيرُ الجديلِ على = دَورة البَدر اذ يُعقفَ
وراحَ الحُلُي على المِعصمَين = بأعذبَ الحانِه يَعزِف
وأوشكَ هذا النسيجُ اللصيقُ = بنَهديك من فَرْحةٍ يهتِف
وكاد يُذيعُ حديث الجنانِ = واسرارَ كَوثَرِه المُطرّف
مُنى النفسِ إنَّ المنى تَرتَمى = على قَدَمَيكِ وتَستَعطِف
وطوعَ يَدَيك كما تَشْتَهين = حياةٌ تجَدَّدُ او تَتْلَف
مُنى النفسِ إنّ على وَجنَتيكِ = من رَغبةٍ ظُلَلاً تزحف
تَعالي نَصُنْ مقلةً يرتمي = بها شَرَرٌ وفماً يَرجِف
ونُطاقْ من الاسر رُوحاً = تجيشُ في قفصٍ من دمٍ ترسِف
تعالي أُذقْكِ فكلُّ الثمار = تَرفُّ ونوارُها يقطَف
صِراعٌ يطولُ فكمْ تهدفين إلى = الروح مني وكم أهدِف
إلى الجسم مِنكِ وكم تَعرِفين = أين المَحَزُّ وكم أعرِف
وما بينَ هذينِ يمشي الزمانُ = ويُفنى مُلوكاً ويستخلِف
أميلي بصدركِ نَبْعَ الحياةِ = وخلِّي فماً ظامئاً يُرشَف
وميطي الرِداء عن البُرعُمَينِ = يَفِضْ عَسلٌ منهما يَرعُف
ومُرِّي بكفي تَشُقُّ الطريقَ = لعاصفةٍ بهما تعصِف
أميلى فيَنبوعُ هذا الجمالِ = إلى أمَدٍ ثم يُستَنزَف
وهذا الشبابُ الطليقُ العنان = سيُكْبَحُ منه ويُستوقَف
أميلي فسيفُ غدٍ مُصلَتٌ = علينا وسمْعُ القَضا مُرهَف
عِدي ثُمَّ لا تُخلِفي فالحمام = صُنوك في العنفِ لا يُخلِف
خَبَرتُ العنيفَ من الطارئات = ما يَستميلُ وما يقصِف
وذُقتُ من الغِيد شرَّ السُموم = طعْماً يُميتُ ويُستَلْطَف
وخضتُ من الحُبِّ لُجِّيه = على مَتن جِنيَّة أُقذَف
فلا والهوى ما استَفزَّ الفؤادَ = الطفُ منكِ ولا أعنَف
وضايَقَني أنَّ ذاك المِشَّدَ = يضيقُ به خَصرُك ا==
وقد جُنَّ وركُكِ من غَيظِه = سَمينٌ يُناهِضُه أعجَف
فداءً لعَينَيك كلُّ العيون = أخالَط جفنيهِما قَرْقفَ
كأنّي أرى القُبَلَ العابثاتِ = من بينِ مُوقَيهِما تَنْطِف
ورعشةَ أهدابِك المثقلاتِ = على فرْط ما حُمِّلَت تَحْلِف
كما الليلُ صَبَّ السَوادَ المُخيفَ = صَبَّ الهوى شعرُك الأغدَف
تَلَبَّدَ مِثلَ ظَليلِ الغمام = وراحتْ به غُمَمٌ تُكْشَف
أطار الغرورَ نثيرُ الجديلِ على = دَورة البَدر اذ يُعقفَ
وراحَ الحُلُي على المِعصمَين = بأعذبَ الحانِه يَعزِف
وأوشكَ هذا النسيجُ اللصيقُ = بنَهديك من فَرْحةٍ يهتِف
وكاد يُذيعُ حديث الجنانِ = واسرارَ كَوثَرِه المُطرّف
مُنى النفسِ إنَّ المنى تَرتَمى = على قَدَمَيكِ وتَستَعطِف
وطوعَ يَدَيك كما تَشْتَهين = حياةٌ تجَدَّدُ او تَتْلَف
مُنى النفسِ إنّ على وَجنَتيكِ = من رَغبةٍ ظُلَلاً تزحف
تَعالي نَصُنْ مقلةً يرتمي = بها شَرَرٌ وفماً يَرجِف
ونُطاقْ من الاسر رُوحاً = تجيشُ في قفصٍ من دمٍ ترسِف
تعالي أُذقْكِ فكلُّ الثمار = تَرفُّ ونوارُها يقطَف
صِراعٌ يطولُ فكمْ تهدفين إلى = الروح مني وكم أهدِف
إلى الجسم مِنكِ وكم تَعرِفين = أين المَحَزُّ وكم أعرِف
وما بينَ هذينِ يمشي الزمانُ = ويُفنى مُلوكاً ويستخلِف
أميلي بصدركِ نَبْعَ الحياةِ = وخلِّي فماً ظامئاً يُرشَف
وميطي الرِداء عن البُرعُمَينِ = يَفِضْ عَسلٌ منهما يَرعُف
ومُرِّي بكفي تَشُقُّ الطريقَ = لعاصفةٍ بهما تعصِف
أميلى فيَنبوعُ هذا الجمالِ = إلى أمَدٍ ثم يُستَنزَف
وهذا الشبابُ الطليقُ العنان = سيُكْبَحُ منه ويُستوقَف
أميلي فسيفُ غدٍ مُصلَتٌ = علينا وسمْعُ القَضا مُرهَف
عِدي ثُمَّ لا تُخلِفي فالحمام = صُنوك في العنفِ لا يُخلِف
خَبَرتُ العنيفَ من الطارئات = ما يَستميلُ وما يقصِف
وذُقتُ من الغِيد شرَّ السُموم = طعْماً يُميتُ ويُستَلْطَف
وخضتُ من الحُبِّ لُجِّيه = على مَتن جِنيَّة أُقذَف
فلا والهوى ما استَفزَّ الفؤادَ = الطفُ منكِ ولا أعنَف