ل
لا أحد
لا أعرف من أين أتت السيدة فرنسواز بحمارتها ؟ حمارة بيضاء جميلة حولت الحياة في الحديقة الهادئة إلى صخب مستمر,أطفال وزوار يأتون باستمرار لرؤية الحمارة والتقاط صور لها.
السيدة فرانسواز تخلت لأول مرة عن أنابيبها المائية الطويلة التي تجرها ورائها كل صباح
وتسقي زهورها الجميلة والملونة؛ لتهتم بالحمارة... تنظر إليها طويلا... وتبتسم بحنان وهي تقول: "الحمار حيوان طريف جدا."
عصمان بدوره اتصل بالتليفون بمجرد عودتي من المستشفى:
ـ فريدة... هل لديكم فعلا حمارة في الحديقة ؟
ـ نعم
ـ إذن سآتي لرؤيتها.
بعد ساعة كان عصمان معي في الشقة, فتح النافذة على مصراعيها, ووقف يتأمل الحمارة باندهاش .. وذهول.. وافتتان. خيل لي أنه سافر إلى أكثر من كوكب وجزيرة.
أنادي عليه : ـ عصمان ماذا تشرب ؟ شاي ؟ قهوة ؟ عصير برتقال ؟
فلا يرد... اقترب منه لأساله : ـ عصمان أين ذهبت؟
لا يرد...
يجيبني أخيرا : ـ إنها أول مرة أرى فيها حمارة بيضاء.
ـ أنا أيضا. بعفوية أجبته.
فرد مسرعا ـ لا .. لا ... الأمر مختلف بيننا
ـ كيف؟
أجابني وهو في نفس العالم البعيـد...
ـ علاقتي مع الحمارة أعمق بكثير,أول علاقة جنسية لي كانت مع حمارة, أول اورجازم عشته كان مع حمارة. أول إحساس بالغبرة أحسسته كان من الحمار من أجل الحمارة.
كان يتحدث بهدوء كما لو يتحدث عن أحوال الطقس, ولم ينتبه إلى ذهولي الذي وصل بذروته إلى السماء, وهو غارق في نشوة خاصة. يبدو أن مجرد حديثه عن الحمارة يمنحه متعة ويملأه بالشهب.
لذلك استرسل في بوحه بنفس الحنين والرغبة التي يتحدث بها عادة رجل عن امرأة غالية لديه
ـ الحمارة كائن من أرق المخلوقات, ارق حتى من بعض النساء أحيانا. تصوري أن الحمارة من فرط رقتهاّ؛ تغلق عينيها حين يمارس الرجل معها الجنس.
علقت على كلامه ضاحكة: ـ إذا كانت الحمارة تغلق عينيها مع الرجل, فأكيد أنها تغلقهما مع الحمار.
رد بكل جدية ـ هذا ما يؤسفني فعلا, لو رأيت معاملة الحمار لها؛ لتأسفت. إن الحمارة لا تستحق تلك المعاشرة الجنسية الهمجية من الحمار.
أكمل بما يشبه المرارة: ـ قدراتها العقلية محدودة للأسف على خلاف قدراتها الجنسية.
ثم التفت مفتونا إلى حمارة السيدة فرانسوا ز وهو يتأملها من النافذة...
ـ ترى كيف يكون شكل الممارسة الجنسية مع حمارة بيضاء؟ حمارة فرنسية من الطراز الرفيع.
وقهقه ضاحكا بصوت عال ...
يتبع
عن موقع الالكترون
السيدة فرانسواز تخلت لأول مرة عن أنابيبها المائية الطويلة التي تجرها ورائها كل صباح
وتسقي زهورها الجميلة والملونة؛ لتهتم بالحمارة... تنظر إليها طويلا... وتبتسم بحنان وهي تقول: "الحمار حيوان طريف جدا."
عصمان بدوره اتصل بالتليفون بمجرد عودتي من المستشفى:
ـ فريدة... هل لديكم فعلا حمارة في الحديقة ؟
ـ نعم
ـ إذن سآتي لرؤيتها.
بعد ساعة كان عصمان معي في الشقة, فتح النافذة على مصراعيها, ووقف يتأمل الحمارة باندهاش .. وذهول.. وافتتان. خيل لي أنه سافر إلى أكثر من كوكب وجزيرة.
أنادي عليه : ـ عصمان ماذا تشرب ؟ شاي ؟ قهوة ؟ عصير برتقال ؟
فلا يرد... اقترب منه لأساله : ـ عصمان أين ذهبت؟
لا يرد...
يجيبني أخيرا : ـ إنها أول مرة أرى فيها حمارة بيضاء.
ـ أنا أيضا. بعفوية أجبته.
فرد مسرعا ـ لا .. لا ... الأمر مختلف بيننا
ـ كيف؟
أجابني وهو في نفس العالم البعيـد...
ـ علاقتي مع الحمارة أعمق بكثير,أول علاقة جنسية لي كانت مع حمارة, أول اورجازم عشته كان مع حمارة. أول إحساس بالغبرة أحسسته كان من الحمار من أجل الحمارة.
كان يتحدث بهدوء كما لو يتحدث عن أحوال الطقس, ولم ينتبه إلى ذهولي الذي وصل بذروته إلى السماء, وهو غارق في نشوة خاصة. يبدو أن مجرد حديثه عن الحمارة يمنحه متعة ويملأه بالشهب.
لذلك استرسل في بوحه بنفس الحنين والرغبة التي يتحدث بها عادة رجل عن امرأة غالية لديه
ـ الحمارة كائن من أرق المخلوقات, ارق حتى من بعض النساء أحيانا. تصوري أن الحمارة من فرط رقتهاّ؛ تغلق عينيها حين يمارس الرجل معها الجنس.
علقت على كلامه ضاحكة: ـ إذا كانت الحمارة تغلق عينيها مع الرجل, فأكيد أنها تغلقهما مع الحمار.
رد بكل جدية ـ هذا ما يؤسفني فعلا, لو رأيت معاملة الحمار لها؛ لتأسفت. إن الحمارة لا تستحق تلك المعاشرة الجنسية الهمجية من الحمار.
أكمل بما يشبه المرارة: ـ قدراتها العقلية محدودة للأسف على خلاف قدراتها الجنسية.
ثم التفت مفتونا إلى حمارة السيدة فرانسوا ز وهو يتأملها من النافذة...
ـ ترى كيف يكون شكل الممارسة الجنسية مع حمارة بيضاء؟ حمارة فرنسية من الطراز الرفيع.
وقهقه ضاحكا بصوت عال ...
يتبع
عن موقع الالكترون