لماذا تعود إليّ دماء الحيض بعد طول انقطاع ؟.. لقد نسيتُ الدورة الطمثية وفقدتُ ارتباطاتي بميعادها الشهري .. فلماذا تنزف مجدّداً أيها الرحم ..أم أنها دموع الوداع؟
ما تلك الإفرازات الموشّحة بخيوط الدم المُقلق ؟
كأنه سعالٌ رحميٌّ مدمّى ..هل سمعتم سعالَ الرحم ؟
وعطاسَه يسيل مخاطاً من قيعان جسدي ..
كأنها انفلونزا ضلّت طريقها فسكنت جوف الرحم بدل الأنف !
لا ليست عدوى .. فأنا مازلت عذراء وإن تجاوزتُ الخمسين
ولم يعطس أحدٌ أو يسعل قرب خياشيمي السفلية .. ولم ينفّ أحد مخاطه قربَها .. ولم يتفّ بصاقه فوقها..
وماكان رحمي إلا مقمّطاً ومحجّباً ومنقّباً أبداً !
فمن أين تأتيكَ العدوى ؟
وقالت الطبيبة التي عرضْتُ نفسي عليها بعد طولِ تردّد:
- المؤشرات كلها تؤكّد وجودَ كتلةٍ ليفية في الرحم .. ولا بدّ من استئصاله
وتتابع مبتسمة :
- لا بأس .. ذلك الرحم لا فائدة تُرجى منه بعد الخمسين .. فلنتخلّص منه كمن يقلع ضرساً منخوراً
لكنّ الضرس تآكلت حوافه من فرط القرط والسّحق عليه يا طبيبتي .. فليذهب الضرس المنخور بعد أن كلّت حوافه واحتفرت جدرانه وانهدمت أخاديده .. لقد ذاق الحلوَ والمرَّ والحامض وكل الطعوم .. وطُحِنت اللحوم على سندانه فكفاه ما كفاه
أما هذا الرحم المسكين فما زال بكراً .. أما من طريقة لإسكات عطاسه ونزفه مع إبقائه كاتماً مكتوماً؟
أيُعقَل أن تُفضَّ بكارته على طاولة العمليات ... فتكون ليلته الأولى والأخيرة معاً!؟
ألا يسمح الوقت لي بأن يتمَّ الدخول عليه كباقي الخلق ؟
تلك الهواجس لم تتفوّه بها لطبيبتها .. ولا تجرؤ .. ولكنها فهمَت أنّ بعض الأدوية الهورمونية يمكن تجربتها لشهرين فقط عسى ولعل الزكام يشفى .. والاحتقانُ المخاطيُّ النزفيُّ الرّحميُّ يخفّ ويتراجع .. كأيّ انفلونزا موسمية
ولا تزال تذكر وتتذكّر ...
أبوابها دُقّت كثيراً في صبوتها وشبابها .. لم تفتحْ لأحد..وقُرعت كلّ أجراسها !.. فتمنّعت على الجميع
شبابيكها كانت متاريساً حتى النور عجز عن اختراقها .. وستائرها مُسدلة أبداً حتى الريح ما تلاعبت بها
عجوزٌ بكرٌ وضعت بكارتها في سجنٍ منسيٍّ انفرادي حتى جفّ رحمها .. وخبا رضابه .. وتضاءل منها الطمث حتى اختفى منذ سنواتٍ خمس..
والآن تحنُّ متأخرة لفاتحٍ يأتي إلى حصونها لمجرّد الفتح .. طعاماً تريد تذوّقه ولو لمرة واحدة ..حتى ولو كان مقزّزاً
اختبرَت أحاسيس الأنثى على نحو مبكّر جداً .. عندما مرّت الخيّاطة بأصابعها فوق حلماتها .. والقشعريرة الأولى من صدر الطفلة الصغيرة لا تزال تذكرها.. يومها قرصتها الخيّاطة من صدرها المكشوف أمام أمها لمداعبة امرأة المستقبل .. ونصحتها بأن ترتدي حمّالةً للصدر
وازداد قياس تلك الحمالة عند بلوغها .. وأصبح صدرها يرتجُّ ارتجاجاً أثناء تمارينها الرياضية .. وكانت تسعَدُ بالدرج نزولاً وكل قفزة يهتزُّ النهدان المحمّلان بقنابل الرغبة المكبوتة
وكانت أزرارها خانقة لعنقها يومها ..فلا تبين ما تحته
أما في الليل فكانت تمسح حلماتها وترتجف لانتصاباتها اللذيذة .. وتمسك جديلتها كالفرشاة على صدرها الغضّ .. وتتألّم أولاً لوخز نهايات الأشعار كالإبر على صدرها وهالتيه وحلمتيه .. وتتألّم بعدها لوخز الضمير وكأنها ترتكب معاصٍ لا كفّارة لها
يومها قررت أن تقصَّ شعرها فلا يصل إلى كتفيها
وكانت قراءات بعض الكتب العاطفية تسيل لعابها الرحمي .. فتتحسس وتستشعر دغدغاتٍ غريبة تحكحكها .. وتستسلم لاستمتاعاتٍ واخزة للضمير
وهكذا بقي رحمها بلا شريك معزولاً يروي أحاديثه لنفسه حتى يومها هذا ..
تلك الطبيبة هي أول من كشف سرّها فأمرت بإنهاء اللعبة والدخول في مسارح الحقيقة المكشوفة
وأصبح تباعد الفخذين ضرورة طبية عند كل فحص .. كمن يفحص لوزتيه ولابد من فتح الفم حتى قعره البلعومي.. وفحص الفم لأول مرة يثير الغثيان وبعدها يصبح روتينياً
وقالت لنفسها ..لم لا أجرّب الانفتاح الطبيعي أولاً كأي علاقة حميمية ؟
وكيف الوصول إلى فاتحٍ بالنسبة لإمرأة لم يلمسها رجل ؟
لا تعرف حتى شعور القبلة
لم تقبّلها حتى خمسينياتها سوى أمها وصديقاتها .. ولم تلمَس شفتها السفلية إلا العلوية منها .. وهل يكفي الشهران الباقيان للتحلل من كل تلك القيود .. والانفتاح على عالم مجهول كانت تعتبره ساقطاً ويمكن العيش بدونه ببساطة؟
لا .. وألف لا .. العفّة التي حافظت عليها في شبابها صارت ضرورية الآن .. ولتقدّم ذلك الرحم الخروس قرباناً على مذبح العزوبية التي ارتضتها طوعاً
عندما استأصلوا جراحياً ذلك الرحم البكر الذي غزاه الليف .. وضعوه في صحنٍ على طاولة العمليات .. ثم في كيسٍ مغلق لإرساله للتشريح المرضي .. وكانت نتيجة الخزعة النسيجية كما يلي:
رحمٌ خجولٌ بحجم قبضة اليد منقبضٌ على نفسه .. حاملٌ بورمٍ سرطانيٍّ توأم ذكرٍ وأنثى .. عيونهما خضراء وشعرهما أشقر .. ملامحهما لا تشبه أي رجلٍ أنسيٍّ على الأرض .. كأنهما من أبناء الجان..
والجنُّ يتزوجون النساء أيضاً ويفرضون عليهنّ العزوبية القسرية
ذلك بعض ما كتبته في مذكراتها السرية ..وأضافت :
أنتِ يا من نذرتِ رحِمَكِ للريح .. وحجبتِه عن الأُنس والإنس .. احترسي من نكاح الجن !... وهو ثابتٌ ومُثبَتٌ شرعاً.
ولما سخرت الطبيبة من نكاح الجن واعتبرته شعوذة هذيانية .. أضافت صاحبتنا .. والجن يتزوجون النساء فوق أزواجهن أيضاً ويتشارك الإنسي والجني في امرأة واحدة .. لذا لابدّ من الاستعاذة بالله قبل مقاربة الزوجات حتى لا يسكن الجني فراشك ويسرق منك زوجتك في لحظة غفلة
انتبهوا واحذروا نكاح الجن !
د. جورج سلوم
********************
ما تلك الإفرازات الموشّحة بخيوط الدم المُقلق ؟
كأنه سعالٌ رحميٌّ مدمّى ..هل سمعتم سعالَ الرحم ؟
وعطاسَه يسيل مخاطاً من قيعان جسدي ..
كأنها انفلونزا ضلّت طريقها فسكنت جوف الرحم بدل الأنف !
لا ليست عدوى .. فأنا مازلت عذراء وإن تجاوزتُ الخمسين
ولم يعطس أحدٌ أو يسعل قرب خياشيمي السفلية .. ولم ينفّ أحد مخاطه قربَها .. ولم يتفّ بصاقه فوقها..
وماكان رحمي إلا مقمّطاً ومحجّباً ومنقّباً أبداً !
فمن أين تأتيكَ العدوى ؟
وقالت الطبيبة التي عرضْتُ نفسي عليها بعد طولِ تردّد:
- المؤشرات كلها تؤكّد وجودَ كتلةٍ ليفية في الرحم .. ولا بدّ من استئصاله
وتتابع مبتسمة :
- لا بأس .. ذلك الرحم لا فائدة تُرجى منه بعد الخمسين .. فلنتخلّص منه كمن يقلع ضرساً منخوراً
لكنّ الضرس تآكلت حوافه من فرط القرط والسّحق عليه يا طبيبتي .. فليذهب الضرس المنخور بعد أن كلّت حوافه واحتفرت جدرانه وانهدمت أخاديده .. لقد ذاق الحلوَ والمرَّ والحامض وكل الطعوم .. وطُحِنت اللحوم على سندانه فكفاه ما كفاه
أما هذا الرحم المسكين فما زال بكراً .. أما من طريقة لإسكات عطاسه ونزفه مع إبقائه كاتماً مكتوماً؟
أيُعقَل أن تُفضَّ بكارته على طاولة العمليات ... فتكون ليلته الأولى والأخيرة معاً!؟
ألا يسمح الوقت لي بأن يتمَّ الدخول عليه كباقي الخلق ؟
تلك الهواجس لم تتفوّه بها لطبيبتها .. ولا تجرؤ .. ولكنها فهمَت أنّ بعض الأدوية الهورمونية يمكن تجربتها لشهرين فقط عسى ولعل الزكام يشفى .. والاحتقانُ المخاطيُّ النزفيُّ الرّحميُّ يخفّ ويتراجع .. كأيّ انفلونزا موسمية
ولا تزال تذكر وتتذكّر ...
أبوابها دُقّت كثيراً في صبوتها وشبابها .. لم تفتحْ لأحد..وقُرعت كلّ أجراسها !.. فتمنّعت على الجميع
شبابيكها كانت متاريساً حتى النور عجز عن اختراقها .. وستائرها مُسدلة أبداً حتى الريح ما تلاعبت بها
عجوزٌ بكرٌ وضعت بكارتها في سجنٍ منسيٍّ انفرادي حتى جفّ رحمها .. وخبا رضابه .. وتضاءل منها الطمث حتى اختفى منذ سنواتٍ خمس..
والآن تحنُّ متأخرة لفاتحٍ يأتي إلى حصونها لمجرّد الفتح .. طعاماً تريد تذوّقه ولو لمرة واحدة ..حتى ولو كان مقزّزاً
اختبرَت أحاسيس الأنثى على نحو مبكّر جداً .. عندما مرّت الخيّاطة بأصابعها فوق حلماتها .. والقشعريرة الأولى من صدر الطفلة الصغيرة لا تزال تذكرها.. يومها قرصتها الخيّاطة من صدرها المكشوف أمام أمها لمداعبة امرأة المستقبل .. ونصحتها بأن ترتدي حمّالةً للصدر
وازداد قياس تلك الحمالة عند بلوغها .. وأصبح صدرها يرتجُّ ارتجاجاً أثناء تمارينها الرياضية .. وكانت تسعَدُ بالدرج نزولاً وكل قفزة يهتزُّ النهدان المحمّلان بقنابل الرغبة المكبوتة
وكانت أزرارها خانقة لعنقها يومها ..فلا تبين ما تحته
أما في الليل فكانت تمسح حلماتها وترتجف لانتصاباتها اللذيذة .. وتمسك جديلتها كالفرشاة على صدرها الغضّ .. وتتألّم أولاً لوخز نهايات الأشعار كالإبر على صدرها وهالتيه وحلمتيه .. وتتألّم بعدها لوخز الضمير وكأنها ترتكب معاصٍ لا كفّارة لها
يومها قررت أن تقصَّ شعرها فلا يصل إلى كتفيها
وكانت قراءات بعض الكتب العاطفية تسيل لعابها الرحمي .. فتتحسس وتستشعر دغدغاتٍ غريبة تحكحكها .. وتستسلم لاستمتاعاتٍ واخزة للضمير
وهكذا بقي رحمها بلا شريك معزولاً يروي أحاديثه لنفسه حتى يومها هذا ..
تلك الطبيبة هي أول من كشف سرّها فأمرت بإنهاء اللعبة والدخول في مسارح الحقيقة المكشوفة
وأصبح تباعد الفخذين ضرورة طبية عند كل فحص .. كمن يفحص لوزتيه ولابد من فتح الفم حتى قعره البلعومي.. وفحص الفم لأول مرة يثير الغثيان وبعدها يصبح روتينياً
وقالت لنفسها ..لم لا أجرّب الانفتاح الطبيعي أولاً كأي علاقة حميمية ؟
وكيف الوصول إلى فاتحٍ بالنسبة لإمرأة لم يلمسها رجل ؟
لا تعرف حتى شعور القبلة
لم تقبّلها حتى خمسينياتها سوى أمها وصديقاتها .. ولم تلمَس شفتها السفلية إلا العلوية منها .. وهل يكفي الشهران الباقيان للتحلل من كل تلك القيود .. والانفتاح على عالم مجهول كانت تعتبره ساقطاً ويمكن العيش بدونه ببساطة؟
لا .. وألف لا .. العفّة التي حافظت عليها في شبابها صارت ضرورية الآن .. ولتقدّم ذلك الرحم الخروس قرباناً على مذبح العزوبية التي ارتضتها طوعاً
عندما استأصلوا جراحياً ذلك الرحم البكر الذي غزاه الليف .. وضعوه في صحنٍ على طاولة العمليات .. ثم في كيسٍ مغلق لإرساله للتشريح المرضي .. وكانت نتيجة الخزعة النسيجية كما يلي:
رحمٌ خجولٌ بحجم قبضة اليد منقبضٌ على نفسه .. حاملٌ بورمٍ سرطانيٍّ توأم ذكرٍ وأنثى .. عيونهما خضراء وشعرهما أشقر .. ملامحهما لا تشبه أي رجلٍ أنسيٍّ على الأرض .. كأنهما من أبناء الجان..
والجنُّ يتزوجون النساء أيضاً ويفرضون عليهنّ العزوبية القسرية
ذلك بعض ما كتبته في مذكراتها السرية ..وأضافت :
أنتِ يا من نذرتِ رحِمَكِ للريح .. وحجبتِه عن الأُنس والإنس .. احترسي من نكاح الجن !... وهو ثابتٌ ومُثبَتٌ شرعاً.
ولما سخرت الطبيبة من نكاح الجن واعتبرته شعوذة هذيانية .. أضافت صاحبتنا .. والجن يتزوجون النساء فوق أزواجهن أيضاً ويتشارك الإنسي والجني في امرأة واحدة .. لذا لابدّ من الاستعاذة بالله قبل مقاربة الزوجات حتى لا يسكن الجني فراشك ويسرق منك زوجتك في لحظة غفلة
انتبهوا واحذروا نكاح الجن !
د. جورج سلوم
********************