وجدٌ يقارب الشرود وينكشف في شهقة المعاني وغزلانها الواجفة
لهبٌ يدحرج اللهاث إلى أطراف الخيام ويعتلي صهوة الرغبة
لهوٌّ ثملٌ يوشك على العبث
عبور خاطف يخلب لبَّ الأشجار ويشعل الطيش في زمرد المكان.
وميضٌ يفكُّ سرَّة الغيم ويرتدي طواويس الأحلام
قرط يتهادى في ترف الأذن
زينة تسترسل في تنهدات الأزاهير
وتبارك نفي الصرامة أسفل الحاجبين.
عبقٌ ينساب من قامة السروِّ.. يزلزل مسافة الغياب
زنابق تتوِّج جبين الينابيع بأريج الجهات
طيشٌ أبيٌّ يمتد في السهول والمضائق
ويترجل في أبهة على مسارح الهذيان.
كيدٌ عظيم يسرح في قلب الكمال
ذهبٌ يتلو الصلوات على قميص الجمال
مجيء غريب من عبث المتاهات
خلخال يفتك برنينه جدل الطرقات
مرح يرجُّ مشارف الاختفاء
أغصان تستوفي هتاف الربيع
فتنة تبايع سكرة التمرد في وتيرة الظهيرة
وشؤونها المرصودة للشبهات
قميصٌ ينفر من أزراره ويدبر حيلة متموجة
تفضي من خلف الضجر
إلى عمق الشهوات.
.
- حسين حبش - وَجْدٌ يقارب الشرود