تنطلق سيارة الأجرة بأقصى سرعتها لتبتلعها العتمة، بينما كان محمد يجلس بالمقعد الأمامي ويظل شاخص البصر، عله يرى أحدا في الجوار إذ بدا كل شيء غريبا عليه، فليس هناك سوى ذلك الضوء المنبعث من السيارة التي صارت تغوص في الظلام الذي راح يلتهم بدوره النور كمن أضناه الجوع.
وصل محمد أخيرا إلى الحي السكني...