كريم عبد الله - ألهميني مذاقَ حضوركِ يلامسُ جفونَ الشَبَق

أمامَ دهشتي تُسرّحُ شعرها تتناثرُ مِنْ ليلهِ الفاحم نجومٌ أهتدي بضيائها برّاقة مدهوشة تنزلقُ على بلّورِ الجسدِ الـ ( مدﮔـدك بميّْ الشذرّ )* مرتبكةً أمامَ مراهقةِ أملاحِ الدموع تغسلها أجفانُ التردّد ِ تأتلقُ أقواسَ قزحٍ تتحدّرُ واهنةً تشعلُ مرافىءَ كرستال غسقِ الحلم يهوّمُ يُلهمني مذاقَ حضوركِ تُقْصرينَ انوثتكِ تجمحُ لاهثةً محجوبةً لا يمسُّ تحريضها إلاّ نشيجي يُحمّرُ مناقيرَ العصافير الغافية نكهتها تحتَ ضلوعي تسهّدُ شفاهَ الإلحاح ثملة ٌ تُذعنُ تفكُّ قيودَ سوتيانها الأسودَ فـ تشرقُ هالة ٌ نوتاتها تتهدّلُ تندهني ضاحكة تُرجىءُ أنفاسَ الشَبَق ينثرُ صدى حرارته في خلجانِ أغنياتِ مدنِ اللوعةِ البعيدة يجمّرُ الطُهرَ الآسرَ يُقطِّعُ حزني يبعثرهُ فوقَ أفولِ الوجعِ يتهيّبُ يستكتمُ هديلَ الوَلَهِ يترشّفُ صبرَ الفجرِ يُندّيهِ هيجانُ ارضٍ تبثّ ُ تجلّي جنائنكِ المعلّقةِ تتنزّهُ في بكارتها أناملي الصامتة يُدنّسها ربيعُ الأشتياقِ الفائق المعجزاتِ تنتظرُ الفراتَ يمسُّ غبطةَ غدرانها المنتشيةِ وبذورها ترفرفُ ثملة تركبُ نسماتهُ الجذلى مورقة مخمليّة هو ذا وجهكِ يُزاحمني يُسكرُ اشرعتي العائمةِ في تلولكِ الناعمةِ يُعيدُ ترتيبَ ذاكرتي المفروشةِ بـ هسهاتِ الحنين المتبلّج مِنْ ثناياكِ نكتشفُ ترياقَ لمسةِ الطوفان توقظُ زَغَبَ الينابيع حينَ تشبُّ الحرائق الجائعة وينسابُ الجنون سيولاً تقرعُ التنهّدَ لـ لنلتئمَ في جرحٍ واحدٍ لذيذ .


* مدﮔـدك بميّْ الشذرّ : مقطع من بيت شعري لقصيدة مظفر النواب ( للـ ريل وحمد ) .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...