نسيم عاطف الاسدي

يا حلوةً في ثغرها الإغــــراءُ = الله ما أحـــلاكِ يـــا حــــــــــوّاءُ سجدَ الغرامُ على ضفافِ جمالِها = يرجو الشفاءَ وليس منه شفـــــاءُ غنّت ففاحَ مع الحروفِ عبيرُهـا = عَبِقًا ولاحَ من الحروفِ ســــناءُ وتطهّرت شمسُ الصباحِ بشَعرِها = وتناثرتْ في دربِها الأضـــــواءُ سُرقتْ ورودٌ من ربيعِ...

من مِثلُكِ يا من زيَّنتِ المساءَ بهذا اللون الليلكي وجعلتِ همساتِ العيونِ تحطُّ على الخصر الجميلِ وتتَّكِي من مثلُكِ وعبيركِ يجتاح آلاف العصورِ وخدُّكِ يشدُّ من خدِّ الربيع ذاك الجمال الحالكِ من مثلُكِ *** من مثلُكِ وما زال يجتاحُ النجومَ بهاؤُكِ من مثلُكِ يا ذات الثوبِ الليلكي في حسنِها...

لا شيء ينفع في الغرام سِـــواكِ = فلكي أحبّكِ ربّنا ســَـــوّاكِ ولقد علمتُ بأنّ قربكِ جنّتـــي = وبأنّ بُعدَكِ غربتي وهلاكـــي يا بوحَ سيفٍ بالخواصرِ مغمـــدٌ = ينسلّ في جسدي بدونِ عِـــراكِ أبقيتِ نهدَكِ في الحدود مجنـّــدًا = مُتعمّدًا قتـلي بغير حــــراكِ تتساءل الأقدارُ عن...

بأصابعي سأمزّق جسمَك كلّـه حتّى أحرّرَ قلعتي وعنانـــي يا غابة فيها التّطرف شاغلــي إنّي مهذّبُها بدَوسِ حصانـــي وسأعجن الآهات منك بأضلعـي لأطارد فوق ظلالها ألحانـــي وسأصلب النهد الفخور بحسـنهِ لأريه من ذا سيّد الأزمـــانِ وأحاصر الأزهار في نيسانهــا وأمزّق النيسانَ في نيســـانِي وسأقلع...

إنّي عتبتُ ..ولم يُفدْكِ عتابـي = وصهيلُ نهدِكِ ظلَّ يقرع بابـي ورأيتُ نفسي في ربوعكِ تشتهي = هصر الجميل وغمسهُ برضابـي والشِّعر هامَكِ يبتغيكِ عصيّـةً = والحرفُ ثارَ على بياضِ كتابـي أمطرتُ عشقِيَ فوق أرضكِ عاصفًا = وعصرتُ نفسي من ضلوع سحابـي وغمستُ عمري في جحيمكِ ينتشي = فلهيبُ نارِكِ...

النار تأكل من غدي عمري وتظلُّ تقتلني بحبّك العـذري ويكاد يحتلُّ الهدى طيشــي وأراك مرتاحًا ولا تـــدري يجتاحني الشيطان يأخذنــي لحدائق الليمون والزهـــرِ فاسأل عليّ الليلَ ما خَبــري والليلُ يعلم دقّة الأمــــرِ تتهامس الدنيا وتسألنـــي ما سرّها الأحزان ما ســرّي مالي أراك جفلْتَ مرتبكًــا...

حجّبتِ الرأس وأطلقتِ جسدًا للجنسِ قد انتسبا ضدّان لديكِ قد اجتمعا في ذات اللحظة واعجبا رأس للّه تقرّبه ُ والجسمُ لإبليسَ اقتربا أعلاكِ رمزٌ للطُّهرِ والباقي به الطهر احتجبا جسمُكِ بستانٌ فتّانٌ يكشفُ رمّانًا ملتهبا جسدٌ يتعصّر نزْواتٍ في عرض بضاعته رغبا والنهد تربّص مخنوقًا من ثوبه يرجو أن يثبا...