يعبر التيه َ محمّلا بثقل العنب المفضي إلى الكروم .. إلى العنب المعتّق الممنوح لطارق بن زياد .. وهو يمتص زبد البحر الأمامي ..
طارق يطرق باب البحر .. ولا يلجه ..يطرق البحر طرقا خفيفا ..ليتخطى هزيع البحر الغاسق ..الحراس كانوا نياما يتوسدون موج البحر.. والبحر يتوسد صفيحة الماء وأحفاد البحر الغاسق...
… ولم يرفث.. بل ارتفع منسوب عشقه كماء السدود إلى ناصية ودّك، كما أبو ذر الغفاري وقد رفض صرة عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي أوفدها مع عبده لقاء عتقه حين قال أبو ذر: في عتقك رقّي آوى إلى عشقه على مقربة من عشقك، يتوسد عشقك لتتوسدي طوعا أو كراها أو قسرا عشقه.
يتوسد ملمس زر المذياع وأنت تنصتين...