امرأة تلوك علكة أمريكية تراخت على شفتيها وهي متكئة على حائط بيت آيل للسقوط في أي حين ، وجهها استعار كل الألوان ، كأنه لوحة تكعيبية نسي توقيعها رسام مبتدئ يتعلم تقليد بيكاسو ذات عبور خافق .. تسرح - في غنج غير محتشم- شعرها المتقطعة خصلاته من فعل الزمن .. تغمز العابر تلو العابر وفي صمتها تصرخ:
- آه يا رب لو تمنحني واحدا يعيد ترميم جسدي.
امرأة ما عاد فخداها يبللهما ماء النسل ولا لسرّتها تدويرها البهي، نهداها تدليا كشبكة مرمى كرة السلة.. كل عطور العطارين وبائعي المكياج تداخلت مع ورائحة سجائر كازا سبور الرخيصة ، امرأة تكورت مع الزمن ، نسج فيها خيوطه العتيقة .
- آه منك يا زمن ...
تفرك نهديها لعلها تعتصر منهما بعض فتات أيامها الخوالي .. كم من يد لاعبتك وكم من شفاه مرت عليك دفئا تخاطبهما في حسرة وغصة تتوقف ألما في الحلق . على حائط بيتها القديم تعيد ترتيب حكايتها ، ترسم على وجهه ما احترق من أوراق عمرها .. وتتمدد بجسدها المنكمش كشباك صيد بالية مرمية على شط بحر هجره صيادوه ، كم من العمر مضى ، من ساعات على هذا الجسد الذي تشابكت فيه مئات الاجساد وانتشت به شفاه وأياد تعددت بتعدد الايام والفصول ، أهكذا تكون عاقبته الآن ، جسد ممدد على عتبة الدار ، هرم يحترق في عطش لزخات قليلة من مزن الحياة.
- آه ما أحوجني لكاس و رقصة على أعتاب رجل عابر.
تنبس لصاحبتها الجميلة وتغيب في السؤال .. سؤال جسدها ونبضات قلبها المتقطعة مع دخان سجارتها الرخيصة وجرعات كأس شايها الأسود .
- هي امرأة لم تعد تصلح للجنس
قالت الصبية لرفيقتها في البيت المجاور وانخرطت في ضحك ماجن وصاحبتنا تنظر إليها ضاحكة هي الأخرى ، تنبؤها بما هي عليه الآن ، ترسم على وجهها أن دوام الحال من المحال .. وتهمس لها في صمت ..
أتذكرين قطراتك الأولى الحمراء وألمها اللذيذ ، كيف بللت رجليك و سرير ليلتك الأولى ، كيف ارتوى جسدك بماء فارسك الأول .. الذي كنت صهوته التي لم يمتطيها إلاه حينها ، أتذكرين ماكان لك هناك في الجهة الأخرى من المدينة. ..
..
- آه يا رب لو تمنحني واحدا يعيد ترميم جسدي.
امرأة ما عاد فخداها يبللهما ماء النسل ولا لسرّتها تدويرها البهي، نهداها تدليا كشبكة مرمى كرة السلة.. كل عطور العطارين وبائعي المكياج تداخلت مع ورائحة سجائر كازا سبور الرخيصة ، امرأة تكورت مع الزمن ، نسج فيها خيوطه العتيقة .
- آه منك يا زمن ...
تفرك نهديها لعلها تعتصر منهما بعض فتات أيامها الخوالي .. كم من يد لاعبتك وكم من شفاه مرت عليك دفئا تخاطبهما في حسرة وغصة تتوقف ألما في الحلق . على حائط بيتها القديم تعيد ترتيب حكايتها ، ترسم على وجهه ما احترق من أوراق عمرها .. وتتمدد بجسدها المنكمش كشباك صيد بالية مرمية على شط بحر هجره صيادوه ، كم من العمر مضى ، من ساعات على هذا الجسد الذي تشابكت فيه مئات الاجساد وانتشت به شفاه وأياد تعددت بتعدد الايام والفصول ، أهكذا تكون عاقبته الآن ، جسد ممدد على عتبة الدار ، هرم يحترق في عطش لزخات قليلة من مزن الحياة.
- آه ما أحوجني لكاس و رقصة على أعتاب رجل عابر.
تنبس لصاحبتها الجميلة وتغيب في السؤال .. سؤال جسدها ونبضات قلبها المتقطعة مع دخان سجارتها الرخيصة وجرعات كأس شايها الأسود .
- هي امرأة لم تعد تصلح للجنس
قالت الصبية لرفيقتها في البيت المجاور وانخرطت في ضحك ماجن وصاحبتنا تنظر إليها ضاحكة هي الأخرى ، تنبؤها بما هي عليه الآن ، ترسم على وجهها أن دوام الحال من المحال .. وتهمس لها في صمت ..
أتذكرين قطراتك الأولى الحمراء وألمها اللذيذ ، كيف بللت رجليك و سرير ليلتك الأولى ، كيف ارتوى جسدك بماء فارسك الأول .. الذي كنت صهوته التي لم يمتطيها إلاه حينها ، أتذكرين ماكان لك هناك في الجهة الأخرى من المدينة. ..
..
التعديل الأخير بواسطة المشرف: