الأنثى / جارةُ العنب
...
ينطبعُ جسدكِ كظلالِ الحديقة
في خاصرة الجدار
لا تنحني أكثرُ على الشرفة
(ستتساقطُ الفراشاتُ من عينيكِ)
تتلمسين شعركِ خصلة خصلة
لا تتلمسيه أكثر
(يعاتبني صديقي على الشعر الكستنائي في باحة البيت الصغيرة، كما يعاتبني على أوراق الدالية)
ذات سحرٍ ستتلمسين نهديك بعذريةٍ
وظلكِ...
إلى متى سيبقى التعامل مع الجسد بالخفر ذاته والخوف ذاته وإلى هذا الحَدْ، يصرّح أحدهم بما يريده داخل السرير ثُمّ يعنّف بهِ خارجاً.
يبقى الجسدُ ذلك التابو الذي يُحظّر الاقتراب منه، حيثُ الاقتراب له مسافةٌ لا يجوزُ اختراقها، فإلى أي درجةٍ يَحسنُ بنا الاقتراب.
هل نقتربُ منه بمسافة الُمباح الديني/...