نقوس المهدي
كاتب
في روايتها "ساق الريح" تبث المغربية ليلى مهيدرة خيطًا من رومانسية الحب الخفي، منبعثًا من روح الإنسانية، وتدفع تيارًا من المتعة، ناتجًا من خلق تواصل من العدم، من اللاشيء، تكسر فيه الأبواب المغلقة بقوة وثبات. وقد كادت تموت داخل شرنقة حريرها، وتجف عروق إنسانيتها الباحثة عن الحياة، لو بقيت دون هذا التواصل، الذي هو روح المحبة، روح الحياة، إذ تقول الساردة في ص.75: " أنا المبحرة على سفينة من ورق، أنثى عطشى تنتظر مطراً يبللها".
إنها تبث روايتها في عالم من الواقعية المكبلة بالحذر، بالحدود، بالوحدة، بالكبت الإنساني، وذلك برواية مرسومة بمشاعر نفسية أنثوية تتبدى بين سطور الرواية، لدرجة تكاد تشم على صفحاتها رائحة الأنثى المكبوتة داخل بيتها، إلا أنها ومع كل هذا تستطيع أن تشق شرنقتها وتخرج إلى العلن.
وقصة هذه المرأة المحاصرة بعشقها مرسومة بالرسائل التي يبدو أنها تأتي من شخص مجهول، فتوضع على عتبة باب شقتها، ليست هي المقصودة بالرسالة، ولكن السبب هو أن شقتها تقع في الطابق الأرضي وفي باب العمارة، مما يجعل بريد العمارة يوضع في بابها، فيأخذه أصحابه، ما عدا هذه الرسالة التي تبقى دون صاحبة،ـ تنتظر الرسالة يومين وثلاثة، مما يشجع الساردة على التقاطها، وفضها، وقراءة محتواها، وهكذا تتوالى الرسائل من المصدر نفسه، إلى عتبة الساردة، فتتوالى قراءتها رسالة، رسالتين.
ومع الرابعة يتحول شعور القارئة، لتصبح وكأنها هي المقصودة بالرسالة. إذ تقول: "إنه شوق متخف في زي حب استطلاع، رسالة حررتني من حياة رتيبة أعيشها، وجعلت الأنثى بداخلي تنتفض، وتعود لتتودد لمرآتها..."
كنت قد سألت إحدى زميلاتي في العمل: "لماذا لا تمشطين شعرك، وتجملين نفسك." فقالت :" لا يوجد أحد أتجمل له، فلماذا أمشط شعري؟" وأما هنا، فإن تكرار وصول الرسائل جعل الأنوثة تنتفض بداخل الساردة، الرسائل حركت مشاعرها، صاحب الرسائل العاشقة أعاد إحياءها، وقد كانت محنطة بأسوارها المغلقة. وهكذا أصبحت صاحبة الشقة تسافر رفقة طيف الحبيب، ممسكة بيديه مخترقة شوارع مدينتها، تشاركه تفاصيل حياته، تقول الساردة: "للحظات كنت أنا هي.."
الساردة لم تذكر في روايتها اسم صاحبة الشقة، ولا اسم مرسل الرسائل، بل كانت تقول "أنا" وتقول : "هو"
أكتب عن ليلى مهيدرة وعلى مكتبي رواية جديدة للروائية العربية الأردنية منال حمدي بعنوان "التي كانت أنا"، هل هناك توارد خواطر بين الروايتين، أو بين الروائيتين.وهل المرأة هي المرأة المسكونة بمرآتها، فلا ترى فيها غير نفسها، حتى ولو كانت ترى غيرها، التي تخلق غيرتها، تراها في نفسها؟ هل المرأة تعيش حياتها تحارب حوريات البحر، وشياطين الهواء، لتبحث بينهم عن مكان يحررها من ربقة كبتها الفظيع؟ وهل لهذا السبب قرر الرجل كبت المرأة العاشقة للحياة والحرية، وسجنها في البيت، لأن لا حدود لطموحاتها في الحرية..التي حسب رأيي هي حق لها..بصفتها أذكى من الرجل، وذات خيال خصيب أكثر من الرجل، خاصة ذلك الخيال الذي يخلقه كونها محاصرة في بيتها..تحت مسمى؛ "ربة منزل"
ولكل هذه الأسباب التي ذكرت وغيرها كثير، وصلت الساردة إلى تحقيق ذاتها بتجميل نفسها أمام المرآة، لتقابل من يحملها على ظهر حصانه الأبيض ويطير بها في الفضاء..وصلت إلى حد قولها في صفحة 21: "أحبك مرآتي."
هذه المرأة المحشورة بين ظلمة البيت ومراره، صارت تشعر بنور الحب، صار عقلها مشغولا بالحب، وخيالها يرسم عالماً من الحب الذي كان وهما، فصار حقيقة، حقيقةً لأنه نفخ فيها روح التحرر والسعادة التي كانت محرومة منها.
ومهيدرة هنا توضح حاجة المرأة الماسة للرجل، ليس من أجل علاقة جنسية غير مذكورة في الرواية، بل هي الحاجة لرفقته، يبدو أن الحياة في نظر المرأة لا تكون إلا برفقة الرجل، مثل أنثى الحمام مع ذكرها، هي تحتاجه، إذ تقول ص. 30: "وكلما أحسست بحاجتي إليك، أقرر أن أشرب فنجان قهوتي على الطريقة التي اعتدناها معًا.."
لقد استطاعت ليلى مهيدرة في هذه الرواية رسم ثنائية الحياة وأن الحياة لا تكون حياة، لا تكتمل الحياة، بدون مرافقة المرأة لرجل.
ويتفاقم شعور الساردة هنا لدرجة فرض نفسها على الرجل. واتهامه بالتقصير إذا لم يحمل في ثناياه امرأة، إذ أن المرأة لا تستطيع العيش في غياب الرجل. إنها تتهمه بالخيانة، إذا لم يحملها ويطير بها في عالم السعادة.
وتذكر الساردة هنا قصة امرأة أخرى لم يكن لها أحد ، فوصلت بها الأمور لدرجة أنها صارت تكتب الرسائل وترسلها للبريد، باسمها وعلى عنوانها، فصار يصلها ساعي البريد ومعه رسالة. صار الناس يعرفون أن لها أهل، وبالتحديد رجل يحميها ويرعاها. ترى هل تعيش ساردة رواية "ساق الريح" على نهج تلك المرأة التي كانت تكتب الرسائل لتصلها بالبريد؟ وهل تشبه قصة الرواية قصيدة الشاعر العربي السوري "عمر الفرا" لامرأة عاقر، طلبت من جارها في الحارة كتابة رسالة إلى ولدها، بلهجة بدوية سورية بعنوان: "تسع تشهر"
تسع أشهر...حملتك جوّا جوّا حشاي
اشوفك بالحلم تمشي...على روحي...على رمشي
اشوفك .. سيد اصحابك....اشوفك .. جاي تتمختر..مثل عنتر...
خطر لي الليلة...ابعث لك حنين امك..عساك انك...
تخبرني عن اخبارك..اخفف ع البعد همّك..
تعا. يمي..تراني الليله .. مشتاقة...
وحين اللي انتهينا من كتابتها...خذت مني رسالتها
وضمتها على الجنبين.. باستها ..ورمتها برا ياخذها هبوب الريح
وقالت: الليلة توصلوّ...وبكت وتنهدت صاحت
وحين اللي غدت غابت..قالوا لي جميع الناس
مسكينة مضّت ..هالعمر عاقر.. ولا حبلت ولا جابت."
ولهذا تقول هذه المرأة العاقر للرجل، في صفحة22 من روايتها "ساق الريح":
"فبداخل كل امرأة منا رجل متهم لغيابه، أو لخيانته ، أو لتقصيره.."
وأما أنا فأتساءل: "ترى لماذا يكون الرجل متهمًا في خيال المرأة، ولماذا تكون المرأة متهمة في خيال الرجل؟"
أعتقد أن ذلك ما أوضحته في روايتي "الأرملة السوداء" والتي يقول فيها شهريار لشهرزاد: "إن الذكور والإناث مظلومون معاً في هذه الحياة ..كل واحد منا ذكراً أو أنثى يشعر أنه يغرق يغرق في هذه الحياة، دون أن يحقق في مصيره أحد ، فما دام الزمن يتقدم، والعمر ينفد، فإنك تجد المنذعرين، كلاً منهم يرتطم بالآخر، وكلاً منهم يتصارع مع الأخر، كتصارع السمك الغزير في بركة ماء ضحلة، الذكر يحقد على الأنثى، والأنثى تحقد على الذكر، والذكر يحقد على الذكر والأنثى تحقد على الأنثى، وكل منهم يرى أن الآخر هو السبب في هذه المأساة التي يعيشها، (الآخرون هم الجحيم!) يبدو أن المسألة مسألة ذعر من حصار الحياة بالموت، وليست مسألة رجل وامرأة.
بعد الصفحة 50 من روايتها، تتورط الساردة في كشف ذاتها أمام "حبيبها بالمراسلة"..إذا صحت العبارة..فتجدها ترسم ذاتها بكلمات أكثر جنسية من المحتشمة قبلاً..لاحظ التعابير الجنسية..التورية في الكلمات، إذ تقول ص. 49 : "كان طرف رسالة يطل من فتحة الرسائل.. فليس بيني وبين ذلك المخترق لحياتي ...هذا الكائن الذي اخترق حياتها عنوة.. كنت كلما أردت أن أسجل ما يحصل معها، أتعرى من نفسي...أغتسل كما...أجدها متحمسة لفضها...فأتمنع وأنا الراغبة، وأرتمي في حضن موج يجيد ملامسة الأنثى بداخلي.. وكل واحد منهما مر بالآخر، يعيد رسم الرغبة في تلك الممارسة الجنونية..." اقرأ وافهمها كما تشاء.
وعندما ذابت الساردة في شخص المحبوبة التي تصلها الرسائل، راحت تدفع ذاتها لترتمي في حضن الحبيب.."طالما دفعتها لترتمي بحضنه، ولأشهد مراسيم عشقهما المتبادل.." ولهذا تشعر الساردة أننا نعيش الحلم أكثر من واقعه.."أنحن قوم يعيش الحلم أكثر من واقعه؟."ص.58
إنها تبث روايتها في عالم من الواقعية المكبلة بالحذر، بالحدود، بالوحدة، بالكبت الإنساني، وذلك برواية مرسومة بمشاعر نفسية أنثوية تتبدى بين سطور الرواية، لدرجة تكاد تشم على صفحاتها رائحة الأنثى المكبوتة داخل بيتها، إلا أنها ومع كل هذا تستطيع أن تشق شرنقتها وتخرج إلى العلن.
وقصة هذه المرأة المحاصرة بعشقها مرسومة بالرسائل التي يبدو أنها تأتي من شخص مجهول، فتوضع على عتبة باب شقتها، ليست هي المقصودة بالرسالة، ولكن السبب هو أن شقتها تقع في الطابق الأرضي وفي باب العمارة، مما يجعل بريد العمارة يوضع في بابها، فيأخذه أصحابه، ما عدا هذه الرسالة التي تبقى دون صاحبة،ـ تنتظر الرسالة يومين وثلاثة، مما يشجع الساردة على التقاطها، وفضها، وقراءة محتواها، وهكذا تتوالى الرسائل من المصدر نفسه، إلى عتبة الساردة، فتتوالى قراءتها رسالة، رسالتين.
ومع الرابعة يتحول شعور القارئة، لتصبح وكأنها هي المقصودة بالرسالة. إذ تقول: "إنه شوق متخف في زي حب استطلاع، رسالة حررتني من حياة رتيبة أعيشها، وجعلت الأنثى بداخلي تنتفض، وتعود لتتودد لمرآتها..."
كنت قد سألت إحدى زميلاتي في العمل: "لماذا لا تمشطين شعرك، وتجملين نفسك." فقالت :" لا يوجد أحد أتجمل له، فلماذا أمشط شعري؟" وأما هنا، فإن تكرار وصول الرسائل جعل الأنوثة تنتفض بداخل الساردة، الرسائل حركت مشاعرها، صاحب الرسائل العاشقة أعاد إحياءها، وقد كانت محنطة بأسوارها المغلقة. وهكذا أصبحت صاحبة الشقة تسافر رفقة طيف الحبيب، ممسكة بيديه مخترقة شوارع مدينتها، تشاركه تفاصيل حياته، تقول الساردة: "للحظات كنت أنا هي.."
الساردة لم تذكر في روايتها اسم صاحبة الشقة، ولا اسم مرسل الرسائل، بل كانت تقول "أنا" وتقول : "هو"
أكتب عن ليلى مهيدرة وعلى مكتبي رواية جديدة للروائية العربية الأردنية منال حمدي بعنوان "التي كانت أنا"، هل هناك توارد خواطر بين الروايتين، أو بين الروائيتين.وهل المرأة هي المرأة المسكونة بمرآتها، فلا ترى فيها غير نفسها، حتى ولو كانت ترى غيرها، التي تخلق غيرتها، تراها في نفسها؟ هل المرأة تعيش حياتها تحارب حوريات البحر، وشياطين الهواء، لتبحث بينهم عن مكان يحررها من ربقة كبتها الفظيع؟ وهل لهذا السبب قرر الرجل كبت المرأة العاشقة للحياة والحرية، وسجنها في البيت، لأن لا حدود لطموحاتها في الحرية..التي حسب رأيي هي حق لها..بصفتها أذكى من الرجل، وذات خيال خصيب أكثر من الرجل، خاصة ذلك الخيال الذي يخلقه كونها محاصرة في بيتها..تحت مسمى؛ "ربة منزل"
ولكل هذه الأسباب التي ذكرت وغيرها كثير، وصلت الساردة إلى تحقيق ذاتها بتجميل نفسها أمام المرآة، لتقابل من يحملها على ظهر حصانه الأبيض ويطير بها في الفضاء..وصلت إلى حد قولها في صفحة 21: "أحبك مرآتي."
هذه المرأة المحشورة بين ظلمة البيت ومراره، صارت تشعر بنور الحب، صار عقلها مشغولا بالحب، وخيالها يرسم عالماً من الحب الذي كان وهما، فصار حقيقة، حقيقةً لأنه نفخ فيها روح التحرر والسعادة التي كانت محرومة منها.
ومهيدرة هنا توضح حاجة المرأة الماسة للرجل، ليس من أجل علاقة جنسية غير مذكورة في الرواية، بل هي الحاجة لرفقته، يبدو أن الحياة في نظر المرأة لا تكون إلا برفقة الرجل، مثل أنثى الحمام مع ذكرها، هي تحتاجه، إذ تقول ص. 30: "وكلما أحسست بحاجتي إليك، أقرر أن أشرب فنجان قهوتي على الطريقة التي اعتدناها معًا.."
لقد استطاعت ليلى مهيدرة في هذه الرواية رسم ثنائية الحياة وأن الحياة لا تكون حياة، لا تكتمل الحياة، بدون مرافقة المرأة لرجل.
ويتفاقم شعور الساردة هنا لدرجة فرض نفسها على الرجل. واتهامه بالتقصير إذا لم يحمل في ثناياه امرأة، إذ أن المرأة لا تستطيع العيش في غياب الرجل. إنها تتهمه بالخيانة، إذا لم يحملها ويطير بها في عالم السعادة.
وتذكر الساردة هنا قصة امرأة أخرى لم يكن لها أحد ، فوصلت بها الأمور لدرجة أنها صارت تكتب الرسائل وترسلها للبريد، باسمها وعلى عنوانها، فصار يصلها ساعي البريد ومعه رسالة. صار الناس يعرفون أن لها أهل، وبالتحديد رجل يحميها ويرعاها. ترى هل تعيش ساردة رواية "ساق الريح" على نهج تلك المرأة التي كانت تكتب الرسائل لتصلها بالبريد؟ وهل تشبه قصة الرواية قصيدة الشاعر العربي السوري "عمر الفرا" لامرأة عاقر، طلبت من جارها في الحارة كتابة رسالة إلى ولدها، بلهجة بدوية سورية بعنوان: "تسع تشهر"
تسع أشهر...حملتك جوّا جوّا حشاي
اشوفك بالحلم تمشي...على روحي...على رمشي
اشوفك .. سيد اصحابك....اشوفك .. جاي تتمختر..مثل عنتر...
خطر لي الليلة...ابعث لك حنين امك..عساك انك...
تخبرني عن اخبارك..اخفف ع البعد همّك..
تعا. يمي..تراني الليله .. مشتاقة...
وحين اللي انتهينا من كتابتها...خذت مني رسالتها
وضمتها على الجنبين.. باستها ..ورمتها برا ياخذها هبوب الريح
وقالت: الليلة توصلوّ...وبكت وتنهدت صاحت
وحين اللي غدت غابت..قالوا لي جميع الناس
مسكينة مضّت ..هالعمر عاقر.. ولا حبلت ولا جابت."
ولهذا تقول هذه المرأة العاقر للرجل، في صفحة22 من روايتها "ساق الريح":
"فبداخل كل امرأة منا رجل متهم لغيابه، أو لخيانته ، أو لتقصيره.."
وأما أنا فأتساءل: "ترى لماذا يكون الرجل متهمًا في خيال المرأة، ولماذا تكون المرأة متهمة في خيال الرجل؟"
أعتقد أن ذلك ما أوضحته في روايتي "الأرملة السوداء" والتي يقول فيها شهريار لشهرزاد: "إن الذكور والإناث مظلومون معاً في هذه الحياة ..كل واحد منا ذكراً أو أنثى يشعر أنه يغرق يغرق في هذه الحياة، دون أن يحقق في مصيره أحد ، فما دام الزمن يتقدم، والعمر ينفد، فإنك تجد المنذعرين، كلاً منهم يرتطم بالآخر، وكلاً منهم يتصارع مع الأخر، كتصارع السمك الغزير في بركة ماء ضحلة، الذكر يحقد على الأنثى، والأنثى تحقد على الذكر، والذكر يحقد على الذكر والأنثى تحقد على الأنثى، وكل منهم يرى أن الآخر هو السبب في هذه المأساة التي يعيشها، (الآخرون هم الجحيم!) يبدو أن المسألة مسألة ذعر من حصار الحياة بالموت، وليست مسألة رجل وامرأة.
بعد الصفحة 50 من روايتها، تتورط الساردة في كشف ذاتها أمام "حبيبها بالمراسلة"..إذا صحت العبارة..فتجدها ترسم ذاتها بكلمات أكثر جنسية من المحتشمة قبلاً..لاحظ التعابير الجنسية..التورية في الكلمات، إذ تقول ص. 49 : "كان طرف رسالة يطل من فتحة الرسائل.. فليس بيني وبين ذلك المخترق لحياتي ...هذا الكائن الذي اخترق حياتها عنوة.. كنت كلما أردت أن أسجل ما يحصل معها، أتعرى من نفسي...أغتسل كما...أجدها متحمسة لفضها...فأتمنع وأنا الراغبة، وأرتمي في حضن موج يجيد ملامسة الأنثى بداخلي.. وكل واحد منهما مر بالآخر، يعيد رسم الرغبة في تلك الممارسة الجنونية..." اقرأ وافهمها كما تشاء.
وعندما ذابت الساردة في شخص المحبوبة التي تصلها الرسائل، راحت تدفع ذاتها لترتمي في حضن الحبيب.."طالما دفعتها لترتمي بحضنه، ولأشهد مراسيم عشقهما المتبادل.." ولهذا تشعر الساردة أننا نعيش الحلم أكثر من واقعه.."أنحن قوم يعيش الحلم أكثر من واقعه؟."ص.58