الخريف، مالت الشمس نحو المغيب، تسللت خيوطها الدافئة من بعيد، ترسم ألوانا وظلالا لغسق جميل وحزين. وضع الكتب والجرائد على المائدة، بدا متعبا وحزينا، جلس متهالكا على الكرسي، طلب قهوته بإشارة من رأسه، وراح ينظر لحركة الشارع بنوع من اللامبالاة، نظرة يائسة، كان ينظر، ولكنه لم يكن يرى، لم يكن يسمع...