ويحهم قد أبحروا, ويح الشجونْ
ويح ما يجتاح أعماقي
ويطغى في جنونْ
ويح أيام تغذتْ من عذاب
ثم هدت جسمي العاجز والبادي الغضون
ها همُ قد أبحروا... كلُّ الرفاق
شرعوا بالشوق في بدء انطلاق
والمجاذيف مضت في البحر... عنفاً واتساق
بينما تلك الصواري في أنين...
هي والنّهام في لحن حزين... لا يطاق
وأنا وحدي وأحزان المساء
واصطخاب الموج في لغو النساء
واختلاجات الوداع
وانسكاب دمعة عذراء من طفل صغير
يحتمي بالأم... عيناه نداء
وسؤال لح في الأعماقِ... مبحوح الرجاء
يا أبي, كيف اللقاء??
ربما عز اللقاء...
يا لعملاقٍ طعين الكبرياء
بعض إنسان على الشاطئ ملقى كالرفات
عافه البحر وأردته قوانين الطغاة
بعد أن عاش سني العمر مصلوب الحياة
بين أفواه تنادي,
ومناد: هات من دَيْنِكَ هاتِ
كم بكى قلبي من الخوف غريرا
حين رُدْتَ البحر تبّاباً صغيرا
شيعتني الأم بالدمع وأوصتني كثيرا
وأبي يرجو من الله بأن أغدو كبيرا...
أحمل العبء وأرتاد الغمارْ
باحثاً عن لؤلؤ يغري طواويش البحار
أو لعل الحظ يأتيني (بدانه)
لم ير الغواص حسناً مثلها...
أو حوى قلب المحار
لِيَ منها نظرة العابد...
أولاها الأخيره
ثم تمتد اليد الناعمة اللمس الأجيره
تزرع الحسرة في نفسي الكسيره
فتواريها
وحظي قوت أفواه فقيره.
في نهار الغوص أحيا في الزحام
أرقب البحر وأحشو
تبغ غواص همام
يسبر الأغوار قهراً واصطدام
وأرى أيدي الرجال...
خرّشتها كثرة الملح وأدمتها الحبال
ثم يأتي الليل من بعد الكلال
خابي الأنجم... مهزوز الظلال
فيرين الصمت إلا من سعال...
وأنين وابتهال
فأقَضِّي الليل محموم الخيال
تكثر الأوهام من حولي أشباحاً ثقال
ترهب القلب, وتمتص الثبات.
ثم لفَّت بي سنين العمر لفَّه
قد خبرت الغوص فيها
باجتهادات وخفه
هكذا من فرط حبي...
كدت أنسى كل أولادي وقلبي
وأعيش العمر جوالا بركبي
نقسم الرزق جميعاً بالسواء...
كلما جاء لنا بالرزق ربي...
شِرعة البحر تريد الأقوياء
وأنا جسمي عياء
أَنِف المجذاف عن كفي إباء
أبداً... يا بحر ما لي من عزاء
حين صاحت بي الجموع
وهي في إحكام ربط للقلوع:
في أمان الله... لقيانا قريب
ثم لوّحْت, وغشتني الدموع...
بينما تلك الصواري في أنين...
هي والنهام في لحن حزين... لا يطاق
إيه يا بحر, حكايانا كثيرة
مَلَّها الليل ومجَّتها الظهيره
كدّني الغوص, وما زلت أسيره
ها همُ قد خلفوني...
كالبقايا... من نفايات حقيره.
ويح ما يجتاح أعماقي
ويطغى في جنونْ
ويح أيام تغذتْ من عذاب
ثم هدت جسمي العاجز والبادي الغضون
ها همُ قد أبحروا... كلُّ الرفاق
شرعوا بالشوق في بدء انطلاق
والمجاذيف مضت في البحر... عنفاً واتساق
بينما تلك الصواري في أنين...
هي والنّهام في لحن حزين... لا يطاق
وأنا وحدي وأحزان المساء
واصطخاب الموج في لغو النساء
واختلاجات الوداع
وانسكاب دمعة عذراء من طفل صغير
يحتمي بالأم... عيناه نداء
وسؤال لح في الأعماقِ... مبحوح الرجاء
يا أبي, كيف اللقاء??
ربما عز اللقاء...
يا لعملاقٍ طعين الكبرياء
بعض إنسان على الشاطئ ملقى كالرفات
عافه البحر وأردته قوانين الطغاة
بعد أن عاش سني العمر مصلوب الحياة
بين أفواه تنادي,
ومناد: هات من دَيْنِكَ هاتِ
كم بكى قلبي من الخوف غريرا
حين رُدْتَ البحر تبّاباً صغيرا
شيعتني الأم بالدمع وأوصتني كثيرا
وأبي يرجو من الله بأن أغدو كبيرا...
أحمل العبء وأرتاد الغمارْ
باحثاً عن لؤلؤ يغري طواويش البحار
أو لعل الحظ يأتيني (بدانه)
لم ير الغواص حسناً مثلها...
أو حوى قلب المحار
لِيَ منها نظرة العابد...
أولاها الأخيره
ثم تمتد اليد الناعمة اللمس الأجيره
تزرع الحسرة في نفسي الكسيره
فتواريها
وحظي قوت أفواه فقيره.
في نهار الغوص أحيا في الزحام
أرقب البحر وأحشو
تبغ غواص همام
يسبر الأغوار قهراً واصطدام
وأرى أيدي الرجال...
خرّشتها كثرة الملح وأدمتها الحبال
ثم يأتي الليل من بعد الكلال
خابي الأنجم... مهزوز الظلال
فيرين الصمت إلا من سعال...
وأنين وابتهال
فأقَضِّي الليل محموم الخيال
تكثر الأوهام من حولي أشباحاً ثقال
ترهب القلب, وتمتص الثبات.
ثم لفَّت بي سنين العمر لفَّه
قد خبرت الغوص فيها
باجتهادات وخفه
هكذا من فرط حبي...
كدت أنسى كل أولادي وقلبي
وأعيش العمر جوالا بركبي
نقسم الرزق جميعاً بالسواء...
كلما جاء لنا بالرزق ربي...
شِرعة البحر تريد الأقوياء
وأنا جسمي عياء
أَنِف المجذاف عن كفي إباء
أبداً... يا بحر ما لي من عزاء
حين صاحت بي الجموع
وهي في إحكام ربط للقلوع:
في أمان الله... لقيانا قريب
ثم لوّحْت, وغشتني الدموع...
بينما تلك الصواري في أنين...
هي والنهام في لحن حزين... لا يطاق
إيه يا بحر, حكايانا كثيرة
مَلَّها الليل ومجَّتها الظهيره
كدّني الغوص, وما زلت أسيره
ها همُ قد خلفوني...
كالبقايا... من نفايات حقيره.