أحمد ضياء - الجثثُ حين تنمو..

لم أشأْ أنْ أرسم غيرَ شظايا الحرب،
لكنَّ الأبدان الأبدان الأبدان ...
تتكاثر لوحدها.
حصدْنا في تلك الرسمة
آلافًا من الأرامل،
وعيونُ الأطفال شاحبةٌ
على الطرقاتِ تئنّ.ُ
وما زلنا نحصد أشكالًا بلوريّة
تركض من هولِ العصف
وأجنحةِ السيّارات الساكنة في الأجساد.
تشكّلت اللوحةُ فوق حطام الملكومين،
المتشاركين أفواهَ الدم،
وعالجْنا برَكَ الشهداء الساقطة من نجفات الهمّ البيتيّة.
كلُّنا نتشابه في الأخير:
نزرع وجوهَ المقابر،
ونخيط الأبدانَ لتصمت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...