إلى كمال العبدلي
حَينَ كان النهرُ يجمعنا خلسةً من خلفِ طاولاتٍ نحتتها
الرياحُ
والأسماكُ التي تَعلَمتْ للتو قراءةِ الأضواءِ من لغطِ
الشارعِ، أبي نؤاس، كنتُ أضَعُ أوراق لعبتي بيد ثلة من
الرفقةِ اخبروني بسحرهم المحير على خلطها؛ أوراق
تُبَدلُ سحنتها في الصيفِ لكي تلبسُ حلةِ المساءِ الوقورةِ
وتَسرحُ...
الحلقة الأولى
رولان بارت* : لأنه ينبغي عليَّ أن أكون المتكلم الأول، سأركز خاصة على ما أظنه الطابع الإحراجي لكل حوار من حول بروست : لا يمكن لبروست أن يكون موضوعاً إلا لمحاورة لا تنتهي infini : لا نهائية، ذلك لأنه، أكثر من أيّ مؤلف آخر، لديه ما يقوله لنا إلى ما لا نهاية. أنه ليس مؤلفاً أبدياً...
إنّ القصة طريفة للغاية، وسأحكيها مطوّلاً. تأسّست صحيفة، باسم “جيل بلاس” (Gil Blas)، ولم تكن تبيع، في بداياتها، نسخاً كثيرة. وكنت أسأل، أحياناً، مدراء تحرير الصحف المنافسة عن حظوظ القادم الجديد من النجاح؛ وكان أولئك المدراء يردّون عليّ بهزّ أكتافهم مع ابتسامة ازدراء، لأنّهم ما كانوا يخشون شيئاً،...
عمداً، كنتُ قد أسميتها كاندس الفاتنة،
ربما نزوة عمر، مخزون روح تائه.
بغية رسم ظلال
نصفها ظاهر والنصف الآخر
في بحيرة أحلام، امرأة ينبوع أو ينبوع
امرأة،
نسمة مجرحةً، حين صُفقَ الباب
من خلفنا، في زاوية ضيقة
طبعتُ من فوق الحيز المتروك لنا
قبلتي
الأولى
على بركان شفتيها، خصلة قمحية
داعبتها نسمة عابرة...
* إلى جواد كاظم غلوم
1-
ذهبية يدي بعد الظهيرة، لون لا يكتسب نعته من المعدن الخام والمصفى حيث تهرع النسوة لشرائه، هن، القيمون على الأماكن المقدسة والسادة الذين يمسكون على دفاتر المصارف الكونية. كيف أرتضت الدفاتر، طاوعها قلبها أن تكون بين أيدي هؤلاء القوم؟ لا يعنينا معرفة الأمر. مع حدة المرارة في...