تلك الجميلة
هنالك تجلسُ تلك الجميلةُ ..
لو أجّلتْ حالها بعضَ حين..
هنالك تجلسُ..
سادرةٌ في النعومةِ
سادرةٌ في الأنوثةِ
أعلى من الالتفاتِ إلينا
وأبعدَ من حظنا
هنالك تجلس
وارفةٌ
أخذتْ كلّ سرخسِها
واستعدّتْ لنا
تعلــِّمُ بعضَ الفراشاتِ رقصتـَها
تمارس نعناعَها
تطيلُ تشاغلـَها
وتقصّرُ أعمارَنا
هنالك...
هي تعرف أني هناكَ...
لذا تركت فرجةً في الستائر ..تودي إلى دهشتي
وتتركني عرضة لنوايا العراءْ
جلستْ في مواجهتي القرفصاءْ
راحت تمرّر راحتها .. بينَ.. بينْ
باعدتْ مبتسمةً وهي ترمقني
فلمحت الهدى يانعاً .. وشع عليّ اليقينْ
بعد أن دلقت فوقها الماءَ
راحتْ تفتّش أعشابها
وتفلّي على مهلٍ...
كأنْ قد أضاعت...