كيفَ تسنّى لعنكبوتٍ أن يبدأَ نسيجَه
من كَومةِ كتبٍ أمامي إلى كومةٍ
أخرى، في جِدٍّ أشبهَ بالهزلِ يتسلّى،
أو يُصرّفُ وقتَه في عملٍ
لا ضرورةَ له،
أو ليغيظَ مثلي أنهُ يعملُ
وأنا لا، كمَن يحتقرُ الكتابةَ، مدّعياً
أن عملاً كنسيجِ بيتٍ واهٍ، أجدَى مِن
رَصفِ كلماتٍ وصَفّ معانٍ كما
أتخيّلُ. يتحدّاني، معَ عِلمهِ أني قديرٌ،
قد أقومُ في لحظةٍ بهتكِ بيتهِ، أو
فَعصِ جسمهِ بينَ إصبَعَيّ، ومَن
يُنكرُ أنهُ دؤوبٌ!
*
أيحلمُ بذبابةٍ أن تقعَ في بيتهِ، أيرغبُ
في عُرسٍ لوليفٍ شافَه على رفٍّ
مصادفةً، فكَبُرَ الحلمُ حتى انتهَى
للعملِ حثيثاً، ولو أمام عينَيّ في
تصرّفٍ أخرقَ صفيقٍ؛ لم أمنعهُ أن
يمدّ الخيطَ من كُتبي إلى كُتبي، فقد
تُلهيه كلمةٌ، من قبيل: “أثمةَ في
العالمِ سيءُ الحظّ مثلي”
(دستويفسكي)، “عليّ قتلُ المرأةِ
التي تتمدّدُ في سريرِ كلماتي”
(جورج حنين)، أو “أَلَّهنا الخطرَ بما
يكفي، وإني لأحلمُ بثورةٍ بريئةٍ”
(إيليتس)…
*
اقتديتُ بمثلهِ، ليدورَ الكونُ في ظلٍّ،
جائعاً للفرحِ بوَحشيةٍ، أو راكعاً على
وشكِ البكاء من ذكرياتي، فتُخرِسُني
حُمّى سوداءُ تركَبُني، فأجثمُ
كالمهزلةِ، وهو يواظبُ بيدٍ مقتدرة.
وبرقّةٍ مشهودةٍ، يمشي بالهواء،
معلّقاً كضبابِ الوردةِ في نشيدهِ
الخَيطيّ، بينما أرنو إلى حلمٍ بشريّ ـ
أدقّقُ في حَريرِ كِلمةٍ أو صلصلةٍ
خارجَ العتبةِ، أو أسمعُ وَشِيشاً لشَعرٍ
مَحلولٍ على صَدري، كذاكرةِ الحريةِ.
من كَومةِ كتبٍ أمامي إلى كومةٍ
أخرى، في جِدٍّ أشبهَ بالهزلِ يتسلّى،
أو يُصرّفُ وقتَه في عملٍ
لا ضرورةَ له،
أو ليغيظَ مثلي أنهُ يعملُ
وأنا لا، كمَن يحتقرُ الكتابةَ، مدّعياً
أن عملاً كنسيجِ بيتٍ واهٍ، أجدَى مِن
رَصفِ كلماتٍ وصَفّ معانٍ كما
أتخيّلُ. يتحدّاني، معَ عِلمهِ أني قديرٌ،
قد أقومُ في لحظةٍ بهتكِ بيتهِ، أو
فَعصِ جسمهِ بينَ إصبَعَيّ، ومَن
يُنكرُ أنهُ دؤوبٌ!
*
أيحلمُ بذبابةٍ أن تقعَ في بيتهِ، أيرغبُ
في عُرسٍ لوليفٍ شافَه على رفٍّ
مصادفةً، فكَبُرَ الحلمُ حتى انتهَى
للعملِ حثيثاً، ولو أمام عينَيّ في
تصرّفٍ أخرقَ صفيقٍ؛ لم أمنعهُ أن
يمدّ الخيطَ من كُتبي إلى كُتبي، فقد
تُلهيه كلمةٌ، من قبيل: “أثمةَ في
العالمِ سيءُ الحظّ مثلي”
(دستويفسكي)، “عليّ قتلُ المرأةِ
التي تتمدّدُ في سريرِ كلماتي”
(جورج حنين)، أو “أَلَّهنا الخطرَ بما
يكفي، وإني لأحلمُ بثورةٍ بريئةٍ”
(إيليتس)…
*
اقتديتُ بمثلهِ، ليدورَ الكونُ في ظلٍّ،
جائعاً للفرحِ بوَحشيةٍ، أو راكعاً على
وشكِ البكاء من ذكرياتي، فتُخرِسُني
حُمّى سوداءُ تركَبُني، فأجثمُ
كالمهزلةِ، وهو يواظبُ بيدٍ مقتدرة.
وبرقّةٍ مشهودةٍ، يمشي بالهواء،
معلّقاً كضبابِ الوردةِ في نشيدهِ
الخَيطيّ، بينما أرنو إلى حلمٍ بشريّ ـ
أدقّقُ في حَريرِ كِلمةٍ أو صلصلةٍ
خارجَ العتبةِ، أو أسمعُ وَشِيشاً لشَعرٍ
مَحلولٍ على صَدري، كذاكرةِ الحريةِ.