سيد أحمد الحردلو - الماضي والمضارع.. شعر

يا معشرَ الخزرجْ
صِفوا ليَ الحربَ
كيف تقاتلون من يبدأُ بالعداءْ
ويستبيحُ مدنَ الأطفالِ والنساءْ
قال كبيرُهم
نرميه بالنبِل وبالرماحِ
ثم نمشي بالسيوفِ
حتى يسقط الأعجلُ منا ..أو من العدو
فنحنُ أهلُ حربْ
يا معشَر العربْ
(من الخليجِ الثائرِ إلى المحيطِ الهادرِ)
صِفوا ليَ الحربَ
كيف تقاتلون مَنْ يبدأُ بالعداءْ
ويستبيحُ مدنَ الأطفالِ والنساءْ
قال خطيبهُم
نُحرضُ الجرائدَ الصفراءْ
ونعرضُ السيوفَ في المذياعِ والتلفازْ
ونُحسنُ القصائدَ العصماءْ
ثم نجلدُ البعضَ
فبعضُنا جاسوس
وبعضُنا كابوس
وبعضُنا ينخُر فيه السُوسْ
ثم نمشي بالوعيدِ
حتى يسمع الأعجلُ منا .. أو مِن العدوْ
فنحن أهلُ نَصْبْ
تكلم الماضي
فسكت المضارعْ
ولطمتْ خدودَها الشوارعْ
واستغرق العالمُ في المدامعْ


سيد أحمد الحردلو
التفاعلات: إبراهيم عمر جمعة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...