هل تمنَعُ النهودُ = ما أبدت الخدودُ
نعم وكم طعين = بطعنها شهيدُ
يا ربّة المحيّا = حفّت به السعودُ
لم تسكرِ الحُمَيّا = بل ريقك البرود
للّه يا عذولي = ما تكتمُ البرودُ
ما زلت فيه أفنى = والوجد مستزيد
يا هل ترى زمانا = مضى لنا يعود
لدى العروس سقّت = جنابها العهودُ
حيث الغصون مالت = كأنّها قدود...
قالها فى افتضاض بكر:
وخريدة ما إن رأيت مثالها = حيث من الألحاظ بالايماء
فسألتها سمع الشّكاة فأفهمت = أن الرّقيب جهينة الأنباء
وتبعتها وسألت منها قبلة = فى خلوة من أعين الرقباء
فثنت علىّ قوامها بتعانق = أحيا فؤادا مات بالبرحاء
ووجدتها لما ملكت عنانها = عذراء مثل الدّرة العذراء
جاءت إلى كوردة...