كنت أرقب العجوز يقف محني الظهر ، مستندا إلى القائم الحديدي جوار مقاعد الانتظار في محطة الأتوبيس .. نحيلا .. يخفض رأسه بنظرة منطفئة ، خلا مقعد بجواري فناديته ليجلس .. وكان يرفع رأسه متجها بنظرته القاصرة ، نحو أتوبيس قادم ويسأل :
ـ كم الرقم ؟
أجبته فقال :
ـ هذا هو
نهض متهافت الجسد .. قلت :
ـ...