نقوس المهدي
كاتب
جئت إلى الدّنيا عارية أرتجف
كبرتُ فعلّمني أبي الكلام
تكلّمت قالوا:
صوتك عورة
جربت أن أصمت قالوا:
صمتك وزر.
كي لا يشعر بي أحد تسلّلت إليك حُلمًا
أتسابق والزّمن لألتقطك في أبهى صورة.
ليلتها كان الحلم سخيًّا وأنت تُلهبُ جسدي
كنت حينها أكثر رغبة بالحياة وبك
أسمع نشيدك العالي
وأعضاؤك تسعل داخلي.
في السّرير كنت تُلّحُ عليَّ أن أكون امرأة متوحّشة
طالبتني بالمزيد من النّشاط والحيوية
وهمست لك:
مهلاً عليَّ فأنا خاملة عن المُضاجعة منذ وقتٍ طويلٍ
حتّى أنّني لم أتلقَ دروسًا إضافيّة
عن كيفية ترويض رجل شرسٍ كذئب.
بمنتهى الرغبة الطافحة رأيتك
وأنت تتمرغُ في وجدي
تدور.. تدور .. تدور
وتدور
ونبضك يدور
وشغفك يدور
والرّعشة تدور
ولعبة الأجساد تدور.
ليلتها لم أفكّر بالجحيم
ولا بالحشود التي سترجمني
ولا ببريق السيوف التي ستقتلني
فقط كنت أتأمّل صخب أرواحنا الشّبقة
يحيلنا جسدًا واحدًا.
ليلتها لم أفكّر بالكورونا وهي تتجوّل خارجًا
فقط فكّرت أن أذهب معك إلى البعيد
لا شيء كان أكثر حياة عندنا من
ريش الوسائد المُتطاير
الصرخات الصادحة
التّنهيدات في الأعماق
الحرب النّاشبة
الحنين الدّامي
اللّحم النيء
الصدر الشّامخ
العناق العازف
الوخزات المتطرّفة
الارتعاش المحموم
الزفّرات المنهلّة
الهواء المشروح
الشراشف الفضفاضة
الشَّعرُ المنسدل
الكدمات الزرقاء
الظاهر المتضرّع
الباطن المنمنم
الاستدارات الملتوية
الغمغمات اللاهثة
اللّهفة المخلوعة
أطراف اللّيل الحارقة
الشكولاطة المقضومة
الورد المنثور
الفوطة المبلّلة
وجسدينا في إنفجار.
ليلتها وأنت تنحازُ لي
وتمسحُ على رأسي
وأنا أتأبط زندك
وأنت تُسقطني في كأسك وتشربني على مهل
ونظراتك تتقاطع مع نظراتي
رحت أفتح لي نافذة أخرى أكثر إتساعًا من نوايا البشر
أبلُّ مخيّلتي بالسؤال وأتملى:
ليت كلّ الحياة كأنت
ليت كلّ الحياة كهذا الحلم الجميل!.
كبرتُ فعلّمني أبي الكلام
تكلّمت قالوا:
صوتك عورة
جربت أن أصمت قالوا:
صمتك وزر.
كي لا يشعر بي أحد تسلّلت إليك حُلمًا
أتسابق والزّمن لألتقطك في أبهى صورة.
ليلتها كان الحلم سخيًّا وأنت تُلهبُ جسدي
كنت حينها أكثر رغبة بالحياة وبك
أسمع نشيدك العالي
وأعضاؤك تسعل داخلي.
في السّرير كنت تُلّحُ عليَّ أن أكون امرأة متوحّشة
طالبتني بالمزيد من النّشاط والحيوية
وهمست لك:
مهلاً عليَّ فأنا خاملة عن المُضاجعة منذ وقتٍ طويلٍ
حتّى أنّني لم أتلقَ دروسًا إضافيّة
عن كيفية ترويض رجل شرسٍ كذئب.
بمنتهى الرغبة الطافحة رأيتك
وأنت تتمرغُ في وجدي
تدور.. تدور .. تدور
وتدور
ونبضك يدور
وشغفك يدور
والرّعشة تدور
ولعبة الأجساد تدور.
ليلتها لم أفكّر بالجحيم
ولا بالحشود التي سترجمني
ولا ببريق السيوف التي ستقتلني
فقط كنت أتأمّل صخب أرواحنا الشّبقة
يحيلنا جسدًا واحدًا.
ليلتها لم أفكّر بالكورونا وهي تتجوّل خارجًا
فقط فكّرت أن أذهب معك إلى البعيد
لا شيء كان أكثر حياة عندنا من
ريش الوسائد المُتطاير
الصرخات الصادحة
التّنهيدات في الأعماق
الحرب النّاشبة
الحنين الدّامي
اللّحم النيء
الصدر الشّامخ
العناق العازف
الوخزات المتطرّفة
الارتعاش المحموم
الزفّرات المنهلّة
الهواء المشروح
الشراشف الفضفاضة
الشَّعرُ المنسدل
الكدمات الزرقاء
الظاهر المتضرّع
الباطن المنمنم
الاستدارات الملتوية
الغمغمات اللاهثة
اللّهفة المخلوعة
أطراف اللّيل الحارقة
الشكولاطة المقضومة
الورد المنثور
الفوطة المبلّلة
وجسدينا في إنفجار.
ليلتها وأنت تنحازُ لي
وتمسحُ على رأسي
وأنا أتأبط زندك
وأنت تُسقطني في كأسك وتشربني على مهل
ونظراتك تتقاطع مع نظراتي
رحت أفتح لي نافذة أخرى أكثر إتساعًا من نوايا البشر
أبلُّ مخيّلتي بالسؤال وأتملى:
ليت كلّ الحياة كأنت
ليت كلّ الحياة كهذا الحلم الجميل!.