كان من الممكن أن أقطّب قلمي لتخرج كلماتي ملتاعة كما يجدر بمغترب مهموم. كنت سأتحدث عن الغربة والحنين حتى أستدرّ تعاطف أشرس قاطع طريق في صحراء مقطوعة. لكنني لا أحب دور الضحية ولا أتقنه. ثم إن حكايتي ليست معقدة إلى هذا الحد. فأنا لست منفياً ولا مغترباً ولا يحزنون.
بعد سنتين من البطالة، كان عليّ أن...
عربيةٌ
بلسان أعجمي
شمسٌ شاردةٌ
تغزل من نُدف الثلج
خيوطاً للشقاوة
والنزق
الماروكسيلواز الصغيرة
ترطن بالماروكان*
وتركض مثل جروٍ
فوق عشب الاستراحة
تُخاتل الأطياف
في مدرسة مختلطة السحنات
رفاقُها في الصف
مغاربةٌ صغار
إيطاليون من الجيل الرابع
بولنديون بملامح أليفةٍ
وأسماء غريبةٍ
أتراكٌ. باكستانيون...