براغ، 9/5/1978
أخي الحبيب يوسي.
بما أنني أعرف صدرك الواسع، فإنني أنتظر منك أن تصفح عني لتأخري – هذا الزمن الطويل – في الرد على رسالتك الرفاقية - من القلب للقلب - والمؤرخة بتاريخ 20/3/1978. والحقيقة أن أحد الأصدقاء وعدني بالبحث عن المواد التي طلبتها. ولكن، حتى الآن، لم أتلق هذه المواد وذهب الوعد وكأنه لم يكن. كنت أنتظر هذه المواد فأكتب لك جوابا على رسالتك. والآن سأعود وأبحث عن هذه المواد من مصادر أخرى. وسوف أحاول وأحاول حتى ألبي طلبك العزيز على قلبي. فأرجو أن تنتظر مني رسالة أخرى.
أما حياتنا هنا فهي مجرد صدى لحياتكم الحافلة في بلادنا المليئة بالمشاكل. وأشعر بتأنيب ضمير محرق لأنني بعيد عنكم. وأشد ما يؤلمني أن الأيام والأشهر تمر عليّ هنا دون أن أبدأ في كتابة عملي الأدبي الذي جئت من أجل كتابته. فنحن تعودنا أن لا نكتب إلا في وجه التحديات المباشرة. والحياة البعيدة عن تيار الحوادث الأساسي تخدّر الأعصاب. هذا هو التحدي الجديد الذي أواجهه وأريد أن أتغلب عليه. فمن العيب والعار أن أعود إليكم بدون إنجاز عملي الأدبي. وسوف لن أعود إليكم إلا وفي يدي هذا العمل.
الأصدقاء هنا كثيرون وندى عادت إلى المطبخ لأن ضيوفنا كثيرون. سلام قد تأقلم، بعد صعوبة في بادئ الأمر. إن ابتعادنا عنكم يزيدنا حبا لكم. وحين رأيت الرفيق فلنر لأول مرة في موسكو، طفرت الدموع من عيني. إننا مشتاقون لكم إلى أقصى حد ولكن المسؤولية تجعلني لا أحمل حقائبي وأعود إليكم الآن، فقط لا غير. إننا نسمع عن أخبارك وعن نشاطك وعن دروسك فيزداد إعجابنا بك وحبنا لك. شدّ حيلك واستمر في هذا الطريق. إنك تستحق كل نجاح. وسنشعر بالاعتزاز حين نعود إلى بلادنا لنجد هناك صديقنا القديم البروفسور المناضل يوسي جليلي. فإلى اللقاء أيها الصديق القديم والدائم.
إميل حبيبي
أخي الحبيب يوسي.
بما أنني أعرف صدرك الواسع، فإنني أنتظر منك أن تصفح عني لتأخري – هذا الزمن الطويل – في الرد على رسالتك الرفاقية - من القلب للقلب - والمؤرخة بتاريخ 20/3/1978. والحقيقة أن أحد الأصدقاء وعدني بالبحث عن المواد التي طلبتها. ولكن، حتى الآن، لم أتلق هذه المواد وذهب الوعد وكأنه لم يكن. كنت أنتظر هذه المواد فأكتب لك جوابا على رسالتك. والآن سأعود وأبحث عن هذه المواد من مصادر أخرى. وسوف أحاول وأحاول حتى ألبي طلبك العزيز على قلبي. فأرجو أن تنتظر مني رسالة أخرى.
أما حياتنا هنا فهي مجرد صدى لحياتكم الحافلة في بلادنا المليئة بالمشاكل. وأشعر بتأنيب ضمير محرق لأنني بعيد عنكم. وأشد ما يؤلمني أن الأيام والأشهر تمر عليّ هنا دون أن أبدأ في كتابة عملي الأدبي الذي جئت من أجل كتابته. فنحن تعودنا أن لا نكتب إلا في وجه التحديات المباشرة. والحياة البعيدة عن تيار الحوادث الأساسي تخدّر الأعصاب. هذا هو التحدي الجديد الذي أواجهه وأريد أن أتغلب عليه. فمن العيب والعار أن أعود إليكم بدون إنجاز عملي الأدبي. وسوف لن أعود إليكم إلا وفي يدي هذا العمل.
الأصدقاء هنا كثيرون وندى عادت إلى المطبخ لأن ضيوفنا كثيرون. سلام قد تأقلم، بعد صعوبة في بادئ الأمر. إن ابتعادنا عنكم يزيدنا حبا لكم. وحين رأيت الرفيق فلنر لأول مرة في موسكو، طفرت الدموع من عيني. إننا مشتاقون لكم إلى أقصى حد ولكن المسؤولية تجعلني لا أحمل حقائبي وأعود إليكم الآن، فقط لا غير. إننا نسمع عن أخبارك وعن نشاطك وعن دروسك فيزداد إعجابنا بك وحبنا لك. شدّ حيلك واستمر في هذا الطريق. إنك تستحق كل نجاح. وسنشعر بالاعتزاز حين نعود إلى بلادنا لنجد هناك صديقنا القديم البروفسور المناضل يوسي جليلي. فإلى اللقاء أيها الصديق القديم والدائم.
إميل حبيبي