عبد السلام مصباح - ارتجاح العشب الأخضر.. شعر

1 -
سَيِّدَتِـي،
مِنْ عُمْرِي البَاقِي جِئْـتُ إِلَيْـك،
لِنُرَتِّـبَ أَوْرَاقَ الِبَـوْحِ
وَنَرْشِـفَ مِـنْ سِحْـرِ الْحَـرْفِ
غِوَايَـاتِ الْحُـبِّ...
وَحِيـنَ يُدَثِّرُنَـا النُّـورُ الْمُـورِقُ
نَفْتَـحُ فـي الْمُفْـرَدَةِ الْمَشْلُولَـةِ
أَبْوَابـاً
وَنَوَافِـذَ...
تَدْخُلُهَـا كُـلُّ عَصَافِيـرِ الْغَيْـمِ
مُحَمَّلَـةً بِالْحُلْـمِ الْمَرْشُـوقِ
وَبِالْعِشْـقِ.


2 -
سَيِّدَتِـي،
مِنْ عُمْرِي البَاقِي جِئْـتُ إِلَيْـك،
وَفِـي الْكَـفِّ
طَوَاسيـنُ الْوِجْـدِ
لأَغْفُـو فِـي حِضْـنِ يَدَيـكِ
وَبَيْـنَ الإِغْفَـاءَةِ وَالصَّحْـوِ الْمُتَفَـرِّدِ
نَرْفَـعُ أَشْرِعَـةَ الْحَـرْفِ
وَنُبْحِـرُ نَحْـوَ الْفِـرْدَوْسِ الأَعْلـى
حَيْـثُ الأَنْهَـار الْعَسَلِيّـهِ
وَالْحُلْـمِ الْمُتَوَهِّـجِ بِالـدِّفْءِ
وَبِالأُلْفَـه.


3-
سَيِّدَتِـي،
مِنْ عُمْرِي البَاقِي جِئْـتُ إِلَيْـك،
تُهَدْهِدُنِـي نَبَضَـاتُ الْقَلـبِ
وَوَحْشَتُـكِ
كَـيْ نَجْتَـازَ جُسُـورَ الدَّهْشَـةِ،
وَالزَّمَـنُ الْفَاصِـلُ
أَعْشَـبَ رُمَّانـاً
فِـي مَـرْجِ الْحَـاءِ
وَفِـي أَعْلَـى قِمَـمِ الْبـاء...
وَمَضَـى
يَفْتَـحُ فِـي أَحْشَـاءِ الأَرْضِ شَبَابِيـكَ
وَيَمِـلأُ أَعْطَـافَ الْكَـوْنِ
غِنَـاءً
وَجُنُونـا.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...