نقوس المهدي
كاتب
أحمد الفيتوري
هي امرأة.
هي في أفقي تسرح كفرس حرون، عند البحر تتحول إلي زبد وعند الشاطيء قهوة محمصة علي نار لهفتي.
تأخذ جسدي وتحوله الي قارب سكران وتطير روحي في سماء ابطها، تحط روحي أسيرة نهدها الشارد عن أخيه في كفها الحنائي، هي تجتاحني كرائحة القهوة في يوم صائم ومن فمي تولد شهوتها الصبية
لنزقة تؤم نهدها.
حمامة مغموسة في سماء ملبدة بغيوم اشتهائي تطير عني، أردافها تشق عنان التوق الذي تدلق عليه من شفتيها بسمة شمس شبقة.
هي امرأة منزوعة من لطافة القرنفل ومضافة إلي قهوة الصباح ، عسلها يندس في فمي ويذوب كشهوة من حليب قهوة المساء.
هذه المرأة تعيد التقاط تبعثري في حقل حنطتها لتشكل شغفي بها ثوبا يعري بدنها من خجل يكبله، هذه المرأة تخلب ظل الغابة الكثيف وفي ليونة لبوة تحوط شغفي بها، تنزعني من تردد المتوثب وترمي بي في ساحتها أعزل، مدججة ببدن الحنطة تعجن توقي في خلائط رغائبها ثم تنام عني.
دعها نائمة ليس لك مستطاع، الفتنة فيها، أنت مفتون بفتنها، دع فتنتها، انها نائمة عنك ، النهد وأخيه يسبحان عنك في وسن أما بدنها فيسبح في نوم رغائبه، عسلها عسل نومها حارق فلا توقظ فتنتها .
قهوتها توقظ حواس المغلوب فيك أما عسلها عسل الملكة؛ تشتهيك من شفتها قبلة الموت ، قبلها لم تكن حيا كي تموت.
ألود من لطافة بدنها بشفافية شفتيها وفي ظل غابتها أتبدد كالرحيق.
هي امرأة تكتفي من النساء بطغيان انوثتها .
هي امرأة معجونة من عسل النار وزبد الماء
معجونة من شغف القرنفل المحروق اللون ومن اللوز الأخضر المخلوط بنبيذ أبيض
هي من تكتفي بنفسها تغط كقطة في حضن رهافة بدنها ، يقظة حريرها تشدك اليها ،
خذها اليك بقوة هي كتابك، كتب عليك:
في وسنها توقظ حواسك وفي يقظتها تخلب شغافك،
كتب عليك أنك لست بقارئ وأن رموزها ما بمستطاعك فكها، وأنها فاكهة الغموض، وعقدة لسانك سر بدنها المصبوب في مخيالك ،والمتخلل جسدك جسدها عسل النار زبدة الماء فلن تنفك تخلب لبك وتتخبل في قيرها من نهدها إلي أخمس بدن شهوتها.
هي امرأة لوذعتها كلمسة النار التي تستعير الدفء منها، وأنت.. أنت من لوذعتها تجنح من عسل النار؛ لائذا منها إلي زبد الماء بدنها.
البحر يضحك ساعة يطل جسدها الضحوك ومن شغف يداهم شاطئه، الشاطيء المغلوب علي أمره يرتد عن البحر كي تطلع طلتها ،
هي امرأة تطل علي البحر لتؤجج اللهفة وكملهوف أشدها عن البحر ، ليضحك البحر
أشدها الي الشاطيء كي تنتصب رهافتها قامة من برونز الشمس في مكنة يدي ،
كأن ليس من عاصم غير يدي ،
كأن ليس من عاصم من تلاطم موج رغائبها بين الشاطيء والبح، كأن ليس من عاصم من هياج رغائبي، شغفي ينسكب غضبا مجتاحا ضحك البحر،
أشد قامة برونز الشمس وأهزها يتساقط رطبها وبقوة أخذ رطبها عن الشاطيء، ينحسر البحر في حسرة وأجني من بدن معجون من تمر ما أشتهي وما لا يخطر ببال.
هي امرأة كما لا يخطر ببال
امرأة من جنة ومن ناس معجونة من رقة النمرة وخشونة النعناع ومن زعتر الوعورة ومن جفلة الغزالة ومن لهفة الفراشة ومن حشوة لهفتي واتقاد شغفي بها هي امرأة.
عسل النار.. زبد الماء
البحر يرتدي قماشته الزرقاء ثم يغمر ساقيها ببياض، ذات الساقين تنسكب فيه كالكاكاو المحمر خجلا ،و من فيض ساقيها يتلبسه اللازورد ، البحر يضحك جذلانا من خجل ذات الساقين الكاكاوية، ذات الساقين المحمرة خجلا تنزع قشرة ارتيابها وتحضن البحر ، البحر الذي تباغثه ذات الساقين التي نزعت قشرة ارتيابها يهتاج ومن بين ساقيها ينزلق موجه مدلكا زبده الابيض بدن ذات الساقين الكاكاو .
عند الشاطيء ارتشف الحليب بالكاكاو .
عند الشاطيء الغار المخضوضر يتوج المشهد
عند الشاطيء الطين يمنح لونه المشهد
عند الشاطيء المرأة التي ترقب المشهد تنزع ثيابها وتحضن البحر
المرأة التي حضنت البحر هي ذاتها ذات الساقين الكاكاو
المرأة عجنت جسدها من طين الشاطيء الأحمر ومن زبد البحر الأبيض الذي توجه الغار المخضوضر .
كان بحر توكرة يتدلع في حضرة انوثة صاخبة ومبتهجة بانوثتها.
بدأ أن البحر يستعيد مشهدا : هذه المرأة من بلاد افروديت
بدأ الشاطيء يستعيد المشهد: هذه المرأة من بلاد تانيت .
كنت عند الشاطيء احتسي كوب الكاكاو بالحليب
كنت أرتشف بتؤدة البدن الطوارقي الذي فغر فاه البحر وخلط موجه وزرع في الشاطيء هياج الريبة، الريبة ربيبة الرغبة المحبوسة والبحر يشد عنان الشاطيء الشبق.
المرأة التي في البحر عند الشاطيء مذهولة ترى عراكا بين البحر وشاطئه بين الشاطيء وبحره ،
لم تخمن سببا للعراك ،
اشغلتها عن ذهولها برشفة من فنجانها المخلوط بسكر رغائبها الطليقة
البحر ارتدي قماشة الفجيعة فالمرأة ذات الساقين الكاكاو تنزاح إلي الشاطيء
الشاطيء غمر سريرته بخيوط من ذهب استعارها من الشمس مانحة الدفء من برودة البحر،
المرأة الكاكاو فرجت ساقيها ؛ ساق عند البحر ساق عند الشاطيء ، الشمس غمرتها بغطاء الدفء لكن ريحا شمالية بعث بها البحر غمر بدن ذات الساقين الكاكاو بالبرودة
حضنت البدن المعجون من زبد ماء بلاد افروديت وعسل نار بلاد تانيت، دفئته بتؤدة وحين غمرته بمهلي فاض عسل النار وذابت زبدة الماء.
الجبل يتنازل عن عرشه عند طلميثة والبحر خاشعا يندس تحت قدمي الجبل، الغابة تطلع من حضن الجبل؛ فرش مخضر يميل للاسود تكون عند الشاطيء، الغابة مسكونة بحفيف الصمت ثمة امرأة من بدن معجون من عسل النار وزبدة الماء- تطل .
في متحف طلميثة أجساد اندست في مرمر من اسلاف هذه المرأة، الأجساد المرمر تحتفي بالحفيدة ذات الساقين الكاكاو، وبين شجر الغابة تتشاجر أخيلة بنات تانيت كي تنفرد احداهن بحناء الحفيدة ذات البدن الحنائي .
.
هي امرأة.
هي في أفقي تسرح كفرس حرون، عند البحر تتحول إلي زبد وعند الشاطيء قهوة محمصة علي نار لهفتي.
تأخذ جسدي وتحوله الي قارب سكران وتطير روحي في سماء ابطها، تحط روحي أسيرة نهدها الشارد عن أخيه في كفها الحنائي، هي تجتاحني كرائحة القهوة في يوم صائم ومن فمي تولد شهوتها الصبية
لنزقة تؤم نهدها.
حمامة مغموسة في سماء ملبدة بغيوم اشتهائي تطير عني، أردافها تشق عنان التوق الذي تدلق عليه من شفتيها بسمة شمس شبقة.
هي امرأة منزوعة من لطافة القرنفل ومضافة إلي قهوة الصباح ، عسلها يندس في فمي ويذوب كشهوة من حليب قهوة المساء.
هذه المرأة تعيد التقاط تبعثري في حقل حنطتها لتشكل شغفي بها ثوبا يعري بدنها من خجل يكبله، هذه المرأة تخلب ظل الغابة الكثيف وفي ليونة لبوة تحوط شغفي بها، تنزعني من تردد المتوثب وترمي بي في ساحتها أعزل، مدججة ببدن الحنطة تعجن توقي في خلائط رغائبها ثم تنام عني.
دعها نائمة ليس لك مستطاع، الفتنة فيها، أنت مفتون بفتنها، دع فتنتها، انها نائمة عنك ، النهد وأخيه يسبحان عنك في وسن أما بدنها فيسبح في نوم رغائبه، عسلها عسل نومها حارق فلا توقظ فتنتها .
قهوتها توقظ حواس المغلوب فيك أما عسلها عسل الملكة؛ تشتهيك من شفتها قبلة الموت ، قبلها لم تكن حيا كي تموت.
ألود من لطافة بدنها بشفافية شفتيها وفي ظل غابتها أتبدد كالرحيق.
هي امرأة تكتفي من النساء بطغيان انوثتها .
هي امرأة معجونة من عسل النار وزبد الماء
معجونة من شغف القرنفل المحروق اللون ومن اللوز الأخضر المخلوط بنبيذ أبيض
هي من تكتفي بنفسها تغط كقطة في حضن رهافة بدنها ، يقظة حريرها تشدك اليها ،
خذها اليك بقوة هي كتابك، كتب عليك:
في وسنها توقظ حواسك وفي يقظتها تخلب شغافك،
كتب عليك أنك لست بقارئ وأن رموزها ما بمستطاعك فكها، وأنها فاكهة الغموض، وعقدة لسانك سر بدنها المصبوب في مخيالك ،والمتخلل جسدك جسدها عسل النار زبدة الماء فلن تنفك تخلب لبك وتتخبل في قيرها من نهدها إلي أخمس بدن شهوتها.
هي امرأة لوذعتها كلمسة النار التي تستعير الدفء منها، وأنت.. أنت من لوذعتها تجنح من عسل النار؛ لائذا منها إلي زبد الماء بدنها.
البحر يضحك ساعة يطل جسدها الضحوك ومن شغف يداهم شاطئه، الشاطيء المغلوب علي أمره يرتد عن البحر كي تطلع طلتها ،
هي امرأة تطل علي البحر لتؤجج اللهفة وكملهوف أشدها عن البحر ، ليضحك البحر
أشدها الي الشاطيء كي تنتصب رهافتها قامة من برونز الشمس في مكنة يدي ،
كأن ليس من عاصم غير يدي ،
كأن ليس من عاصم من تلاطم موج رغائبها بين الشاطيء والبح، كأن ليس من عاصم من هياج رغائبي، شغفي ينسكب غضبا مجتاحا ضحك البحر،
أشد قامة برونز الشمس وأهزها يتساقط رطبها وبقوة أخذ رطبها عن الشاطيء، ينحسر البحر في حسرة وأجني من بدن معجون من تمر ما أشتهي وما لا يخطر ببال.
هي امرأة كما لا يخطر ببال
امرأة من جنة ومن ناس معجونة من رقة النمرة وخشونة النعناع ومن زعتر الوعورة ومن جفلة الغزالة ومن لهفة الفراشة ومن حشوة لهفتي واتقاد شغفي بها هي امرأة.
عسل النار.. زبد الماء
البحر يرتدي قماشته الزرقاء ثم يغمر ساقيها ببياض، ذات الساقين تنسكب فيه كالكاكاو المحمر خجلا ،و من فيض ساقيها يتلبسه اللازورد ، البحر يضحك جذلانا من خجل ذات الساقين الكاكاوية، ذات الساقين المحمرة خجلا تنزع قشرة ارتيابها وتحضن البحر ، البحر الذي تباغثه ذات الساقين التي نزعت قشرة ارتيابها يهتاج ومن بين ساقيها ينزلق موجه مدلكا زبده الابيض بدن ذات الساقين الكاكاو .
عند الشاطيء ارتشف الحليب بالكاكاو .
عند الشاطيء الغار المخضوضر يتوج المشهد
عند الشاطيء الطين يمنح لونه المشهد
عند الشاطيء المرأة التي ترقب المشهد تنزع ثيابها وتحضن البحر
المرأة التي حضنت البحر هي ذاتها ذات الساقين الكاكاو
المرأة عجنت جسدها من طين الشاطيء الأحمر ومن زبد البحر الأبيض الذي توجه الغار المخضوضر .
كان بحر توكرة يتدلع في حضرة انوثة صاخبة ومبتهجة بانوثتها.
بدأ أن البحر يستعيد مشهدا : هذه المرأة من بلاد افروديت
بدأ الشاطيء يستعيد المشهد: هذه المرأة من بلاد تانيت .
كنت عند الشاطيء احتسي كوب الكاكاو بالحليب
كنت أرتشف بتؤدة البدن الطوارقي الذي فغر فاه البحر وخلط موجه وزرع في الشاطيء هياج الريبة، الريبة ربيبة الرغبة المحبوسة والبحر يشد عنان الشاطيء الشبق.
المرأة التي في البحر عند الشاطيء مذهولة ترى عراكا بين البحر وشاطئه بين الشاطيء وبحره ،
لم تخمن سببا للعراك ،
اشغلتها عن ذهولها برشفة من فنجانها المخلوط بسكر رغائبها الطليقة
البحر ارتدي قماشة الفجيعة فالمرأة ذات الساقين الكاكاو تنزاح إلي الشاطيء
الشاطيء غمر سريرته بخيوط من ذهب استعارها من الشمس مانحة الدفء من برودة البحر،
المرأة الكاكاو فرجت ساقيها ؛ ساق عند البحر ساق عند الشاطيء ، الشمس غمرتها بغطاء الدفء لكن ريحا شمالية بعث بها البحر غمر بدن ذات الساقين الكاكاو بالبرودة
حضنت البدن المعجون من زبد ماء بلاد افروديت وعسل نار بلاد تانيت، دفئته بتؤدة وحين غمرته بمهلي فاض عسل النار وذابت زبدة الماء.
الجبل يتنازل عن عرشه عند طلميثة والبحر خاشعا يندس تحت قدمي الجبل، الغابة تطلع من حضن الجبل؛ فرش مخضر يميل للاسود تكون عند الشاطيء، الغابة مسكونة بحفيف الصمت ثمة امرأة من بدن معجون من عسل النار وزبدة الماء- تطل .
في متحف طلميثة أجساد اندست في مرمر من اسلاف هذه المرأة، الأجساد المرمر تحتفي بالحفيدة ذات الساقين الكاكاو، وبين شجر الغابة تتشاجر أخيلة بنات تانيت كي تنفرد احداهن بحناء الحفيدة ذات البدن الحنائي .
.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: