لا أذكر على وجه الدّقة متى كانت المرّة الأولى التي انتبهت فيها لوجودها، لكن إن لم أكن مخطئاً، فقد حصل ذلك في إحدى أماسي فصل الشّتاء على متن ترام كان يعبر حيّا شعبيّاً
كنت، عندما أملّ غرفتي وأحاديثي المعتادة، أركب أيّ ترام أجهل وجهته وأمضي في التجوّل عبر المدينة. في ذلك المساء كنت أحمل معي كتاباً...