سلموه الشقة في أواخر السنة, وبدأ على الفور بتصميم ديكور لها. كان يرغب في أن يضفي على المسكن هوية تميزه عن مئات الشقق المحيطة بشقته, والمتراكمة أيضاً في عمارات هائلة مائلة إلى الحمرة. وكان يرغب في الوقت نفسه في أن يُشيع, ولو بالتصنع, حضوراً ريفياً, جبلياً; كذكرى من بلدته الأصلية, النائية...
خوسيه ماريا ميرينو
ذلك الصباح، لمّا كان ألبيرتو على وشك أن يواصل تنكيس رأسه الصغيرة على عادته كلّ صباح، وبينما نهضت زوجته لتعدّ الإفطار، أحسَّ أن هناك من كان يربت بعذوبة على كاهله.
"روزا، أيّتها الطيّبة في الأعلى". كان ينطق اسم روزا مرتبكاً كما لو كان ذلك من تأثير الحلم. نهض ألبيرتو بحركة فيها...