خلات أحمد - الذي أنا أرملته الآن..

مرآة

الذي أنا أرملته الآن
ميتٌ على يدي منذ البارحة
رفع عن عينيه شهوة الأقواس
نفض عنه لهفة المدن البعيدة ونام.

الذي هو كل هذا الصمت
أتركوه نائمًا
في زهوري السوداء.

نبيذ

حين أنتَ لست الحب
وكلماتك زبد
لماذا عصرتني في زاوية المطار
وسقيتني من فمك حتى اللظى؟

حين أنت لست لي
لماذا لوّحت
من خلف زجاج الشهر السابع،
انتفضت لرائحتي في أصابعك
وأنا أنزل الدرج
وحيدة؟

خريف

شهيٌ نصلك
يقبّل أعناق الظباء
يسدي لي الحزن
دون أن يتسع حبرك لي.
أكملنا الفصول إذًا
وهذا الشتاء
ملائمٌ لذبولي.

غمام

إذا مررتَ بالجرف المجاور
توقف قليلاً
التفت إلى الظبية الذبيحة
تنفس قريبًا منها
قد تشمّ رائحتك
تفتح عينيها
وتراك
قبل أن تمضي.

صمت

مهراقًا
أسدل عرفكَ الرهوان
تنفس من فمي
أغدق على صمتي
بعضًا من حنان
لأفتح كفيّ
وأنفخ في سرب الفراش
حين ستختفي قسماتك
في الغياب.

زئبق

اجتبيتُمنكَ الحنين
حين أزهر زئبقك
في النبيذ
وها أنا
أضم أشياءك الصغيرة
أنتحي صوتك
وأفغر لجيادك الرحيل.

قلق

هذي عصافيري
أذرفها بعيدًا عن ذراعيك
أنا زهرة الثلج
المتفتحة على صدرك
أساقط بتلاتي
لصقيعك
لأموت مكتملة.

عشق

يدكَ الباردة في يدي
شغافك ظلام
لن نسترسل في الحلم إذًا
سأدفئك الليلة أيضًا
وغدًا
سيعثر علينا الأصدقاء.



* شاعرة سورية كردية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...