كنّا مجموعة طلاب دراسات عليا في جامعة حلب، نتحدث بأصوات مرتفعة مع أحد الأساتذة، ونغلق الممر أمام القاعة برؤوس منفوخة خيلاء، وكأننا سنقلب النقد والدراسات الأدبية رأساً على عقب ونأتي بما لم تستطعه الأوائل، عندما ظهر عجوز صغير البنية قصير القامة بشعر أبيض وحقيبة جلدية عتيقة، وبهدوء لا نظير له راح...