ابراهيم الجيار - العلامة القزوينى يرشدك الى كيف تجذب زوجتك الى فراشك؟

قد يسأل البعض لماذا دائما فى مقالتى السابقة اربط بين الجنس والدين؟

واجيبه واقول له اننى عندما اعرض للجنس فاننى اتعرض لمحور اهتمام الناس غنيهم وفقيرهم ولا يخدعك عزيزى القارئ تظاهر الناس بعكس ذلك ولكى تتاكد من ذلك فارم اذنك بين مجموعة من الناس يجلسون على مقهى او يركبون سيارة او يقفون فى الشارع ستجدهم يتحدثون عن الجنس وان لم يكن حديثا صريحا فهو حديث بالتورية

كما ان اى مشكلة فى حياة الناس تهون الا مشكلة رجل لا يستطيع لعجز فيه..اوامراة لا تستطيع لبرود فيها فحل هذه المشكلات يدفع فيها العزيز والغالى
والجنس يمكن ان وصفه بانه متعة الفقير الذى يشارك فيها اهل الغنى بل يمكنه ان يتفوق عليهم فيه

اما لماذا ربط الحديث عن الجنس بالدين وفتاوى رجاله فذلك لاننا-كمسلمين- دائما نحب ان نسمع راى الدين وحكم الاسلام ورجاله فى جميع شئون حياتنا -بما فيها الامور الجنسية-حتى ولو لم نطبقها فدائما نبحث عن رخصة لفعل نريد القيام به اوتبرير لفعل قمنا به

وتحدث الائمة الكبار عن الجنس فتزاحم الكلام عن الجنس الذى هو
-الجماع او الملامسة او الوطء فاللغة العربية لا تعرف كلمة الجنس-
وملئ كتب التراث ورايت انه من الاسلم ان تكون مراجعى فيما اكتبه مصدرها كتب السلف التى نبجلها ونحترمها

واستكمالا لسلسلة المقالات التى اكتبها سيكون حديث مقالنا المعروض هو القاء الضو ء على

جوامع اللذة للعلامة على الكاتبى القزوينى

وفيه يحاول-القزوينى- الاجابة على سؤال طالما الح على الكثير منا الاو وهو
كيف تجذب مودة المرأة او بعبارة اخرى كيف تجذب المرأة التى هى زوجتك الى فراشك؟
فيقول
(لا ينال المرأة الا بموافقتها ولا يبلغ الرجل موافقتها الامعرفة امورها فيحرص فى اول تمكن له من المرأة جسديا ان يكون انزاله مع انزالها وعظمت فيشته وصلبت رهزته واشتدت ضمته وبذلك يدوم محبتها له ويتقرب الى قلبها فاذا لم يحدث ذلك من الرجل انعقدت المشاجرة وهتك السر وظهرت الوقاحة واهتز العيش وتنغصت الحياة وهجر المضجع وادعى الطلاق
ويعرض القزوينى لقواعد النكاح فيوصى بان لا يطلب الرجل من المرأة من اول المجلس الجماع بل عليه بل عليه المزاح والمحادثة والملاطفة عملا بقول الحكيم سقراط -ان الجماع من غير مؤانسة من الجفاء-لان بالمحادثة والمزاح يزال الحشمة وينفيان الانقباض ويفضلان قبل الجماع وايضا بعده لان السكوت بعد الجماع يسبب الخجل ودليل على الندم وليس من الادب الجميل ان ترى المرأة ان الرجل نادما على ماناله منها
ومما يحرك شهوة الرجل من المرأة تحريكها بعجيزتها ووميضها بعينيها وثلائغها فى كلامها وترجيعها بظهر كفها حتى تضرب به صدر الرجل

اما الاوقات المناسبة للجماع فيفضل ان يكون البدن قد استفاد بما هضمه وخفت حركاته ونشاطه وهذه الحالة تكون فى الاكثر بعد النوم الطويل
وحذارى ان يجامع الرجل بعد امتلاء معدته بالطعام والشراب وكذلك بعد الرياضة والتعب

ويذكر لنا -القزوينى -معلومة غريبة تتمثل فى ان اوفق الجماع عند سقم اى مرض المرأة ففيه صلاحا لجسمها وماواة له وهو اشد لهن من الادوية المشفية كما انه ايضا من اوفق الجماع ان يجامع الرجل المرأة فى الشهر السادس من حملها او بعد ثلاثة اشهر من الحمل لسخونة رحم المرأة فى ذلك الوقت

وينصح- القزوينى-بالزواج بالبكر حيث انها بلا خبرة ولا تجربة فلا تستطيع ان تحكم على الرجل او تقارنه باخر تزوجته قبله
وذلك على عكس الثيب صاحبت الخبرة والتجربة

واخيرا يروى-القزوينى- فى كتابه ان فى الهند كانت هناك امرأة يسمونها بالا لفية لانها نامت مع الف رجل فى تاريخها الجنسى الحاف انها

عندما سئلت ماالذى يتقرب به الرجل الى قلب المراة؟
قالت الملاعبة قبل الجماع والرهز قبل الفراغ )

واخيرا اود ان اشير الى نبذة من مؤلفات العلامة القزوينى صاحب الكتاب المعروض انه
هو عالم موسوعى فهو يجمع بين علم الرياضة والفلك
والمنطق عاش فى القرن السابع الهجرى

وله كتاب موسوعى يسمى عين القواعد فى المنطق والحكمة ناقش فيه فكرة دوران الارض حول نفسها
قبل ان يعرفها الغرب وبالرغم من ذلك كتب كتابه لذة الجماع
ففى الزمن الذى تتقدم فيه الامم تكون دائما حرية الراى والبحث والابداع مسموح بها بلا قيود وتصدق العبارة التالية
(المجتمع المتقدم يفسر دينه تفسيرا متقدما والمجتمع المتخلف يفسر دينه تفسيرا متخلفا )
اليس الاسلام الذى يعتنقه الافغان هوذات الاسلام الذى تعتنقه ماليزيا وتركيا
وبعبارة اوضح اليس الاسلام الذى اعتنقه مجتمع -العلامةالقزوينى-فى القرن السابع الهجرى هو ذان الاسلام الذى نعتنقه الان ام اسلاما اخر؟


.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى