كيف ستحبُّ إذاً...
إن لم يكن قلبك حرّاً، كوعلٍ بريّ على حافة منحدر خطر
إن لم تطلق الرغبات في حلبةِ الجسد، تراقبها تفرّ كأحصنةٍ حرون
وأنتَ تراقص امرأةً
فمها يحومُ كذئب ماكرٍ، كأنّ الفريسةَ تنادي الفريسة
كيف ستحبّ إذاً...
إن لم تفهم أنّ لشهوةِ أنثاكَ مزاج غريب
ستجعل جسدكَ حانةً مبهجةً لأعقابِ...
المرأةُ في الأربعين
عشرينيةٌ بقلبين
وأنتَ تشقُّ طريقك بينهما
عليك أن تكونَ ممتلئاً عذباً، كنهر
قبل أن تتوسّدَ أحدَ قلبيها سريراً لك
وتجعلَ الآخرَ مصبّاً لمائكَ، إذ يفيض
ولتشارطها على قبلة
عليك أن تقذفَ فمكَ كقطعةِ نقودٍ بين الشفتين
لتتعلّمَ للمرّةِ الأولى في حياتك
كيف تجتمعُ في ثغرٍ واحدٍ أربعُ...