لا أحبكِ، كوردةِ ملحٍ،
أو حجرِ توبازٍ، أو سهمِ قرنفلٍ
تنفثهُ النارُ. بل أحبكِ، ككلّ ما هو
داكنٌ يستحقّ الحبّ، سراً،
بينَ الظلّ والروحِ. أحبكِ،
مثل نباتٍ لا يُزهرُ قطّ، بل يحملُ
في نفسهِ نورَ أزهارٍ خفيةٍ؛
وبفضلِ حبكِ، شذا أصمُّ
قد ينهضُ من الأرضِ، حياً في
ظُلماتِ جسمي. أحبكِ، دون أن
أعرفَ كيفَ،...