أبو الفضل الوليد
إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة، المتلقب بأبي الفضل الوليد. شاعر، من أدباء لبنان في المهجر الأميركي. امتاز بروح عربية نقية. ولد بقرنة الحمراء (في المتن) بلبنان، وتخرج بمدرسة الحكمة (ببيروت) وهاجر إلى أميركا الجنوبية (1908) فأصدر جريدة (الحمراء) أسبوعية، في "ريو...
أزَنبقٌ كفُّكِ البيضاءُ فالعبقُ = يفوحُ منها على كفِّي فأنتَشِقُ
أم ياسمينٌ ووردٌ في الحديقة أم = في الكمِّ زهرةُ فلٍّ حولها الورق
كأنها مخملٌ زانتهُ نمنمةٌ = أو نورُ بدرٍ حلا في ليلهِ الأرق
أو باقةٌ تجمعُ الأزهارَ عقدتُها = كدملجٍ مثل قلبي عندَهُ قَلق
وفي أصابعها ماسٌ كدمعِ ندَى = على غصونٍ...
فاتِنتي السمراءُ جنيَّه = في مُقلتَيها ألفُ أغنيَّه
لكنّها في الحبِّ وَحشيَّه = تقولُ في الخلوةِ عَيناها
نَعم نعم ولا يقولُ اللسان
صغيرةٌ ضاقَ بها صَدري = وضيعةٌ ذلَّ لها كبري
كم قلتُ يا قلبُ وَهى عذري = لا حُسنَ يُغريكَ فتَهواها
فقال ما الحبُّ كعِلم البيان
الحسنُ معنى دقَّ لا يظهرُ = لكنما...
ملأتُ يَدي من نهدِها متزوِّدا = فما كان أحلى النَّهدَ ثم التنهُّدا
هي اللذةُ الكُبرى التي بتُّ بعدَها أرى النهدَ في صدرِ المليحة فرقدا
وفرَّكتُهُ حتى أطرتُ شرارَهُ = كما صَقَلَ النحَّاتُ أملسَ أصلدا
وقبلتُ أنقى وجنتينِ ومبسمٍ = وأسقَمَ أجفانٍ تشرَّبنَ...
أخذتُ النهدَ من درعٍ دلاصِ = وكان الرّدفُ أثقلَ من رصاصِ
وحلَّت أنملي شعراً طويلاً = ففاحَ الطيبُ من تلك العقاص
وما زلنا على الديباجِ نلهو = ونحنُ على اعتنِاقٍ وامتِصاص
إلى أن ذابتِ الروحانِ شوقاً = وقد شابت من الليلِ النواصي
ولمّا أن دَرَى الخَبثاءُ...