نقوس المهدي
كاتب
ان الوشم بالعربية أو «تكاز» بالأمازيغية ماكان ابدا زيادة متعة وزينة أو لحظات جمال , بل كان في كثير من اللحظات رمزا للألم و المعاناة, فاستعملتها المرأة المغربية والأمازيغية في أزمنة بعيدة و في تاريخ طويل لا يعرف مبتدأه و خبره، بل إن الملاحظ أن لهذا الوشم علاقة جدلية و ارتباط بكل ماهو ثقافي و هوياتي واجتماعي ناهيك عن الرؤية الانثروبولوجية و الرمزية، وكان كفيلا بصناعة لغة جسد جميلة تخاطب الآخر ببلاغة جديدة وخصوصا الاخر من النوع الاخر ذكرا, أو شعبا اخر, فالوشم تطبيق طقوسي عريق في جل الثقافات الإنسانية و الحضارات القديمة، وفي مجتمعاتنا الأمازيغية على وجه الخصوص، حمل في طياته الرؤى الكبرى للمنظومة القيمية والثقافية والعقائدية لهذه المجتمعات المنغلقة على ذاتها..
ويدخل الوشم حسب كثير من الدراسات الأنتربولوجية و الثقافية ضمن علاقات الذوق الاجتماعي، حيث يرتبط بالجسد الموشوم وبحياته وتفاصيله, فيعيش الوشم في المرأة كما تعيش الذات في الجسم، ويموت بموته، ليشكل جسرا للربط بين الروحي والمادي في الجسد ذاته,. وللوشم رمزية اجتماعية قوية، فهو يشكل أساس الانتماء الاجتماعي.
. كما أن الوشم يحيل على هُـــوية المقدس الاثني و واضعه وانتمائه القبلي، ولأن الوشم يكتسي أبعادا سلوكية أخرى فهو يهدف إلى إبراز مفاتن المرأة وأنوثتها، لأن الوشم يكتسي بعدا جماليا استطيقيا فهو يبرز مفاتن المرأة وأنوثتها، ويصير خطابا يستهدف الآخر ويوظف لإيقاظ الشهوة فيه وإغرائه وإثارته جنسيا. حيث يتحول إلى خطاب يتوجه نحو الآخر ويوظف لإيقاظ الشهوة فيه وإغرائه وإثارته جنس, فالوشم يدخل ضمن آداب السلوك الاجتماعي، يرتبط بالجسد الموشوم وبحياته، ويموت بموته، كما يشكل جسرا للربط بين ما هو روحي ومادي في الجسد ذاته.
فالوشم تقليدا طقوسيا عريقا وموغلا في الثقافة الأمازيغية، وغالبا ما يرتبط بالنظام القيمي أو الثقافي لدى المجتمع الأمازيغي الذي مارسه، أو بتقاليده ومعتقداته وديانته، فالإنسان الأمازيغي كان يعيش في عالم من الرموز والايقونات والعلامات والقوانين التي يقصد بها التأكيد على انتماءه إلى هويته الأمازيغية فهو إذن، مضمون و أسلوب ذو مضمون ثقافي أو ديني ميثي أو إجتماعي له علاقة وثيقة بالتفكير الأسطوري أو الفلكلوري كما يمكن أن يكون ذا مضمون جنسي ـ كما سنرى ـ خاصة عند المرأة الأمازيغية التي تتزين بالوشم في غياب المساحيق الملونة قصد التمييز على الرجل ، ولقد ظل الوشم عبر العصور برموزه وأشكاله وخطوطه من بين أهم وسائل الزينة وتجلياتها القارة والدائمة على أجزاء معينة من جسد المرأة خاصة الوجه واليدين ويكتسي الوشم في ظاهره وباطنه دلالات عديدة وعميقة، فهو يأخذ من جسم الانسان فضاء للتدوين والكتابة ولوحة للرسم والخط المرأة الأمازيغية تتحمل أنواع مختلفة من الألم الذاتية والمعنوية والجسدية في سبيل إرضاء الطرف الآخر الا وهو الرجل، وفي وسعنا الإفتراض بأن ابتكار الوشم والرموز المستعملة فيه قد جاء بالإرتباط مع إكتساب الإنسان الوعي بعدم إكتماله ومن ثمة فإن الوشم يكون وسيلة للإقتراب من الكمال ويتعلق الأمر بتحقيق التوازن بين الوعي واللاوعي.
إن ظاهرة الوشم كرمز ثقافي دفين و حي يدخل في دائرة المقدس فهو كالكتابة عند المرأة تجعله قناعا داخلي تخيطه الأنثى الواشمة لتخالف به اللباس الذي غالبا ما يكون الرجل من بين مصمميه فلقد كان الوشم جزء من الطقوس الكهنوتية ، فتقوم به امرأة تستدعي ثنائية كاهنة، تكون قد خضعت لطقوس التكريس عند ضريح ولي متخصص، حيث ترى في منامها هناك بأنها تستلم إبرة الوشم. شأنها في ذلك شأن الشاعر الأمازيغي الذي يبدأ رحلة إبداعه بالنوم إلى جوار ضريح أحد الأولياء أو كما يسمى في الأدب عموما بعامل الابداع في الشعر و الأدب، كما أنها قد تستلهمه من إحدى الممارسات العريقات اللواتي يحول سنهن المتقدم في الغالب دون الاستمرار بممارستها فيبحثن عمن يكمل مسيرتهن.
من هنا فقد كان الوشم أيضا ينجز في أجواء طقوسية مفحمة بالرموز والدلالات التي تكفل الاتصال بعالم الماوراء، كان يقصد منها استجلاب نعم الآلهة ورضاها وإتقان نقمها وغضبها.
من ثمة كانت ممارسات الوشم الطقوسية تتغيي طلب الزواج للعازبة وطلب الخصوبة للعاقر، كما أنه عموما يرجى منه التحصن من العين الشريرة ودرء كل الأضرار الواقعة منها والمتوقعة. .
ويدخل الوشم حسب كثير من الدراسات الأنتربولوجية و الثقافية ضمن علاقات الذوق الاجتماعي، حيث يرتبط بالجسد الموشوم وبحياته وتفاصيله, فيعيش الوشم في المرأة كما تعيش الذات في الجسم، ويموت بموته، ليشكل جسرا للربط بين الروحي والمادي في الجسد ذاته,. وللوشم رمزية اجتماعية قوية، فهو يشكل أساس الانتماء الاجتماعي.
. كما أن الوشم يحيل على هُـــوية المقدس الاثني و واضعه وانتمائه القبلي، ولأن الوشم يكتسي أبعادا سلوكية أخرى فهو يهدف إلى إبراز مفاتن المرأة وأنوثتها، لأن الوشم يكتسي بعدا جماليا استطيقيا فهو يبرز مفاتن المرأة وأنوثتها، ويصير خطابا يستهدف الآخر ويوظف لإيقاظ الشهوة فيه وإغرائه وإثارته جنسيا. حيث يتحول إلى خطاب يتوجه نحو الآخر ويوظف لإيقاظ الشهوة فيه وإغرائه وإثارته جنس, فالوشم يدخل ضمن آداب السلوك الاجتماعي، يرتبط بالجسد الموشوم وبحياته، ويموت بموته، كما يشكل جسرا للربط بين ما هو روحي ومادي في الجسد ذاته.
فالوشم تقليدا طقوسيا عريقا وموغلا في الثقافة الأمازيغية، وغالبا ما يرتبط بالنظام القيمي أو الثقافي لدى المجتمع الأمازيغي الذي مارسه، أو بتقاليده ومعتقداته وديانته، فالإنسان الأمازيغي كان يعيش في عالم من الرموز والايقونات والعلامات والقوانين التي يقصد بها التأكيد على انتماءه إلى هويته الأمازيغية فهو إذن، مضمون و أسلوب ذو مضمون ثقافي أو ديني ميثي أو إجتماعي له علاقة وثيقة بالتفكير الأسطوري أو الفلكلوري كما يمكن أن يكون ذا مضمون جنسي ـ كما سنرى ـ خاصة عند المرأة الأمازيغية التي تتزين بالوشم في غياب المساحيق الملونة قصد التمييز على الرجل ، ولقد ظل الوشم عبر العصور برموزه وأشكاله وخطوطه من بين أهم وسائل الزينة وتجلياتها القارة والدائمة على أجزاء معينة من جسد المرأة خاصة الوجه واليدين ويكتسي الوشم في ظاهره وباطنه دلالات عديدة وعميقة، فهو يأخذ من جسم الانسان فضاء للتدوين والكتابة ولوحة للرسم والخط المرأة الأمازيغية تتحمل أنواع مختلفة من الألم الذاتية والمعنوية والجسدية في سبيل إرضاء الطرف الآخر الا وهو الرجل، وفي وسعنا الإفتراض بأن ابتكار الوشم والرموز المستعملة فيه قد جاء بالإرتباط مع إكتساب الإنسان الوعي بعدم إكتماله ومن ثمة فإن الوشم يكون وسيلة للإقتراب من الكمال ويتعلق الأمر بتحقيق التوازن بين الوعي واللاوعي.
إن ظاهرة الوشم كرمز ثقافي دفين و حي يدخل في دائرة المقدس فهو كالكتابة عند المرأة تجعله قناعا داخلي تخيطه الأنثى الواشمة لتخالف به اللباس الذي غالبا ما يكون الرجل من بين مصمميه فلقد كان الوشم جزء من الطقوس الكهنوتية ، فتقوم به امرأة تستدعي ثنائية كاهنة، تكون قد خضعت لطقوس التكريس عند ضريح ولي متخصص، حيث ترى في منامها هناك بأنها تستلم إبرة الوشم. شأنها في ذلك شأن الشاعر الأمازيغي الذي يبدأ رحلة إبداعه بالنوم إلى جوار ضريح أحد الأولياء أو كما يسمى في الأدب عموما بعامل الابداع في الشعر و الأدب، كما أنها قد تستلهمه من إحدى الممارسات العريقات اللواتي يحول سنهن المتقدم في الغالب دون الاستمرار بممارستها فيبحثن عمن يكمل مسيرتهن.
من هنا فقد كان الوشم أيضا ينجز في أجواء طقوسية مفحمة بالرموز والدلالات التي تكفل الاتصال بعالم الماوراء، كان يقصد منها استجلاب نعم الآلهة ورضاها وإتقان نقمها وغضبها.
من ثمة كانت ممارسات الوشم الطقوسية تتغيي طلب الزواج للعازبة وطلب الخصوبة للعاقر، كما أنه عموما يرجى منه التحصن من العين الشريرة ودرء كل الأضرار الواقعة منها والمتوقعة. .
التعديل الأخير: