هي التي لم يكن قبلها حياة ، حين توقفت المجرة عن السعي خلف الإتساع، نبَضَ القلب ، على حين غفلةٍ مني .. لم أدرِ ماذا أفعل ؟!
أيها البعيد ، هل لك أن تبلغ سلامي للغرباء ؟
أيها الغريب الحنون ، هل لك أن تحمِلَ شوقي من بين أضلعي ؟!
على حين غفلة من رب الأكوان ، الذي لا يغفل ولا ينام ، ولم تسعه بعد أعين الأنام ، اكتملت نطفة ما ، دون مباركة الرب ، هذا الرب أخذته سكرة ،فاخترقت العدم وحدها قادمة إلى هذا العالم ، ملبد بسيوف الحكام ، وما كان لرب الأرباب أن يدرك سبب مجيء هذه النطفة ، كيف أنزلقت من رحم امرأة لم تعلم بعد أنها امرأة ، تتحسس نهديها في ازدراء كأنهما تورم تود لو تلقي به بعيداً عنها ، ما ابصرت بين جدران عقل أمها المبتور ، هو كل ما أخذت من الحياة ، فتاتان تهيمان في أفق لا متناهي ، إحداهن تخرج من رحم الأخرى ، تعلن عن وجودها ، برأس كبير ، يقطع فرج أمها ، لتشعرها بوجوده ، تعلمها أنه ملكها ، وانه لم يكن ملكية الآخرين، الذين يحبون اقتناء الأرض ، هو الألم وحده ولا شيء غيره ، محمول على عواتق النساء ، تسيران معا ، في انفصال متلاصق ، لم يكن لأحدهم أن يعلن عن لحظة الإنفجار الكبير التي أتى بنا لهذا الزخم ، الذي لا نرغبه ولا ننفك أن نخلد فيه .
ثقب أسود ، ربما أبيض ، المهم الا يعلم أحدا ، ثقب في قلب الليل تسقط فيه أحداهما ، لتخرج مرة أخرى م12ن فرج أمها الذي لم يكتفي بعد بالألم ، الألم .. الألم ، ندبات الروح التي لا تزول ، تنهشها سيوف رجال الرب ، الرب الذي نهش أنوثتها ، قدمها قربانا لقضيب احد ذكور المدينة المترنحين على قطرات الدماء أينما حلت الدماء ، تبسمت ثغورهم ، توردت وجناتهم ، مكبرين ، مهللين ، على دماء العذارى يقتاتون ، هؤلاء المترنحين على سكرات الإله من قذف بهم في سكراته المتعددة ، نسهم ولم ينسوه ، لم ينسوه أنه من جاء بهم من العدم ، نطفات متراكمة في ارحام أمهات مقطوعات البظر ، بامر من الرب ..
لم يصبهم العشق يوماً ، خير دواء !
فتاة لم يصبها العشق ، دفنت أنوثتها ، هجرتها مضغة خرجت من مكمنها ، دماء تسيل ، خيوط حمراء تسري في جوف سيقانها البيضاء ، فرحة تستشري في وجوه هؤلاء ، هم الدمامة ، والدمى ، دمى الرب ، يعلقها كيف شاء ، دمى في أيدي الإله ، أينما حلوا حل الخراب ، ارض قاحلة ، ونساء لا ينجبن إلا البؤس ، وزهرات تأبى الإنتصاب على اللحد ، خرجن فأينعن ، وبالمطر أشرقن ، لم يعدن وحيدات ، كل النساء حولهم زهرات ، زابلة زابلة ، تستمطر قطرات الحياة ، لتشرق في ربيع جديد .
في قلبها ألف سيف وسيف ، غرسوه رجال الحاكم ، غرسوه فانتزعوا رحيق الزهرة ، وتركوا نحلة تتضور جوعاً ، ارهقها التحليق فوق المزرعة ، لدغة في رقبة أحدهم ، كانت قبر النحلة ، لحدها ومهد جديد ، كم مرة نموت نحن !
وهل نبعث من جديد ؟!
كم مرة تُقتل كلماتنا ، وتأبى على على الموت .
ليتها كلماتنا ترقد جوارنا في اللحد ، ربما خلود الكلمات ما يدمر العالم ، عالمنا التعيس ، نترها لهؤلاء الأحياء البؤساء ، العاجزين عن الموت .
حين عزتها فتاتها في موت الزهرات ، لم تكن لتعلم أنه العزاء الأخير ، لهذا الموت اليومي ، موت أحمق ، بسيوف الرب المسلولة، على رقاب الضعفاء ، من رب المستضعفين ، وحده العشق دواء المكبلين ، الذين لا يخشون في الحب عتاب المتبلدين ، هو الحب فاظفر به ، أينما حللت ، حيثما وليت وجهك ، قيد الأرض ، حيث يأتي الموت ، منقذاً لنا من هذا الفراغ المتناهي ، فيسد فجوة الروح التي نلهث خلفها ، ولا نجد سوى ضعفنا .
أيها البعيد ، هل لك أن تبلغ سلامي للغرباء ؟
أيها الغريب الحنون ، هل لك أن تحمِلَ شوقي من بين أضلعي ؟!
على حين غفلة من رب الأكوان ، الذي لا يغفل ولا ينام ، ولم تسعه بعد أعين الأنام ، اكتملت نطفة ما ، دون مباركة الرب ، هذا الرب أخذته سكرة ،فاخترقت العدم وحدها قادمة إلى هذا العالم ، ملبد بسيوف الحكام ، وما كان لرب الأرباب أن يدرك سبب مجيء هذه النطفة ، كيف أنزلقت من رحم امرأة لم تعلم بعد أنها امرأة ، تتحسس نهديها في ازدراء كأنهما تورم تود لو تلقي به بعيداً عنها ، ما ابصرت بين جدران عقل أمها المبتور ، هو كل ما أخذت من الحياة ، فتاتان تهيمان في أفق لا متناهي ، إحداهن تخرج من رحم الأخرى ، تعلن عن وجودها ، برأس كبير ، يقطع فرج أمها ، لتشعرها بوجوده ، تعلمها أنه ملكها ، وانه لم يكن ملكية الآخرين، الذين يحبون اقتناء الأرض ، هو الألم وحده ولا شيء غيره ، محمول على عواتق النساء ، تسيران معا ، في انفصال متلاصق ، لم يكن لأحدهم أن يعلن عن لحظة الإنفجار الكبير التي أتى بنا لهذا الزخم ، الذي لا نرغبه ولا ننفك أن نخلد فيه .
ثقب أسود ، ربما أبيض ، المهم الا يعلم أحدا ، ثقب في قلب الليل تسقط فيه أحداهما ، لتخرج مرة أخرى م12ن فرج أمها الذي لم يكتفي بعد بالألم ، الألم .. الألم ، ندبات الروح التي لا تزول ، تنهشها سيوف رجال الرب ، الرب الذي نهش أنوثتها ، قدمها قربانا لقضيب احد ذكور المدينة المترنحين على قطرات الدماء أينما حلت الدماء ، تبسمت ثغورهم ، توردت وجناتهم ، مكبرين ، مهللين ، على دماء العذارى يقتاتون ، هؤلاء المترنحين على سكرات الإله من قذف بهم في سكراته المتعددة ، نسهم ولم ينسوه ، لم ينسوه أنه من جاء بهم من العدم ، نطفات متراكمة في ارحام أمهات مقطوعات البظر ، بامر من الرب ..
لم يصبهم العشق يوماً ، خير دواء !
فتاة لم يصبها العشق ، دفنت أنوثتها ، هجرتها مضغة خرجت من مكمنها ، دماء تسيل ، خيوط حمراء تسري في جوف سيقانها البيضاء ، فرحة تستشري في وجوه هؤلاء ، هم الدمامة ، والدمى ، دمى الرب ، يعلقها كيف شاء ، دمى في أيدي الإله ، أينما حلوا حل الخراب ، ارض قاحلة ، ونساء لا ينجبن إلا البؤس ، وزهرات تأبى الإنتصاب على اللحد ، خرجن فأينعن ، وبالمطر أشرقن ، لم يعدن وحيدات ، كل النساء حولهم زهرات ، زابلة زابلة ، تستمطر قطرات الحياة ، لتشرق في ربيع جديد .
في قلبها ألف سيف وسيف ، غرسوه رجال الحاكم ، غرسوه فانتزعوا رحيق الزهرة ، وتركوا نحلة تتضور جوعاً ، ارهقها التحليق فوق المزرعة ، لدغة في رقبة أحدهم ، كانت قبر النحلة ، لحدها ومهد جديد ، كم مرة نموت نحن !
وهل نبعث من جديد ؟!
كم مرة تُقتل كلماتنا ، وتأبى على على الموت .
ليتها كلماتنا ترقد جوارنا في اللحد ، ربما خلود الكلمات ما يدمر العالم ، عالمنا التعيس ، نترها لهؤلاء الأحياء البؤساء ، العاجزين عن الموت .
حين عزتها فتاتها في موت الزهرات ، لم تكن لتعلم أنه العزاء الأخير ، لهذا الموت اليومي ، موت أحمق ، بسيوف الرب المسلولة، على رقاب الضعفاء ، من رب المستضعفين ، وحده العشق دواء المكبلين ، الذين لا يخشون في الحب عتاب المتبلدين ، هو الحب فاظفر به ، أينما حللت ، حيثما وليت وجهك ، قيد الأرض ، حيث يأتي الموت ، منقذاً لنا من هذا الفراغ المتناهي ، فيسد فجوة الروح التي نلهث خلفها ، ولا نجد سوى ضعفنا .