نقوس المهدي
كاتب
نَامِي
على أمَلِ الإيابْ...
نَامِي على هُدُبِي،
وَمُرِّي في دُرُوبِي
كَالْغَزالْ...
نَامِي، فَإِنِّي سَاهِرٌ،
وَرَسَمْتُ في عَيْنِي حَرِيقاً
لِلْغِيَابْ...
نَامِي على صَدْرِ الْمُتَيَّمِ
بِالْمُحَالْ...
...........
يا زَهْرةِ السَّفَرِ الْمُرامْ...!
نَادَيْتُها هَمْساً
أَفَاقَتْ كَالْفَراشَةِ،
تَرْتَدِي تُوتاً وَقافِيَةً
وَنَهْراً مِنْ رُخَامْ...
يَا لَيْــلُ خُذْنَا نُزْهَةً،
في غَابَةِ الصَّمتِ الْجَمِيلِ،
لَعَلَّنَا نَصْبُو إِلى نَبْعٍ،
إلى غُصْنٍ هناكْ...
عَلِّي أغنِّي مِثْلَمَا
يَهْوَى الْفُؤَادُ؛
وَأَرْتَمِي حَمَلاً على أََنْوارِهَا،
يَمْشِي إلى قَمَرٍ يُبَلِّلُهُ،
وَشَعْرٍ مِنْ رِهَامْ...
الطَّقْسُ مَتْبُولُ الْخُطَى بِالْيَاسَمِينِ
وَبِالْجُنُونْ...
غَرِّدْ زُهُورَكَ، يا نَسِيْمُ،
على دَمِي...!
قَدْ أَثْمَرَتْ تِلكَ الْيَمامَةُ
طِفَلَةً، قَطَفَتْ لَنا
مِنْ كُلِّ كَرْمٍ نَجْمَةً،
قَبْلَ السُّكُونْ...
............
قَدْ مَرَّ هَوْناً،
مِنْ هُنا طَيْفُ الْحَبيبْ...
دَعْنِي، أُقَبِّلُ رَوْدَها،
أَوْ أَنْتَشِي بِعَبِيرِهَا،
وَسَحَابِهَا
وَبُرُوقِهَا،
في لَحْظَةٍ،
في بُرْهَةٍ،
أَرْمِي لَها أَوْتارَ أُغْنِيَتِي،
أَوْ غُصْنَ قافِيَتِي،
إِنِّي أَرَى فُسْتانَها،
يَغْلِي على خَطْبِ الرَّحِيلْ...
إِنِّي أَرَى أَنْهَارَهَا،
تَهْمِي على شَطِّ اشْتِياقٍ،
ضَمَّنَا قبلَ الأُفُولْ...
فَاتَ الأَوَانْ...
عُدْ يا حَبيبِي،
رُبَّما يَبْقَى السُّؤَالْ...
يَبْقَى حَريقِي وَاشْتِعَالِي
وَالْجُنُونْ...
لَمْ يَبْقَ لِي
إِلا التَّوَغُّلُ في الزَّمَانْ...
إِلا بَقايا مِنْ غَدٍ
أُحْجِيَّةٍ..!
وَحْدِي
أُقاتِلُ في الْهَواءِ؛
سَأَنْتَهِي،
لَكِنَّنِي، قَبْلاً، سَأَرثِي ساحِلِي
وَمَدينتِي
في الْقَلبِ؛ في هَذَا الْمَكَانْ...!
مِنْ بَعْدِهَا،
قُومِي، مَتى شِئْتِ الإِيابْ...
نَامِي على هُدُبِي،
هَيَّا اسْتَرِيحِي،
وَاحْلُمِي،
آَنَ الإِيابْ...!
...............
على أمَلِ الإيابْ...
نَامِي على هُدُبِي،
وَمُرِّي في دُرُوبِي
كَالْغَزالْ...
نَامِي، فَإِنِّي سَاهِرٌ،
وَرَسَمْتُ في عَيْنِي حَرِيقاً
لِلْغِيَابْ...
نَامِي على صَدْرِ الْمُتَيَّمِ
بِالْمُحَالْ...
...........
يا زَهْرةِ السَّفَرِ الْمُرامْ...!
نَادَيْتُها هَمْساً
أَفَاقَتْ كَالْفَراشَةِ،
تَرْتَدِي تُوتاً وَقافِيَةً
وَنَهْراً مِنْ رُخَامْ...
يَا لَيْــلُ خُذْنَا نُزْهَةً،
في غَابَةِ الصَّمتِ الْجَمِيلِ،
لَعَلَّنَا نَصْبُو إِلى نَبْعٍ،
إلى غُصْنٍ هناكْ...
عَلِّي أغنِّي مِثْلَمَا
يَهْوَى الْفُؤَادُ؛
وَأَرْتَمِي حَمَلاً على أََنْوارِهَا،
يَمْشِي إلى قَمَرٍ يُبَلِّلُهُ،
وَشَعْرٍ مِنْ رِهَامْ...
الطَّقْسُ مَتْبُولُ الْخُطَى بِالْيَاسَمِينِ
وَبِالْجُنُونْ...
غَرِّدْ زُهُورَكَ، يا نَسِيْمُ،
على دَمِي...!
قَدْ أَثْمَرَتْ تِلكَ الْيَمامَةُ
طِفَلَةً، قَطَفَتْ لَنا
مِنْ كُلِّ كَرْمٍ نَجْمَةً،
قَبْلَ السُّكُونْ...
............
قَدْ مَرَّ هَوْناً،
مِنْ هُنا طَيْفُ الْحَبيبْ...
دَعْنِي، أُقَبِّلُ رَوْدَها،
أَوْ أَنْتَشِي بِعَبِيرِهَا،
وَسَحَابِهَا
وَبُرُوقِهَا،
في لَحْظَةٍ،
في بُرْهَةٍ،
أَرْمِي لَها أَوْتارَ أُغْنِيَتِي،
أَوْ غُصْنَ قافِيَتِي،
إِنِّي أَرَى فُسْتانَها،
يَغْلِي على خَطْبِ الرَّحِيلْ...
إِنِّي أَرَى أَنْهَارَهَا،
تَهْمِي على شَطِّ اشْتِياقٍ،
ضَمَّنَا قبلَ الأُفُولْ...
فَاتَ الأَوَانْ...
عُدْ يا حَبيبِي،
رُبَّما يَبْقَى السُّؤَالْ...
يَبْقَى حَريقِي وَاشْتِعَالِي
وَالْجُنُونْ...
لَمْ يَبْقَ لِي
إِلا التَّوَغُّلُ في الزَّمَانْ...
إِلا بَقايا مِنْ غَدٍ
أُحْجِيَّةٍ..!
وَحْدِي
أُقاتِلُ في الْهَواءِ؛
سَأَنْتَهِي،
لَكِنَّنِي، قَبْلاً، سَأَرثِي ساحِلِي
وَمَدينتِي
في الْقَلبِ؛ في هَذَا الْمَكَانْ...!
مِنْ بَعْدِهَا،
قُومِي، مَتى شِئْتِ الإِيابْ...
نَامِي على هُدُبِي،
هَيَّا اسْتَرِيحِي،
وَاحْلُمِي،
آَنَ الإِيابْ...!
...............
التعديل الأخير بواسطة المشرف: