هل يمكن ترجمة قصيدة بمثل هذه السرعة؟ إذا كان لنا أن نتحدث عن نوع من الوئام، من الائتناس، من الحوار الداخلي، تمهيداً لعلاقة وجدية ما ، فذلك يشفع بمثل هذا الإجراء !
إنما أيضاً، إذا كانت القصيدة تعرَف في أقصى حالاتها انبثاقاً بالطابع الومضاتي/ الينبوعي المستوفي شروط التجلي، فعلينا بالتركيز على التلقي الذي يكون ذا خاصية شفروية، بثاً يجد مستقره في ذائقة المتلقي: القارىء، وما في ذلك من إيقاع جمالي معتبَر.
في قصيدة الكاتبة والشاعرة التونسية فوزية العلوي" الليل يخرج عارياً "، والمنشور حديثاً جداً، في موقع " الأنطولوجيا " بتاريخ: 24-9/ 2018، ثمة ما يحفّز على القراءة في صمت، صمت يشي بأكثر من علاقة في أكثر من اتجاه، يشدد على التوسع الجهوي، والنظر في الجهات: ليلاً نهاراً، حيث تسمّي القصيدة مدارها، كينونتها، حِماها، من خلال أوصاف يمكن استشراف أبعادها الرمزية، أبعد من حدود التسمية.
ثمة انفجار حالة، وجدت معبراً لها إلى الخارج، قد تتعدى نطاق المدرَك لدى الشاعرة، وقد تسمّي منتسباً ليلياً داخلها، ليس لها به علم، وقد يتلمس القارىء في نبض عبارة ما، مشهداً آفاقياً، يلامس ما هو قار فيه، ودون السؤال عن نوعية هذه العلاقة، والاكتفاء بالصمت الذي يبز الكلام أحياناً، كما هو حال ليل قصيدة فوزية العلوي، وعري الجسد الليلي وشعاعه من الداخل. لهذا، تحفزت لترجمته إلى الكردية، وما في التقابل من أواصر قربى ودّية بالتأكيد.
أورد النص المترجَم بالكردية أولاً، يليه النص العربي لمن يرغب في المقارنة، أو التقابل بينهما.
Fewziya Elwî : Șev rût dertê
Steyrik roniya xwe didaqdikin
Da gewdê wî riswa be
Ew di veşartinê de kûr diçe
Heyvê diavêje avgîrê
Pêwîstiya şevê bi cilan nîne
Tu kes bi cilên şevê mijûl nabe
Ku tu kes rengê ewan nizane
Û ta qalikê pişkokên ewan
Şev bi beyanî dilovan e
Jê napirse ji ku hatiye
Û ne berê wî li kû ye
Û tucar nasnama wî ji ewî naxwaze
Şev dilketiyê ewran e
Çiku raza wê ya pîrozewer dihilgire
Û steyrikên bêcir dadiqurtînin
Dibe ku şev carna dilşa be
Ku pirîskek ji dûr dibîne
Ku dibeze rex ve û kirasê wê jê keti be
Bibawere ku wê mêvanekî bibîne
Ku gundên wê di helbestekê Cahilî de bixwe
فوزية العلوي- الليل يخرج عارياً ...
النجمات يضاعفن نورهن
لفضح جسده
يوغل هو في التخفي
راميا بالقمر في الغدير
ليس يحتاج الليل أثوابا
فلا احد يهتم بأثواب الليل
التي لا يعرف احد لونها
ولا حتي شكل ازرارها
الليل رحيم بالغريب
لا يسأله من أين أتى
ولا الي أين وجهته
ولا يطلب منه أبدا هويته
يعشق الليل الغيوم
لانها تضمن سره القدسي
وتبتلع النجوم المشاكسات
ربما يفرح الليل احيانا
اذ يري قبسا عن بعده
يهرول اليه وقد سقط عنه ثوبه
موقنا انه سيجد ضيفا
ياكل قراه في قصيدة جاهلية
إنما أيضاً، إذا كانت القصيدة تعرَف في أقصى حالاتها انبثاقاً بالطابع الومضاتي/ الينبوعي المستوفي شروط التجلي، فعلينا بالتركيز على التلقي الذي يكون ذا خاصية شفروية، بثاً يجد مستقره في ذائقة المتلقي: القارىء، وما في ذلك من إيقاع جمالي معتبَر.
في قصيدة الكاتبة والشاعرة التونسية فوزية العلوي" الليل يخرج عارياً "، والمنشور حديثاً جداً، في موقع " الأنطولوجيا " بتاريخ: 24-9/ 2018، ثمة ما يحفّز على القراءة في صمت، صمت يشي بأكثر من علاقة في أكثر من اتجاه، يشدد على التوسع الجهوي، والنظر في الجهات: ليلاً نهاراً، حيث تسمّي القصيدة مدارها، كينونتها، حِماها، من خلال أوصاف يمكن استشراف أبعادها الرمزية، أبعد من حدود التسمية.
ثمة انفجار حالة، وجدت معبراً لها إلى الخارج، قد تتعدى نطاق المدرَك لدى الشاعرة، وقد تسمّي منتسباً ليلياً داخلها، ليس لها به علم، وقد يتلمس القارىء في نبض عبارة ما، مشهداً آفاقياً، يلامس ما هو قار فيه، ودون السؤال عن نوعية هذه العلاقة، والاكتفاء بالصمت الذي يبز الكلام أحياناً، كما هو حال ليل قصيدة فوزية العلوي، وعري الجسد الليلي وشعاعه من الداخل. لهذا، تحفزت لترجمته إلى الكردية، وما في التقابل من أواصر قربى ودّية بالتأكيد.
أورد النص المترجَم بالكردية أولاً، يليه النص العربي لمن يرغب في المقارنة، أو التقابل بينهما.
Fewziya Elwî : Șev rût dertê
Steyrik roniya xwe didaqdikin
Da gewdê wî riswa be
Ew di veşartinê de kûr diçe
Heyvê diavêje avgîrê
Pêwîstiya şevê bi cilan nîne
Tu kes bi cilên şevê mijûl nabe
Ku tu kes rengê ewan nizane
Û ta qalikê pişkokên ewan
Şev bi beyanî dilovan e
Jê napirse ji ku hatiye
Û ne berê wî li kû ye
Û tucar nasnama wî ji ewî naxwaze
Şev dilketiyê ewran e
Çiku raza wê ya pîrozewer dihilgire
Û steyrikên bêcir dadiqurtînin
Dibe ku şev carna dilşa be
Ku pirîskek ji dûr dibîne
Ku dibeze rex ve û kirasê wê jê keti be
Bibawere ku wê mêvanekî bibîne
Ku gundên wê di helbestekê Cahilî de bixwe
فوزية العلوي- الليل يخرج عارياً ...
النجمات يضاعفن نورهن
لفضح جسده
يوغل هو في التخفي
راميا بالقمر في الغدير
ليس يحتاج الليل أثوابا
فلا احد يهتم بأثواب الليل
التي لا يعرف احد لونها
ولا حتي شكل ازرارها
الليل رحيم بالغريب
لا يسأله من أين أتى
ولا الي أين وجهته
ولا يطلب منه أبدا هويته
يعشق الليل الغيوم
لانها تضمن سره القدسي
وتبتلع النجوم المشاكسات
ربما يفرح الليل احيانا
اذ يري قبسا عن بعده
يهرول اليه وقد سقط عنه ثوبه
موقنا انه سيجد ضيفا
ياكل قراه في قصيدة جاهلية