إلى بناة السـد العـالي
(1)
إيزيس من عام مضى جئنا إليها
جئنا إليها قرية بيضاء بنت الشمس, تجثم عند أقدام الحبيبْ
في النوبة السمراء, في حرم المولّه بالخلود
رمسيس ذي المجد العريض
ودَنا إلينا..
ودنا إلينا طائر غض الجناح
من موكب الشمس المكلل بالجلال
بجناحه الهفهاف لامس وجنتي ورنا إليّا
وبلحنه المنغوم غمغم في مسامعنا نشيده
وبقلبنا ألقى نُجيمه
وعلى قباب القرية البيضاء حوّم ثم طار
وإلى الشمال سرى.. سرى نحو الشمال
وبكل رفة خافق
حمل النشيد إلى السهول إلى الجبال
وتهامس الوادي الخصيب بسره:
(الروح عادت... ...
غاب ظل الموت وانزاح البوار)
وسرتْ بكل دم حُميّا...
نشوة للخلق إكسير لإنبات الحياه
الصحو فار بصدرنا ألَـقا وشعله
(الروح عادت .. غاب ظل الموت وانزاح البوار)
(2)
إيزيس يا نوارة الوادي, ويا روح الكنانة
لم تشيخي, لم يدب الشيب في فوديك,
لم ينضب صباك, ولم يزل في قلبك الظمآن
شوق للحبيب ولهفة للخصب, توق للعناق..
إيزيس لا تبكي فقد عاد الحبيب
عاد الحبيب بلفحة الحب القديم
عاد الحبيب ليبذر النعمى, ويجلي القفر للبحر الغضوب
في كل يوم يلتقي بالتربة العذراء في خلواتها
فيدب في أعصابها صحو, وترجف في لقاء الحب...
تنجب خضرة وتلين نعمى
ويشيع همس الحب في سرواتها
لما يناغيها النسيم..
إيزيس لا تبكي فخصمك لن يعود
لا لن يعود ليأسر المحبوب, يرميه إلى البحر المريد
فإرادة ابنك يا جميلة حطمته, بنت له سدا عنيد
ليظل أوزير الحبيب بصدرك الوافي, ندى ورضى وجود
(3)
ماذا لو ان حبيبك الغالي ونتْ خطواته
فسرى على مهل ليسقيك الهوى دَنّا فدنّا
وصفا هواه فصار تحنانا وبذلا
ماذا لو ان الحمرة المشبوبة الأهواء في الصيف العنيف
وضرامه الجياش في فجر الخريف
قد رطبته يد الحنان يد الهوى فصفا ورقّا
والقرية البيضاء يا إيزيس قد أهديتها لهواه زلفى
غاصت إلى الأعماق يحدوها الهوى..
ذابت به.. فصفا ورقّا
(4)
لا لن تموت القرية البيضاء في حضن الهوى
فالحب بعث أو نشور
لا, سوف تمضي في قرار النيل قربانا ونجوى أو بخور
وإذا الهوى المشتاق يوما, مد يوما ساعديه
للتربة العذراء - خلف الخضرة السمراء - في خلواتها
فتنفست ولهاً, ودب بقلبها نبض الحياه -
القرية البيضاء من بين الحباب وفورة الزبد الخصيب
ستعود ألفا ... ألف قريه..
ومعابدا للحب للخير الوفير
إيزيس لا تبكي فقد عاد الحبيب
عادت عبادته وعاد شبابه
أبناء حور بنوا له شم الهياكل والقصور
للخصب للخلق الدءوب.
لـمِّي شعورك يا جميلة وانزعي ثوب الحداد
الروح عادت.. (غاب ظل الموت وانزاح البوار)
(1)
إيزيس من عام مضى جئنا إليها
جئنا إليها قرية بيضاء بنت الشمس, تجثم عند أقدام الحبيبْ
في النوبة السمراء, في حرم المولّه بالخلود
رمسيس ذي المجد العريض
ودَنا إلينا..
ودنا إلينا طائر غض الجناح
من موكب الشمس المكلل بالجلال
بجناحه الهفهاف لامس وجنتي ورنا إليّا
وبلحنه المنغوم غمغم في مسامعنا نشيده
وبقلبنا ألقى نُجيمه
وعلى قباب القرية البيضاء حوّم ثم طار
وإلى الشمال سرى.. سرى نحو الشمال
وبكل رفة خافق
حمل النشيد إلى السهول إلى الجبال
وتهامس الوادي الخصيب بسره:
(الروح عادت... ...
غاب ظل الموت وانزاح البوار)
وسرتْ بكل دم حُميّا...
نشوة للخلق إكسير لإنبات الحياه
الصحو فار بصدرنا ألَـقا وشعله
(الروح عادت .. غاب ظل الموت وانزاح البوار)
(2)
إيزيس يا نوارة الوادي, ويا روح الكنانة
لم تشيخي, لم يدب الشيب في فوديك,
لم ينضب صباك, ولم يزل في قلبك الظمآن
شوق للحبيب ولهفة للخصب, توق للعناق..
إيزيس لا تبكي فقد عاد الحبيب
عاد الحبيب بلفحة الحب القديم
عاد الحبيب ليبذر النعمى, ويجلي القفر للبحر الغضوب
في كل يوم يلتقي بالتربة العذراء في خلواتها
فيدب في أعصابها صحو, وترجف في لقاء الحب...
تنجب خضرة وتلين نعمى
ويشيع همس الحب في سرواتها
لما يناغيها النسيم..
إيزيس لا تبكي فخصمك لن يعود
لا لن يعود ليأسر المحبوب, يرميه إلى البحر المريد
فإرادة ابنك يا جميلة حطمته, بنت له سدا عنيد
ليظل أوزير الحبيب بصدرك الوافي, ندى ورضى وجود
(3)
ماذا لو ان حبيبك الغالي ونتْ خطواته
فسرى على مهل ليسقيك الهوى دَنّا فدنّا
وصفا هواه فصار تحنانا وبذلا
ماذا لو ان الحمرة المشبوبة الأهواء في الصيف العنيف
وضرامه الجياش في فجر الخريف
قد رطبته يد الحنان يد الهوى فصفا ورقّا
والقرية البيضاء يا إيزيس قد أهديتها لهواه زلفى
غاصت إلى الأعماق يحدوها الهوى..
ذابت به.. فصفا ورقّا
(4)
لا لن تموت القرية البيضاء في حضن الهوى
فالحب بعث أو نشور
لا, سوف تمضي في قرار النيل قربانا ونجوى أو بخور
وإذا الهوى المشتاق يوما, مد يوما ساعديه
للتربة العذراء - خلف الخضرة السمراء - في خلواتها
فتنفست ولهاً, ودب بقلبها نبض الحياه -
القرية البيضاء من بين الحباب وفورة الزبد الخصيب
ستعود ألفا ... ألف قريه..
ومعابدا للحب للخير الوفير
إيزيس لا تبكي فقد عاد الحبيب
عادت عبادته وعاد شبابه
أبناء حور بنوا له شم الهياكل والقصور
للخصب للخلق الدءوب.
لـمِّي شعورك يا جميلة وانزعي ثوب الحداد
الروح عادت.. (غاب ظل الموت وانزاح البوار)