كان القطار متجها إلي الجنوب ، الجنوب الذي لا يمثل إلا وصايا بحار عجوز لحفيده المشلول ، عن الكنوز المدفونة في الجزر النائية ناحية الهند والشرق الآسيوي ، جنوب تضربه الأشعة الشمسية بسياطها الوهاجة ، لترسم منه رملا بامتداده وتلاطمه ونفطه الآيل إلى التحول ، التحول إلى وهج آخر يضرب أرداف هذه الأرض...