يحيى السماوي

أمـسِ قـبـلَ الـفـجـر ِ أو قـبـلَ أذان ِ الـظـهـر ـ لا أعـرفُ بالـضـبـط ِ ـ الـتـقـيـنـا .. أيـن ؟ لا أذكـرُ حـقـا ً.. ربـمـا فـي الأرض ِ .. فـي الـفـردوس ِ .. أو فـي زُحَـل ِ ربـمـا فـي الـحُـلـم .. فـي الـيـقـظـة ِ .. لا أذكـرُ .. ما أذكـرُهُ أنَّ حـريـقـا ً بـاردَ الـنـيـران ِ شـقَّ...

لا تسألي من كان قد وهبا = في الحب تبر طفولة وصبا مازال رغم حريقه مطراً = يستنبت الرّيحان والعنبا وُشِمت جوارحه بمن سكنت = قلباً أناب لنبضه الأدبا أسرى به والعشق هودجه = ماضٍ يطلّ على غد حدبا أولست ناعوراً لجدوله = ولسمطه الياقوت والذهبا؟ في أقحوانك من مدامعه = دفء ونفح غالب الحجبا أفتسألين سواه؟...

عَـرَّيْـتُ جِـذْعَـكِ .. فـارْتـديـنـي ! وتَـسَـتّـريْ بـيْ .. واسْــتُـريـنـي ! نَـسَـجَ الـفُـراتُ لـنـا الـدُّجـى ثـوبا ً .. وعِـطـرَ الـيـاسـمـيـن ِ فـتَـلـحَّـفـي بـأضـالـعـي .. وبـدفءِ نـهـديـكِ اْلـحـفِـيـنـي شَـفـتـان ِ .. أيُّ فـم ٍ بـواحِـدة ٍ يـزخُّ : صـدى الـلـحـون ِ ؟ لـولا...

(1) ( ماجاء عن فمها في نصوصي النثرية ) فـمـي قـلـمٌ لا يُـحـسِـنُ الـكـتـابـةَ إلآ فـي دفـتـر شـفـتـيـك * لـن يـكـون بـعـيـدا ً الـيـومُ الـذي يـتـآلـفُ فـيـه : الـخـبـزُ مـع الـجـيـاع .. الأطفال مع الأراجيح والحـقـائب المدرسـيـة .. الـعـشـبُ مـع الـصّـحـارى .. والـحـدائـق مـع الـعـشّـاق ...

ذُهِـــلَ البهــــاءُ ... فقــــال : ما أبهــــــاكِ ! وَتَسَــمَّــرَتْ عينــــايَ فــــوقَ لُـــمــــاكِ خرساءُ تجهلُ ما تقولُ لِذُهْلِها شفتي .. ولكنَّ العيونَ حواكي فَهَمَسْتُ في سِرّي وقد بلغَ الزُّبى عَطَشي لكأسٍ من رحيقِ نَداكِ لا تَنْصبي شَركاً ...فإني قادمٌ طـــوعــاً أُبــــاركُ في...

تَعافَيْتُ من داءِ يأسي .. ومن ظَنِّ أمسي .. فَجِئْتُ إليكِ أقودُ سفينةَ عمري فلا تخسريني .. أنا مُتْرَفٌ .. مُتْرَفٌ ... فاغنميني وكوني ضفاف اليقينْ أنا أول الحالمينْ بكوخٍ على هُدْبِ نَبْعٍ تَوَسَّطَ بُستانَ تينْ فلا تخسريني .. ساُهديكِ ثوباً من الوردِ فَيْئاً نَدِيّاً كجفنٍ تَنَدّى بدمعِ...

أمـسِ قـبـلَ الـفـجـر ِ أو قـبـلَ أذان ِ الـظـهـر ـ لا أعـرفُ بالـضـبـط ِ ـ الـتـقـيـنـا .. أيـن ؟ لا أذكـرُ حـقـا ً.. ربـمـا فـي الأرض ِ .. فـي الـفـردوس ِ .. أو فـي زُحَـل ِ ربـمـا فـي الـحُـلـم .. فـي الـيـقـظـة ِ .. لا أذكـرُ .. ما أذكـرُهُ أنَّ حـريـقـا ً بـاردَ الـنـيـران ِ شـقَّ...

أنا ـ يـا هـنـدُ ـ وربِّ الـفَـلـق ِ = ناسـكُ الإثـم ِ عـفـيفُ الـنـزَق ِ جزتُ خمسيناً وتـسعا ً وأنـا = لم أزلْ طفلا ً بـريءَ الحَمَـق ِ شــاخَ لـكـنَّ الـهـوى أرْجَـعَـهُ = كابن ِ عشرين َ صَبوحَ الأفُـق ِ عَشِقَ السُّهْـدُ جفوني فاصْطفى = حَـدَقــاتـي لــكــؤوس ِ الأرَق ِ غـرِّبي إنْ شئتِ...

رَفـعَ الـنِـقـابَ وسَــلّـمـا وبـحـاجِـبَـيـه ِ تـكـلّـمـا ودَنـا .. وأغْـمضَ مقـلـتـيـه ِ تغـنُّـجـا ً .. وتـبَـسَّـمـا وأزاحَ عـن زيـقِ القميص ِ جَـديـلـتيـن ِ ومِعْـصَـمـا فــرأيـتُ مـا أغـوى بـفـاكـهــة ِ الــلـذاذة ِ" آدَمــا " : ! نـسـران ِكـادا يـهـربـان ِ مـن الـقـمـيـص ِ...

فَتَّشْتُ في قاموسِ ذاكرتي . . نَخَلْتُ الأبجديةَ . . . غُصْتُ في كتبِ البلاغةِ والبيانِ . . . بحثتُ في دُرَرِ الكلامِ . . . فما رجعتُ بغيرِ يأسي من طريفي والتليدْ ! ماذا أُسَمّي هندْ؟ هندٌ ضحكةٌ عذراءُ ما مرَّتْ على شفةٍ . . . وقافيةٌ مُخَضَّبَةٌ بدمعِ الوجدِ . . . أغنيةٌ تُرتِّلُها الحمامةُ ...

شَـفَّ الـقـمـيـصُ فـشَـعَّ مـنـهُ ضِـيـاءُ = أعـشـى عـيـوني فـالـصـبـاحُ مــسـاءُ أغـوى بـنـفـسَـجُـهُ فـراشــةَ مُـقـلـتـي = وفـمي كـمـا يُغـوي الـطـيـورَ فـضاءُ أبــدَلــتُ بــالأجــفــانِ وردةَ زيــقِــهِ = لــو كــان يــأتـي بـالــبــديــلِ دُعــاءُ واسْـتـنـفـرَتْ عـيـنيَّ مُـقـلـةُ...